مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هو اسم فرعون الحقيقي

بواسطة: نشر في: 23 يونيو، 2022
مخزن

ما هو اسم فرعون الحقيقي

يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، ومن ثم تكمن الإجابة في أن هناك اختلافاً حول تحديد الاسم الحقيقي لفرعون، حيث يوجد عدد من علماء الآثار الذين يقولون أنه رمسيس الثاني، ويطلق عليه اسم فرعون كلقب فقط، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بعض الكتب العربية القديمة التي تفيد بأن فرعون هو ” الوليد بن مصعب”، ومن ثم لا يتم الوصول إلى الاسم الحقيقي لفرعون حتى الآن.

اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى

اختلفت الآراء من قبل أهل العلم حول مسمى فرعون في عهد موسى عليه السلام، قال البعض بأن فرعون هو مجرد لقب يطلق على من يحكم مصر، وأضافوا أن هذا اللقب لم يرد له اسم في القرآن الكريم، حيث يعد سيدنا موسى هو أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم، وكان الله سبحانه وتعالى يذكر قصته مع فرعون وسماه فرعون.

بينما أوضح البعض أن فرعون هو لقب وليست اسماً، حيث كان القدماء المصريون يطلقون لقب فرعون على من يحكم البلاد من المصريين، وجاء مجموعة أخرى من العلماء ليقولوا أن الاسم الحقيقي لفرعون هو أبو الوليد، أو مصعب بن الوليد، أو الوليد بن مصعب، ولكن هذا الرأي الأخير بعيد كل البُعد عن ما ينُسب إليه حتى تعد هذه الأسماء من أصل عربي، في حين أن كلمة فرعون لا وزن لها في اللغة العربية.

من هو فرعون موسى

نتناول في هذه الفقرة النظريات والتكهنات التي تثبت من هو فرعون موسى الحقيقي:

أحمس الأول هو فرعون موسى

في القرن الأول الميلادي زعم يوسيفيوس بن متى، إن مانيتو المؤرخ المصري، وكاتب تاريخ مصر القديمة عام 280 قبل الميلاد، ذكر أن العابيرو، أي العبرانيون هم بني إسرائيل، وإضافة أن المؤرخ المصري قال إن الهكسوس هم الذي استطاعوا السيطرة على مصر لمدة طويلة من الزمن، إلى أن تم طردهم على يد أحمس ” فرعون موسى”، ومن الجدير بالذكر أن كتاب مانيتو الذي يسرد تاريخ مصر القديمة قد حُرق في عام 48 قبل الميلاد نتيجة للحريق الذي نشب بمكتبة الإسكندرية، فلا يمكننا التصديق على أن فرعون موسى هو أحمس الأول، كما يتضح لنا أن الهدف السياسي من هذا الأمر هو إثبات أن الهكسوس هم بني إسرائيل الذين حكموا مصر لفترة تقدر بمائتي وخمسة أعوام، حيث كانت فترة حكمهم من 1780 قبل الميلاد إلى 1575 قبل الميلاد، ومن ثم يكون هذا الادعاء يعطي اليهود حقاً في عدد من الأجزاء الخاصة بالأراضي المصرية.

ويجب أن ننوه أن بني إسرائيل دخلوا إلى مصر في فترة يوسف عليه السلام، حيث دخولها مع مجيء النبي يعقوب والد سيدنا يوسف، حيث كان نائباً للهكسوس، ومن أعطاهم أرض جاسان ليسكنوا بها، ومن ثم يكون هذا الدليل دليلاً قاطعاً على أن الهكسوس ليس هم بني إسرائيل، ولكنهم سكنوا بأرض الهكسوس بأمر من سيدنا يوسف، ورحب الهكسوس بهم إكراماً ليوسف عليه السلام، وارتبطوا ببضعهم البعض نتيجة لمشاركتهم معاً في مصالح محددة، وعندما خرج الهكسوس من مصر خرجت معهم أعداد كبيرة من بني إسرائيل، سمو العابيروا، وبقي معظم بني إسرائيل في مصر.

والسبب في بيع المصريين لأرضهم للهكسوس هو تعرضهم للمجاعة الشديدة، في وقت كان بني إسرائيل لم يشعروا بذلك.

ويجب أن ننوه أن أحمس الأول كان يحكم مصر من أقصى الجهة الجنوبية في طيبة، بينما كان بني إسرائيل يسكنون في أرض جاشان في الدلتا في شرق مصر، ومن ثم يتم نفي هذا الادعاء، حيث ألقت لأم موسى بابنها في النهر بأمر من الله سبحانه وتعالى، ويبعد النهر عن آل فرعون بألف كيلو متر تجاه الجنوب، ومن ثم بالاستناد إلى كافة الأسباب السابقة يتم نفي قول أن أحمس الأول هو فرعون موسى.

تحتمس الثاني هو فرعون موسى

في عام 1960 ميلادياً أوضح J.De Micelli “دي ميسلي” أن بني إسرائيل خرجوا في اليوم التاسع من شهر أبريل لعام 1495 قبل الميلاد، ومن ثم يتزامن هذا التاريخ مع فترة تحتمس الثاني الذي حكم مصر في هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أن مومياء تحتمس الثاني مصابة بأورام جلدية وذلك وفقاً لما جاء في التوراة، الذي يصف أن فرعون موسى كان به طفح جلدي.

ويجب أن ننوه أن موريس بوكاي قال أن هذا الوصف يهمل الأمور الأخرى التي ذكرها التوراة، والتي تتمثل في بناء مدينة بي رعمسيس، التي وحدها كقيله لنفي أن تحتمس الثاني هو فرعون موسى.

