ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن الحكم الشرعي لأكل لحم الثعبان، ومن ثم تكمن الإجابة في أن جمهور العلماء اتفقوا على أن أكل لحم الثعبان حرام شرعاً، حيث استدلوا كلا من الشافعية والحنابلة على أن السبب في التحريم أن الثعبان أو الحية تحتوي لحومهم على سم، ومن ثم يلحق الضرر بالإنسان.
ويجب أن ننوه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بقتل الحية أو الثعبان، كما يحرم الترياق الذي يصنع من الثعبان، وأوضح مذهب الشافعية ضرورة تحريم أكل جميع ما أمرنا رسول الله بقتله، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد عدد من الفواسق التي يحل قتلها، والتي تتمثل في الفأر والغراب والأبقع والكلب العقور والحديا.
أجاز مذهب المالكية أكل لحم الثعبان في حالة أن يكون هذا اللحم قد حال السم منه، ومن ثم يكون الشخص بعيداً عن سم الثعبان، وبالتالي لا يلحق به الضرر، ومن الجدير بالذكر أن علماء هذا المذهب قد أكدوا على ضرورة قطع حلقوم الأفعى والودجين من أمام العنق؛ ويرجع السبب في ذلك إلى احتوائهما على السم، ومن ثم يستطيع الفرد المسلم تناول لحم الثعبان، ويلزم على التسمية قبل الأكل.
وبذلك نجد أن مذهب المالكية قد تعارض مع كلا من المذهب الشافعي والحنبلي حول هذا الأمر، حيث حرم أخر مذهبين أكل لحم الثعبان بسبب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها؛ لاحتوائها على السم.
يوجد عدد من الأسباب التي تم الاستناد عليها في تحريم أكل لحم الثعابين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسباب:
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن الحكم الشرعي في أكل الحشرات، ومن ثم نجد في هذا الأمر أن أهل العلم قد انقسموا إلى فريقين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الآراء:
اجمع أهل العلم على إباحة أكل الجراد، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الرخص الشرعية التي تفيد بأكله حيث يجوز أكله وهو ميت بدون تذكية، كما يجوز أكله دون الحاجة إلى إخراج ما بداخله، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد نجاسة في ذلك، حيث اجمع أهل العلم أن الجراد من الحشرات الطاهرة.
ويجب أن ننوه أنه يوجد فريق من أهل العلم الذي يرى عدم جواز أكل الجراد حياً؛ حيث استندوا في ذلك إلى أن هذا الأمر يعد بمثابة تعذيب للجراد.
وبينما فيما يتعلق بأمر قيله حياً رأي البعض من أهل العلم أن في ذلك تحريم بسبب أن هذا الأمر يعد بتعذيب الجراد بالنار، ولا يُعذب بالنار إلا أهل النار، بينما يذهب الفريق الثاني إلى جواز ذلك مستندين أن أمر قتله قد يطول، وأن تعذيبه في هذه الحالة يكون نتيجة لضرورة الحاجة.
اتفق علماء الدين الإسلامي على تحريم أكل العقارب؛ وذلك بسبب احتواء العقارب على سم ومن ثم يلحق ذلك بضرر الحالة الصحية للفرد، بالإضافة إلى كونها من الخبائث التي حرمها الله في سورة الأعراف في الآية رقم 157 “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ“، ويجدر بالذكر أنها من الدواب التي أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام بقتلها.
فسر موقع إسلام ويب حكم الشريعة الإسلامية في أكل كلا من الضفادع والتماسيح وأسماك القرش، وجاء الحكم كما يلي:
قال أن الضفادع لا يجوز أكلها ويرجع السبب في ذلك إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم قتلها.
وفيما يتعلق بأكل التماسيح فأنه أيضا من الأمور المحرمة ويرجع السبب في ذلك إلى كونها من الحيوانات ذي الناب ومن الحيوانات المفترسة، علاوة على أنه من الحيوانات البرمائية والتي يمكنها العيش في البرية.
بينما أكل أسماك القرش فيوجد عليه خلاف، ويرجع السبب في الخلاف إلى أنه من الحيوانات المفترسة، ولكن يُرجح الكثير من أهل العلم بجواز أكله لكونه واحدا من حيوانات البحر الصرفة.
اتفق أهل العلم من المالكية والحنابلة والشافعية على جواز أكل السلحفاة البحرية، بينما في حالة تناول السلحفاة البرية فيلزم على الفرد المسلم ذبحها قبل أكلها لتذكيتها، ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم اتفقوا على هذا الأمر بسبب عدم وجود اسم السلحفاة في قائمة المحرمات.
أحل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه، أكل لحم كلا من الضفدع والتمساح، وقد ورد عنه ما يلي:
“الضفدع : دويبة معروفة ، تعيش في البر ، وتعيش في الماء ، وهذا الطبيب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها ليجعلها دواء ، فنهى عن قتلها ، وإذا نهى عن قتلها : صارت حراماً ؛ لأنه من القواعد المقررة : “أن من طرق تحريم الحيوانات : ما أُمر بقتله ، أو ما نُهيَ عن قتله” ، وعلى هذا : فيكون الضفدع حراماً ، لا يجوز قتله، وهذا القول هو الصحيح الراجح أن صيد البحر كله حلال لا يستثنى منه شيء ، واستثنى بعض أهل العلم من ذلك : الضفدع ، والتمساح ، والحيَّة ، وقال : إنه لا يحل أكلها ، ولكن القول الصحيح العموم ، وأن جميع حيوانات البحر حلال ، حيهُ وميتهُ”.
حدد الله سبحانه وتعالى عدد من الأطعمة التي يحرم على المسلمين تناولها، حيث قال الله تعالى في سورة المائدة في الآية رقم 3 ” حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ“.
ونبين هذه الأطعمة فيما يلي: