ابحث عن أي موضوع يهمك
ما صحة حديث بسم الله تربة ارضنا هو أحد أهم الأسئلة التي يجب وضعها في حيت الاعتبار لأن العديد من الأشخاص يستشهدون بهذا الحديث عند إصابتهم بالمرض، ولقد أمر الدين الاسلامي باتباع النهج الصحيح والاستشهاد بالأحاديث النبوية الشريفة المثبتة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم-، فعبر موقع مخزن سوف نذكر صحة الحديث وكل ما يلزم عنه.
يعد الحديث الشريف “بسم الله تربة أرضنا…” واحدًا من الأحاديث الصحيحة والمثبتة بواسطة الرواه النابغين عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وذلك لأن من رواه هو السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنه، ولأن خلاصة حكم المحدث صحيح، وقد جاء بصيغتين كالآتي:
يوضح حديث بسم الله تربة أرضنا الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية والتي يُمكن أن يقرأها الإنسان على نفسه أو غيره ليعيذه الله – عز وجل- من مختلف الشرور، فلقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يرقي دائمًا أحفاده وغيرهم من المسلمين إلى جانب بعض المرضى لمساعدتهم على الشفاء من مختلف الأمراض.
ففي الحديث الشريف تذكر أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها- أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- كان يرقي المريض حيث كان كان يضع سبابته بالأرض ثم يرفع إصبعه المبلولة بريقه بعدما قام بوضعها بالأرض ويردد “باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا” أي يُقصد بذلك فيها أو عليها شيء من الريق المقترن باسم الله – سبحانه وتعالى- ثم يقول “يُشفى سقيمنا، بإذن ربنا” أي يُشفى المريض بواسطة التربة مع اللعاب الذي ذُكر اسم الله عليه، من الجدير بالذكر أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان يضع ذلك حول مكان الألم.
هناك العديد من الحكم والمواعظ وكذلك الفوائد موجودة في حديث بسم الله تربة أرضنا، فمن أبرزها:
إن الحكمة الأساسية من قول بسم الله تربة أرضنا على الجروح تكمن في الأمور الغيبية، فكل ما فعله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ما هو إلا وحي يوحى من السماء، حيث إنه ليس في أفعاله أي شيء من الضلال أو الهوى، فهذا الحديث من الرقى النبوية الشريفة والتي تُقال من أجل شفاء الإنسان، والله تعالى أجل وأعلم.
قد يكون وجه الارتباط بين جملتي تربة أرضنا وريقة بعضنا غير مدرك بالنسبة إلينا وذلك لأنه من أمور الغيب، فلا يُمكننا معرفة ما هو الارتباط بين الريق والتربة، ولكن ينبغي أن نؤمن بذلك ونصدق به نظرًا لأنه جاء عن المعصوم، ولقد اجتهد أهل العلم في توضيح وجه الارتباط كالآتي:
أشار حديث بسم الله تربة أرضنا إلى أحد الطرق التي استخدمه الرسول – صلى الله عليه وسلم- في التداوي والشفاء على وجه التحديد من القروح والجروح ألا وهي التداوي بالريق والتراب، حيث إنه لا حرج على المسلم أن يقوم بذلك، فلا تحريم في الأمر، ولكن ينبغي الأخذ بالأسباب أولًا والعمل على علاج الأسقام بشكل طبي وبالأخص القيح الورم فلقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه يُمكن إخراج المادة الرديئة من مكان الورم والقيح بشقها وبالتوكل على الله تعالى.