انتشرت العديد من الفنون في العالم مع مرور الأيام والزمان، وكان لكل نوع من أنواع الفن أشخاص تابعين ومشجعين له وقائمين على تنفيذه وإيصاله للجميع، وكان الفن هو أساس شهرة الكثيرين، وهناك فنون متعددة سواء عربية أو غربية جذبت الكثيرين، ومن ضمن الأسئلة التي يتغنى بها الكثيرين من محبي الاكتشاف ومحبي الفنون نجد سؤال ما الفن الذي يعرف بالفن السابع وهو السؤال الذي سنسلط الضوء حول إجابته عبر الفقرات التالية بموقع مخزن.
دخل تحت مصطلح الفن السابع العديد من الأسماء المميزة والعديد من الوظائف والمميزات المتنوعة، ويتمتع هذا الفن بشهرة واسعة على مدار العالم أجمع، أما عن الإجابة الصريحة لسؤال موضوعنا فهو فن السينما وهو أحدث أنواع الفنون الظاهرة وقادر على جمع ستة من تصنيفات الفنون التي أشار إليها الإغريق.
بدأت السينما في التطور وأضافت الكثير إلى الفنون مع تطور العالم وتوسع التكنولوجيا وتقنيات التصوير المتنوعة.
ظهر فن السينما بالآفاق بعام 1911 ميلاديًا، وتم تحديد العديد من المعايير والطرق الخاصة به من أجل عرضه أمام الناس.
أما مصطلح السينما الفنية فهو واحد من المصطلحات الشائعة بدراسة الأفلام، فهوم إشارة إلى صانعي أفلام معينين، وأنواع محددة من الأفلام ودور السينما، وللبعض فهو يحمل أنواع معينة من الجماهير.
من بعض صانعي الأفلام الأوائل لهذا الفن نجد أنجلو أنطونيوني، فيديريكو فيليني ، بجانب جان لوك جودار والعديد من الفنانين الآخرين.
أما دور السينما في الماضي فكانت عبارة عن مسارح صغيرة لعرض العديد من الأفلام، وكانت تحمل مرجع ووظيفة معينة، وعادةً ما يكون الجمهور لهذا النوع من الفنون من المثقفين والمتعلمين تعليم عالي.
بهذا فإن هذا المصطلح (السينما الفنية) يحتوي العديد من الاستخدامات والدلالات المتنوعة، ويشير بدوره إلى العديد من التعريفات الموسعة المنتمية إلى السينما.
سبب وصف السينما بالفن السابع
كما ذكرنا فإن السينما تعد من أكثر الفنون انتشاراً على مدار العالم أجمع، ومن أحدث الفنون المتواجدة، ويجمع هذا الفن ستة فنون متنوعة تم تصنيفها من قبل الإغريق في الماضي والتي تتمثل في العمارة، الموسيقى، النحت، الشعر، الرسم، الرقص، وأطلق لقب السينما في بادئ الأمر بعام 1911 كما وضحنا على كافة الأمور المتعلقة بهذا الفن من حيث ضوابطه وقواعده وحتى البيئة المستهدفة منه.
عن طريق الدراسات والأبحاث على مر العصور والتاريخ لم تتم الإشارة إلى من أطلق اسم الفن السابع على السينما.
بل قامت الدراسات بحصر الأمر بين فردين منهما الناقد الفرنسي الإيطالي ريتشيوتو كامودو، أما الثاني فهو الفيلسوف الفرنسي أيتين سوريو.
أما السبب الأساسي في إطلاق هذا الاسم على فن السينما فهو الترتيب الزمني الذي ظهرت به السينما بعد ستة أنواع أساسية من الفنون هي العمارة، الموسيقى، النحت، الشعر، الرسم، والرقص، بجانب جمعه لهم جميعًا.
أثبت التاريخ بأن أول ظهور للسينما كان عن طريق الإغريق بعد إنشاء مسرح يحمل العديد من الديكورات والأزياء بجانب الحوارات الشعرية المتنوعة، والموسيقى في بعض الأحيان.
أما أول تصوير سينمائي بالكاميرا ظهر للعام تمثل في العرض المشهور الخاص بالأخوين لوميير عام 1895 ميلاديًا.
مرت السينما بالعديد من المراحل المتنوعة فكانت بدايتها متمثلة في السينما الصامتة، وبعدها ظهرت السينما الناطقة بالأبيض والأسود وبعدها السينما بالألوان، حتى ظهور التقنيات المطورة من سينما ثلاثية الأبعاد.