وأضاف أن الأورام التي تم اكتشافها على مومياء تحتمس الثاني تعد واحدة من الأمراض الجلدية المتوارثة، حيث أُصيب بها ابنة تحتمس الثالث وحفيده أمنحُتب الثاني، وهذا الأمر يتم بوضوح في مومياوات الملوك التي توجد بالمتحف المصري بالعاصمة المصرية مدينة القاهرة.

تحتمس الثالث هو فرعون موسى

يوجد بعد الأقاويل أن موسى -عليه السلام- تم نشله من الماء على يد الملكة حتشبسوت في عام 1527 قبل الميلاد، وأن تحتمس الثالث هو فرعون موسى، وعندما تولى الأخير حكم مصر خشي موسى أن يغضبه لقراره لحتشبسوت ومن ثم هرب موسى من مصر، وعاد موسى لمصر مرة ثانية في وقت خروج بني إسرائيل منها عام 1447 قبل الميلاد، وهذا الأمر خاطئ والدليل على ذلك أن القرآن الكريم سرد سبب خروج موسى من مصر هو قتل موسى لأحد أبناء مصر، ولهذا السبب فرّ إلى مدين، علاوة على أن نفوذ تحتمس الثالث كانت ممتدة إلى فسلطين والشرق الأدنى.

ويجب أن ننوه أن تحتمس الثالث ورث هذا الأمر لأبنائه، ولمن جاء بعده من الفراعنة، أمثال أمنحتب الثاني الذي حكم مصر لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، وتحتمس الرابع الذي حكمها لمدة ثمانية أعوام، وأمنحتب الثالث حكم مصر لمدة سبعة وثلاثين عاماً.

والدليل على أن تحتمس الثالث ليست هو فرعون موسى أنه لم يدع الألوهية، كما قال فرعون أن ربكم الأعلى كما جاء في القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن الكتب العربية وصفت تحتمس الثالث بالتواضع والخُلق الحسن، بالإضافة إلى أنه قضى حياته في ميادين القتال ونسب انتصاراته إلى الإله آمون.

توت عنخ آمون هو فرعون موسى

تأتي هذه النظرية لما يوضحه العالم اليهودس سيجموند فرويد، الذي أوضح أن موسى ليس من بني إسرائيل، وقال أنه مصري، ويعتنق الديانة الموسية التي تشتق من ديانة وعقيدة أخناتون، وقال أن موسى أحد أمراء مصر المقربين من أخناتون، وتم استبعاد موسى من القصر بعد وفاة أخناتون، وبعد ذلك ورث موسى دينهم لبني إسرائيل وخرج بيهم من مصر إلى فلسطين؛ يرجع السبب في ذلك إلى ضعف النفوذ المصرية بسبب انشغال أخناتون بالتوحيد عن الحروب التي قامت في هذا الوقت.

بينما يأتي جون ويسلون الذي يقول أن بني إسرائيل قد خرجوا من مصر في عهد توت عنخ آمون وهو فرعون موسى الحقيقي، وأضاف أن موسى انتهز فرصة ضعف النفوذ المصرية، وهرب إلى سيناء ببني إسرائيل عن طريق الصحراء، ويؤكد على ذلك القول العالم آرثر ويجال الذي يقول أن بني إسرائيل خرجوا في عام 1346 قبل الميلاد وهذه الفترة هي أواخر عهد توت عنخ أمون، ونستنتج من هذه النظرية أنها تتجاهل عدد من الحقائق التي نستعرضها فيما يلي:

  • موسى ليس بمصري وتربى في قصر فرعون.
  • موسى من بني إسرائيل والدليل على ذلك خروجهم معه من مصر إلى فلسطين.
  • أن بني إسرائيل ورثوا التوحيد من عقيدة يعقوب عن أبيهم إبراهيم، بينما تأتي دعوة أخناتون إلى التوحيد مجرد ردة.
  • زعم هذه النظرية أن موسم وبني إسرائيل خرجوا دون مطاردة، وهذا مخالف تماماً لما ورد في الكتب المقدسة التي تقول أن فرعون موسى أغرق في اليم، بينما توفى توت عنخ آمون أثر شربة بالغة على الرأس وفقاً لم جاء به التشريح الطبي.

رمسيس الثاني هو فرعون موسى

اتفق الكثير من علماء الآثار والمؤرخين على أن رمسيس الثاني هي فرعون موسى، ويكون من أشهر هؤلاء العلماء هم ” إيسفلت، أونجر، روكسي، الأب ديفو)، وأضافوا أن بني إسرائيل اتخذوا من عاصمة رمسيس الثاني مسكناً لهم وهي أرض جاسان في الشمال، وهي تؤكد قصة التقاط موسى من النهر، بالإضافة إلى أن بني إسرائيل تم في مدينتي بي رعمسيس وفيثوم الذين جاء ذكرهم في التوراة.

ويجب أن ننوه أن الأديب ديفو مدير مدرسة الكتاب المقدس أكد أن الفرعون الذي كان يطارد موسى وبني إسرائيل قد مات غرقاً، ومن ثم يوجد العديد من النظريات التي تتفق جميعاً حول أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى، أن رمسيس الثاني عذب بني إسرائيل وسخرهم، وذبح أبناءهم فأرسل الله إليه موسى بالمعجزات، ولكن لا يتعظ وأخذ يدعي الألوهية، فأغرقه الله ونكل به في البحر وسيكون عذاب في الآخرة في النار خالداً مُخلداً فيها، والدليل على ذلك ما ذكر في سورة النازعات حيث قال الله تعالى من الآية 15 وحتى الآية رقم 26 “:

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (17) فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ (20) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ (22) فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ}

ما هو اسم فرعون الحقيقي

جديد المواضيع