ابحث عن أي موضوع يهمك
يعرف عيد النيروز كذلك باسم النوروز ومعناه (يوم جديد) في اللغة الفارسية، وهو مهرجان يتم به إقامة مجموعة من الطقوس وذلك من أجل الاحتفال بفصل الربيع وبداية السنة وفق التقويم الشمسي الذي تتبعه دولتي أفغانستان وإيران، وهو أحد الأعياد القومية عند الفرس، وعلى ذلك فإنه عيد قديم العهد، وأحد المهرجانات الوارد ذكرها بالكتاب المقدس للديانة الزرادشتية، ويتم الاحتفال بذلك اليوم في الدين البهائي، والديانة الزرادشتية وهو عطلة رسمية لدى الفرس.
حيث تم اختيار يوم الواحد والعشرين من شهر مارس، والذي يحدث به الاعتدال الربيعي، إذ يتساوى النهار والليل في الطول، وينقلب فصل الشتاء لربيع، ليمثل ذلك اليوم الاحتفال الرسمي بعيد النيروز، وهو ما تم اعتماده بقرار صادر عن الأمم المتحدة، إذ طالبت البلاد التي تحتفل به أن يكون هناك يوم رسمي لعيد النيروز.
يعود تاريخ الاحتفال بعيد النيروز لآلاف السنوات، حيث يرجع أصله للتقاليد الزرادشتية التي كانت سائدة قديمًا في بلاد الفرس، والمعروفة اليوم بإيران، ويذكر أن الاحتفال بذلك العيد لأول مرة كان في القرن السادس قبل الميلاد بعهد سايروس الكبير، ولا زال الاحتفال بذلك العيد قائم إلى اليوم الحالي، إذ يعتبر ذلك العيد جزء من ثقافة وتقاليد إيران.
يوجد العديد من البلاد التي تحتفل في عصرنا الحالي بعيد النيروز، والذي يعتبر عيدًا رسميًا بها، وتلك البلاد هي:
يستعد الكثير من الناس للاحتفال بعيد النيروز من خلال تنظيف المنزل وتزيينه، وتفقد الأجزاء التالفة به وصيانتها، وغسل النوافذ والسجاد، حيث يجب أن يتم استقبال العام الجديد بحُلةٍ مريحة ونظيفة، ثم تبدأ طقوس ذلك العيد بليلة الأربعاء الأخيرة من السنة السابقة الشمسية، وبه يتم إشعال النيران الصغيرة لمي يقفز من فوقها الناس، ويرجع الهدف من ذلك لإبعاد المرض والتخلص من الحظ السيء.
أما الطقس الثاني فيتمثل في إعداد سفرة مكونة من سبعة أطباق كل منها يبدأ بحرف الـS، وتوضع تلك الأطباق على طاولة تم تزيينها بالأزهار، بجوار وعاء على شكل سمكة موضوع به سمكة ذهبية، مع البيض المطلي، والمرآة والشموع، والكتاب الديني المقدس للعائلة، وتعرف السفرة تلك باسم (haftSeen)، والأطباق السبعة لذلك العيد تتكون مما يلي:
وعقب مرور ثلاث عشر يوماً يتم اختتام الاحتفال من خلال القيام برحلة، للتخلص من البراعم النابتة للقمح “Sabzeh”، إذ تُرمى بالبحيرات والأنهار لتأخذ كل هموم وتعاسة ما حدث بالعام الماضي معها.
تحتفل الكثير من البلاد حول العالم بعيد النيروز، ومن بينها:
وهو أحد أكثر الأحداث شهرةً والتي يتم إقامتها بإسبانيا، وبالتحديد بمنطقة بونول، ويقام ذلك الحدث بآخر يوم من شهر أغسطس، ويرجع أصله للأربعينيات، وبالتحديد عام 1945 ميلادية، حين وقع بالسوق عِراك، إذ بدأ أحد الأشخاص بقذف الخضروات على الناس، قم رد عليه بعض الشباب، وهو ما ترتب عليه اندلاع معركة كبيرة للطعام، وبالعالم التالي قامت نفس مجموعة الشباب بإقامة معركة ودية على ذات المبدأ ولكن بواسطة الطماطم، وقد اختفى ذلك التقليد بأوائل الخمسينيات نتيجة لحظر الشرطة له، ولكن الشعب استعاد ذلك التقليد مرة أخرى.
والناس يقومون بذلك الاحتفال من خلال رشق بعضهم بالطماطم الطازجة، وهو ما يجعل البلدة تتحول لأنهار من عصير الطماطم، وتعتبر تلك المعركة بمثابة حدث ضخم عالمي، حيث يأتي إلى المدينة حوالي أربعين ألف شخص للمشاركة بتلك المعركة، ويستهلك به أربعين طن من الطماطم الناضجة، ولا تستمر هذه المعركة سوى لساعة واحدة.
والمعروف كذلك بعيد الألوان، وهو أحد أكثر الأعياد شهرة بنيبال والهند، وترجع بداية الاحتفال بذلك اليوم للقرن الرابع الميلادي، وهو واحد من الاحتفالات التي يتم إقامتها حول العالم على سبيل التعبير بالسعادة لقدوم الربيع، كما ويتم إقامة ذلك الطقس من الاحتفالات لجمال الحب والألوان، وانتصار الخير على الشر، والاحتفال به يتم التعبير عنه عن طريق إقامة المحارق، ورمي الأشخاص بعضهم بمختلف الألوان المبهجة، إذ أن كل لون يرمز إلى أحد الصفات.
يتم الاحتفال بكذبة إبريل باليوم الأول من شهر أبريل، إذ يحاول البعض جعل غيرهم يصدقون أمور وأخبار غير صحيحة، أو يحاولون عمل المقالب بهم، أو إرسالهم في مهمة وهمية وغير واقعية، وهو ما يأتي على سبيل الدعابة والمزاح.
ترجع قصة الاحتفال بذلك اليوم لعام 1974 ميلادية بعيد الميلاد المجيد، حين اتخذ المسؤولون بكنتاكي القرار بتقديم صنف ونوع حديد للأجانب الزوار قريب في الشبه من عشاء العيد ببلادهم، وهو ما دفع السكان المحليين كذلك يرغبون في تجربة ذلك العشاء والحصول عليه، لذا بدأ اليابانيون في الخامس والعشرين من ديسمبر بالاحتفال بوجبات كنتاكي بدلًا من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
يعرف يوم الصمت في بالي باسم (نيبي)، وبه يتم الاحتفال بذلك التقليد في شهري مارس وأبريل، حيث إن تاريخه يختلف في كل عام، ويتم الاحتفال به من خلال الصمت التام، والامتناع عن الحركة بأرجاء المدينة بمختلف الأشكال، حيث تغلق المطارات والمحلات، ويمتنع التجول بالدراجات والسيارات، ويعتبر ذلك اليوم واحد من الأعياد الإلزامية الهندوسية للزوار والسكان والجزر القريبة لبالي، ومنها نوسا ليمبونجان، والذي يستمر لمدة أربع وعشرين ساعة.
وينفذ السكان طقوس تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة بالليلة السابقة من أجل الاستعداد لذلك اليوم، من خلال إحراق دُمى الشياطين، وإشعال الألعاب النارية، وخبط الأواني، وتسير المواكب بالطرقات، حيث يبدأ يوم الصمت صباح اليوم التالي لهذه الطقوس بالساعة السادسة صباحًا، والتي تنتهي باليوم التالي بالساعة السادسة صباحًا.
وتختفي به الأضواء، حيث يتم منع استخدام جميع الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز والراديو، ويخصص ذلك اليوم من أجل الاسترخاء ومنع التجول به من قبل الزوار والسكان، إذ يظل الزوار بالفنادق ويمتنع خروجهم منها، وتنتشر الدوريات بالشوارع للتأكد من عدم تجول أحد، وأن الجميع ملتزم بقواعد ذلك اليوم.