ابحث عن أي موضوع يهمك
ما هو انتهاك البيانات وما هي أنواعه ذلك هو ما نحدثكم عنه في مقالنا الذي نقدمه عبر مخزن، حيث إن حياة كل منا أصبحت تحتاج في وقتنا الحالي إلى قدر عالٍ من الحماية، بل وأصبح ذلك الاحتياج في ازدياد عقب ما بات يحدث من انتهاكات تمس الخصوصيات نتيجة ما يلحق بها من تعدي من قبل البعض من المنتهكين على حق غيرهم، وهو ما دفع الكثيرون لمحاولة الحفاظ على بياناتهم مما قد تتعرض إليه انتهاك، الأمر الذي ينادي به جميع المؤسسات في البلاد والأمم التي تسعى لتحقيق التقدم والرقي.
إن المقصود بانتهاك البيانات (ما يحدث من عمليات اطلاع من قبل البعض على خصوصيات غيرهم وما يملكونه من بيانات بغير إذن منهم ولا علم، وهو العملية التي يتم عبرها التوصل إلى بيانات محمية وحساسة شخصية كانت، أو طبية، أو مالية، وغيرها من البيانات من شخص غير مؤهل أو مسموح له الدخول إليها).
وقد لحق بمفهوم الحياة الخاصة للفرد بالعصر التقني تطور ملحوظ، وتنوعت صور الاعتداءات عليها من خلال وسائل الأنظمة المعلوماتية المتنوعة والتي جعلت الفرد معرض بشكل أكبر لانتهاك حياته وخصوصياته، وهو ما يجب توفير سبل حمايته والحفاظ عليه.
وبالرغم من ذلك فإن ما حدث بالآونة الأخيرة من تطور تكنولوجي وعلمي ترتب عليه تنوع وتجدد ما يتم استخدامه من التقنيات في انتهاك بيانات الغير، حيث أصبحت بيئة الإنترنت تعد بمثابة تهديد قوي على الحق بالحفاظ على الحريات العامة والخصوصيات عبر جمع البيانات الشخصية ومن ثم تخزينها ونقلها وتبادلها.
ونتيجة لمقدرة النظم الإلكترونية بكشف ومعالجة ما يتعلق بالأفراد من معلومات، فصارت كافة الأنشطة بمختلف أنواعها الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية يتم ممارستها بالعالم الافتراضي بشكل أكبر مما يتم ممارسته بالعالم الواقعي، ولكن بالوقت ذاته لحق بذلك التطور الثقافي بتطوير التقنيات التوجه الواسع فيما يتعلق بحماية ما للأفراد من خصوصيات.
تعتبر الحوادث التي تنطوي على سرقة أو انتهاك البيانات أمر شائع ومنتشر، خاصةً عقب تحول العالم لاتباع سياسة تخزين البيانات الشخصية وبيانات العمل وغيرها من البيانات المختلفة في إطار قواعد خاصة للبيانات، أو وسائط التخزين السحابية، إلى جانب أن البيانات المسروقة قد تتضمن معلومات غاية في السرية والحساسية والخصوصية مثل الأسرار التجارية، أو بيانات العملاء، أرقام بطاقات الائتمان، أو معلومات طبية، أو بيانات خاصة بالأمن القومي.
وبالفعل حدث مؤخرًا أن خرجت أحد شركات الأدوية الأوروبية تعترف بسرقتها للبيانات الخاصة بلقاح فايزر الأمريكي المستخدم في الوقاية من فيروس كورونا، ونتيجة لما تتعرض إليه الشركات من انتهاكات فإن الكثير من الأضرار البالغة قد تلحق بها ومنها ما تتعرض إليه من خسارة مالية وخسارة للعملاء، وانخفاض ثقة مستخدميها وعملائها بها، وقد أثبتت أحد الدراسات أن أهم ما قد تعرض إلى السرقة من البيانات هو البيانات الشخصية، وفي المرتبة الثانية تأتي البيانات المالية.
هناك العديد من مجالات خصوصية البيانات منها المعلومات المتعلقة بالبيانات السرية بمختلف أنواعها، ومن أهم هذه المجالات كذلك نذكر ما يلي:
تنقسم خصوصية الاتصالات إلى أقسام رئيسية ثلاثة، وتلك الأقسام هي:
وهي ما يتم بواسطة الآلة من معاملات أو عبر وسيط إلكتروني بدايةً من ماكينات الصراف الآلي حتى أجهزة الحاسوب، وفي ظل ما يحدث من تطور تكنولوجي سريع وهائل باتت أغلب المعاملات الحياتية اليومية تحدث بطريقة رقمية، مثل دفع الفواتير أو استخدام بطاقات الهوية، وما إلى نحو ذلك، إذ أن أغلبها في الأصل ما هو إلى معاملات إلكترونية رقمية تتم عبر كتابة البيانات الشخصية وتسجيلها على هذه المواقع.
يترتب على النجاح في اختراق البيانات الكشف والوصول إلى معلومات حساسة وهامة وسرية محمية بواسطة شخص ليس مؤهل للحصول عليها، إذ يتم الاطلاع على ملفات هامة للبيانات والاطلاع عليها، إلى جانب إمكانية مشاركتها بغير إذن مسبق من صاحبها، وقد صنفت حوادث اختراق البيانات باعتبارها من أكثر الحوادث الشائعة عالية التكلفة للأمن السيبراني.
فضلًا عما لها من تأثير على الأشخاص والشركات نتيجة لحدوثها بصورة متكررة ومنتظمة، كما وأن كافة الأشخاص يعتبرون من المعرضين إلى مخاطر اختراق بياناتهم، بدءًا ممن يملك من الأفراد بيانات فردية، وصولًا إلى الشركات عالية المستوى، حتى الحكومات وما تمتلكه من أنظمة، بل إنه من الممكن أن يحدث اختراق لخصوصية وبيانات أشخاص آخرين بواسطة شخص واحد لا يتبع ما هو مفروض من أساليب للحماية، أما عن أهم الأسباب التي يعود إليها اختراق البيانات فإنها تنتج عما يوجد من نقاط ضعف بأحد تلك الأمور:
ونتيجة لما تستخدمه الهواتف وأجهزة الحاسوب من نقاط متعددة للوصول إلى البيانات والدخول إليها، يمكن استخدام الكثير من الأماكن للوصول إلى هذه البيانات، إذ تتولى شركات متخصصة مهمة الاستمرارية في إنتاج تطبيقات للاختراق بأقصى سرعة ممكنة، ومن أمثلتها تطبيقات المنازل الذكية التي تتضمن نقاط ضعف عدة لا تستخدم أساليب التشفير لحماية البيانات.
نتيجة للقرصنة أو ما يحدث من تهاون في حماية أمن المعلومات والتهاون به كثيرًا ما أصبحت الشركات الكبيرة تتعرض إلى انتهاك بياناتها، ومن أكثر أنواع انتهاك وفقد البيانات شيوعًا نذكر ما يلي:
يوجد العديد من الأساليب الإلكترونية التي يتم اتباعها لاختراق البيانات، ومن بين تلك الأساليب نذكر ما يلي:
هناك العديد من الشركات في الدول المختلفة حول العالم تعرضت إلى هجمات إلكترونية نتج عنها اختراق بياناتها، والبيانات الخاصة بمستخدميها، ومن تلك الشركات التي تعرضت للانتهاك نذكر:
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا في مخزن الذي تعرفنا من خلاله على ما هو انتهاك البيانات الذي يتعرض إليه الأفراد والشركات فيما يتعلق بالبيانات الشخصية والسرية الحساسة الخاصة بهم من قبل أشخاص غير مؤهلين للاطلاع عليها، وهو ما قد يلحق به الكثير من الخسائر سواء كانت معنوية أو مادية لا يمكن تعويضها.