ابحث عن أي موضوع يهمك
إن نقطة التعادل أو ما يعرف بقيمة التعادل من النقاط الثابتة ذات الاهتمام الكبير لدى علماء الإدارة المالية والاقتصاد، حيث يتم استنتاجها من خلال طريقة محددة، والحصول لجميع أنواع الشركات على قيمتها، فهي منهجية تسعير بمفهوم المحاسبة، إذ يتم بها حساب نقطة السعر التي يكون ربح المنتج بها صفري، بمعنى أنها النقطة التي تتساوى عندها الإيرادات مع التكلفة.
وسعر التعادل يقصد به التغيرات بالتكاليف المادية أو قيمة التكلفة المالية، والتي لا بد من الاعتماد عليها باعتبارها نقطة مرجعية خلال بيع المنتجات، إذ تتم تغطية جميع التكاليف والمبالغ المطلوبة لإنتاج منتج أو سلعة، ويمكن كذلك أن تمثل نقطة التعادل السعر أو القيمة المالية التي يجب أن تسعر الشركة المنتج بها.
بحيث تؤمن جميع تكاليف تصنيعه وإنتاجه كاملة، وبسوق تداول الخيارات يشير سعر التعادل إلى السعر الذي يوضع بالوثيقة الأساسية، والهدف من ذلك إعلام وإخبار المستثمرين حول التكاليف الأولية التي تساعدهم على المضي بالعقد قدمًا أو نبذه لاعتباره خسارة وعبء على الشركة.
تعتبر نقطة التعادل من الأدوات الشائعة التي تقوم معظم الشركات باستخدامها لكي تضبط استراتيجية التسعير لبعض منتجاتها، إذ تحتسب بواسطة إدارة الشركة لكي تتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة عند رغبتها بالتحقق من التكاليف أو زيادة الإنتاج، ويمكن كذلك للشركة اختيار تحديد سعر يقل عن نقطة التعادل، ولكن في تلك الحالة سوف تكسب الشركة الإيرادات، ولن تتمكن من تحقيق الأرباح.
وذلك حينما يكون دافع الشركة الرئيسي هو أن تزيد حصتها بالسوق بدل من أن تجني الأرباح، وتبقى أغلب شركات التجارة الإلكترونية تعمل بغير نقطة تعادل، بالرغم من أنهم استطاعوا الاستفادة من حصة السوق، إذ تساعد هذه المنهجية في التسعير الشركة على تحديد أقل سعر مقبول، ويحتسب سعر التعادل بواسطة تلك الصيغة (إجمالي التكلفة الثابتة / حجم وحدة الإنتاج) بالإضافة إلى التكلفة المتغيرة لكل وحدة.
وفي مثال على ذلك تصنع شركة XYZ Ltd المختصة المصابيح الكهربائية بالوصول إلى سعر التعادل لكل مصباح قامت بإنتاجه، وقد اتضح أن التكلفة الثابتة في صناعة المصابيح هي خمسين ألف روبية، في حين أن التكلفة المتغيرة لكل وحدة هي عشرة روبيات، أما الشركة فقد تحدد هدفًا سنويًا، وهو أن تبيع ما يصل إلى عشرة آلاف لمبة تقريبًا.
وتحتسب تسعيرة التعادل بواسطة التكلفة الثابتة وهدف المبيعات السنوية، بمعنى أن نقطة التعادل تساوي (عشرة آلاف / خمسين ألف) +10يساوي خمسة عشر روبية، وهو ما يدل على أن سعر التعادل لكل مصباح على حدة هو خمسة عشر روبية، وهو ما يشير إلى أن الشركة يمكنها اختيار تسعير للمنتج بحيث يكون أعلى من ذلك السعر حتى تتحصل على الأرباح، بينما إن اختارت تسعير منتجاتها بأقل من خمسة عشر روبية فلن تتمكن حينها من تحقيق الأرباح.
إن سعر التعادل يعتبر من المفاهيم التي يمكن أن يتم تطبيقها على جميع الأشياء، وكل المعاملات اليومية، ومن هذه المعاملات ما يلي:
بطريقة حسابية يكون سعر التعادل هو قيمة الإيصال النقدي الذي لا بد من الحصول عليه، وهو ما يساوي المساهمة النقدية بالحصول على المنتج، وفي تلك الحالة لا تجلب المعاملة المالية الربح، مثلما لا تجلب الخسارة، وحين يتم احتساب نقطة التعادل يحسب الاقتصادي إجمالي تكاليف النشاط التجاري، أو ما يتعلق بالنشاط من بيع خدمة أو منتجات أو تداول نقدي لكي يتم الحصول على أقل هامش وقيمة ربح صفري حين بيع المنتجات.
إن السعر المحقق الأولي لسعر التعادل فيما يتعلق بأحد المنتجات هو مقدار التكلفة الثابتة لإنتاجه وتكون تكلفة إنتاجه متغيرة، فإن كانت تكلفته ثلاثين دولارًا، وبيع بها فإن ذلك يكون سعر التعادل، ويمكن كذلك حساب قيمة التعادل بالشركات الإنتاجية على النحو التالي:
فيما يتعلق بغيرها من العقود ومنها عقود الشراء والبيع وغيرها من عقود التبادل التجاري، فيكون سعر التعادل هو نقطة تحقق المستوى الرئيسي من التكلفة وهو ما يعني:
يستخدم مفهوم استراتيجية سعر التعادل بالمشاريع والشركات الحديثة بشكل نسبي، إذ يطرح خدمة أو منتج متوفر بالسوق التجاري أساسًا للمنافسين، وفي تلك الحالة يرغب المنتج بالحصول على أكبر قدر وقيمة ممكنة للحصة، للاستحواذ على سوق المنتج المقدم كاملًا، وعندها يجب على الشركة امتلاك كافة المواد الخام التي تلزم لبيع وصناعة المنتج لفترات زمنية طويلة بالربح الصفري، لكي تهيمن على سوق الإنتاج.
وحين تصل إلى تلك النتيجة تتمكن الشركة تدريجيًا برفع أرباحها، إذ يكون المنافس ضعيف لا يتمكن من التأثير على السوق، وعندها يكون سعر التبادل أو قيمته للشركة على النحو التالي:
يوجد العديد من الآثار السلبية والإيجابية لمفهوم نقطة التعادل، وتلك الآثار تتمثل فيما يلي: