ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة من قبل العديد من أبناء المملكة العربية السعودية، ومن ثم تكمن الإجابة في أن يوجد عدد من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتمثل هذه السور في سورة هود، وسورة الواقعة، وسورة المرسلات، وسورة النبأ، وسورة إذا الشمس كورت، ونستند في هذا إلى الحديث النبوي الشريف، حيث روى سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “- [ شيَّبتْني { هودٌ } وأخواتُها ] { الواقعةُ } و{ الحاقةُ } و{ إذا الشمسُ كُوِّرت }”.
ويرجع السبب في هذا الأمر إلى أن تلك السور كانت سبباً في مشيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بسبب أنها تتضمن أهوال ووصف ليوم القيامة ومشاقها وصعوبتها، بالإضافة إلى قصص الأنبياء وما حدث معها، وكذلك تتضمن هذه السور التهديد والوعيد والأهوال التي تتفطر لها القلوب، وتخر لها الأجساد، والسبب في ذلك هو تأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحوال يوم القيامة وما تتضمنه من نوازل وصعوبات وما حل بالأمم السابقة التي غضبت ربها، وكان عقاب هذه الأمم عند الله يسير، ومن ثم شاب النبي مبكراً.
وهو من السور التي نولت بمكة المكرمة، ولا يوجد لهذه السورة مسمى غير مسمى “هود”، حيث روى عقبة بن عامر ارضى الله عنه قال “- أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ راكبٌ فوضعتُ يدي على قدمِهِ فقلتُ أقرِئني سورةَ هودٍ أقرئِني سورةَ يوسُفَ فقالَ لن تقرأَ شيئًا أبلغَ عندَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ من قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ”.
ومن ثم كان الهدف الأساسي من هذه السورة هو تثبيت رسول الله وتعريفه بقصص العابرين، تناولت هذه السورة عدد من المواضيع الهامة وتأتي تلك المواضيع كالتالي:
تعد من السور المكية، ويوجد بها عدد من الآيات التي نزلت في المدينة المنورة، وهي السورة السادسة والأربعين من سور القرآن، تتكون من تسعة وتسعون آية، تناولت العديد من الأمور التي سوف نذكرها في النقاط التالية:
تعد سورة المرسلات واحدة من السورة التي نزلت في مكة المكرمة، وكانت في الفترة التي تسبق الهجرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم، وتناولت العديد من الأمور الهامة، نذكر تلك الأمور في النقاط التالية:
وهي واحدة من السور المكية وهي من السور التي يتضمنها الجزء الأخير من القرآن الكريم، ويأتي ترتيبها بعد سورة المسد، وتتناول حقيقتين، هما كالتالي:
تعد سورة النبأ أيضاً من السور المكية، حيث نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، تناولت هذه السورة الدليل والبرهان على قدرة الله عز وجل على الخلق والبعث والنشور، بالإضافة إلى أنها تصف نعيم المؤمنين من العباد في يوم القيامة، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة يطلق عليها العديد من المسميات التي تتمثل في ” سورة عمّ، سورة النبأ، سورة التساؤل، سورة المعصرات، سورة عم يتساءلون”، والعديد من الأسماء الأخرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السبب في مشيبه هي الآية رقم 112 من سورة هود، حيث قال الله تعالى “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ“، حيث تكون الاستقامة ليس بما يتطلبه الإنسان تبعاً لهواه، ولكن تكون الاستقامة بما يحدده الله سبحانه وتعالى، ثم يتبع ذلك ويتجه للاستقامة، وهي مطلب الدين وصميمه، فالاستقامة من أصعب الأمور، ولها مقام رفيع ومكانة خاصة، وتعني التمسك بالحق، والمشي بما أمره الله تعالى به، وتسير القلب والجوارح بما يرضى رب العالمين، والشيب الذي قصد به رسول الله سلم الله عليه وسلم، حيث ظهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات الوهن والتعب والكبر، قبل أوانها ووقتها، ولا يقصد بمشيب النبي هو ظهور علامات الشيب عليه بمعنى ظهور الشعر الأبيض في رأسه ولحيته، فالخوف أن يترك في نفس صاحبه وقلبه التخويف والشديد والتفكر في أحوال الهالكين من الأمم السابقة.
تعد سورة هود واحدة من أعظم السور التي جاءت في القرآن الكريم، تهدف هذه السورة إلى التأمل في أخبار الأمم السابقة وقصصهم، وتكون من السور التي يطمئن لها القلب، ويخاف منها الكافر.
تتحدث سورة هود عن أهوال يوم القيامة ومشاقها وما سوف يعانيه العباد في هذا اليوم العظيم، ومن ثم كانت هذه السورة وأخواتها سبباً رئيسياً في مشيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يأخذ المؤمن العظة والعبرة؛ وذلك مثلما حدث مع الأمم السابقة، من عذاب شديد بسبب عصيانهم لله سبحانه وتعالى وعدم استقامتهم وعدم اتباع ما يؤمر به الله، ومن ثم فهي من السور العظيمة التي تبين عقاب كل كاذب عاصي لأوامر الله عز وجل.
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن السورة التي تعادل ربع القرآن، ومن ثم تكمن الإجابة في أنها سورة الكافرون، وهي من السورة المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبوية، تتكون من ست آيات، وهي السورة المائة وتسع من ترتيب سور القرآن الكريم، ويكون ترتيبها بعد سورة الكوثر وقبل سورة النصر، ونزلت هذه السورة تبعاً لسورة الماعون، وهي في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة لم يذكر فيها اسم أو لفظ الجلالة، كما بدأت بكلمة قُل، كما أنها لا تتضمن أي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى.
وتتضمن هذه السورة أن الفرد المسلم يبرئ نفسه من الشرك بالله عند قراءتها، والدليل على ذلك ما روا كلاً من نوفل بن معاوية وحبلة بن حارثة، رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “- إذا أخذتَ مَضجعَك منَ اللَّيلِ فاقرَأْ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثُمَّ نَمْ على خاتمتِها فإنَّها براءةٌ منَ الشِّركِ”.