مراحل صناعة الفن السابع
مراحل صناعة الفن السابع
السينما هي أحد أنواع الفنون المشهورة والمعروفة عالميًا، ويذهب إلى دراستها العديد من الأشخاص فيبدأ الكثيرين بإنتاج الأفلام والدراما التلفزيونية، من أجل الوصول إلى شهرة بالغة ضمن الوسط الفني، وتتمثل مراحل صناعة السينما فيما يلي:
المرحلة الأولى تتمثل في إيجاد الفكرة، فغالبًا ما تكون الأفلام التي رأيتها سباقًا كانت بدايتها فكرة واحدة تطورت مع تطور تفكير الكاتب.
هذه المرحلة هي أساس المراحل الأخرى، وبهذه المرحلة يتم تحديد الجوهرة الأساسية لفكرة الفيلم والنوع الخاص به، سواء ستكون قصته ترتبط بالإثارة والجريمة والقتل أو فكرة بسيطة رومانسية وكوميدية غيرها من أنواع الأفلام.
من هذا المنطلق يبدأ الكاتب في تحديد الحبكة الدرامية وتطوير الصياغة ووضع مسار للقصة، وتحديد الشخصيات وعددهم وغيرها من أمور تابعة للفكرة، وغالبًا ما يكون للكاتب مساعدين ولا يعمل على تطوير الفكرة وحده.
المرحلة الثانية وهي مرحلة كتابة السيناريو، وتعتبر هذه المرحلة من التوابع الأساسية لإيجاد الفكرة ويعمل الكاتب عليها مع المساعدين وفريق العمل، وتتضمن هذه المرحلة كتابة الحديث الدائر بين أشخاص الفيلم وربط الأحداث ببعضها البعض ويتم تطوير الحبكة.
المرحلة الثالثة تتمثل في الحبكة التصويرية، وبها يتم رسم ملامح الشخصيات بشكل مبدأي بعد تحديد الفكرة وصياغتها وكتابة السيناريو، ويبدأ بها تحديد رؤية وزوايا العمليات التصويرية، وتحديد اللقطات المهمة، وتعد هذه المرحلة من أهم مراحل صناعة الفيلم.
المرحلة الرابعة تتمثل في اختيار طاقم العمل والشخصيات الثانوية والرئيسية للعمل، ويتم تحديد الممثلين والمغنيين والراقصين، وحتى بدلاء الممثلين وفقًا للحبكة الخاصة بالفيلم.
المرحلة الخامسة تتمثل في اختيار المكان وهي من المراحل الأساسية لصناعة الفيلم وتعتمد على طبيعة القصة ونوع الفيلم أو الدراما أو أي عمل سينمائي.
المرحلة السادسة هي مرحلة بدأ التصوير الفعلي للفلم، وتأتي بعد التأكد من إتمام كافة المراحل السابقة، والتنظيم هو أهم ما يميز هذه المرحلة، فيجب تحديد موعد لكافة المشاهد وتحديد أيام التصوير وتحديد الموعد النهائي لتصوير الفيلم.
المرحلة السابعة وتتمثل فيما يحدث بعد التصوير من مونتاج للمشاهد التي تم التقطها والبدء في التسويق والإعلان عن الفيلم لعرضه في السينما والمنصات المتنوعة، وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي على نجاح الأفلام.
الوظائف المتعلقة بالفن السابع (السينما)
الوظائف المتعلقة بالفن السابع (السينما)
بناءً على الإجابة التي حددنها لسؤال مالفن الذي يعرف بالفن السابع فإن السينما ترتبط بالعديد من الوظائف المتنوعة، ولا يتم إنتاج الفيلم جون وجود هؤلاء الأشخاص، ويلتحق الكثير من محبي الفن بالوظائف الخاصة بالسينما أي الفن السابع في جميع أنحاء العالم، ومن أهم الوظائف التي تندرج تحت هذا الفن نجد ما يلي:
الوظائف الدعائية: فتعتبر السينما واحدة من أهم الوسائل المستخدمة والمعتمدة على الدعاية في العالم أجمع، وأساس السينما الترويج والإعلان، وهذا بسبب العديد من المنتجات والمعلومات المستخدمة في صناعة الأفلام.
التسجيل والتوثيق: من خلال الأفلام على مر العصور يتم توثيق كافة الأحداث الثقافية والتاريخية بجانب الأحداث الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، ولهذا يجب على من يدخل هذا المجال أن يتمتع بالمصداقية والأمانة.
الوظائف التعليمية: وهذا لأن الأفلام من السهل أن تتواجد بكافة البيوت خاصةً في وقتنا الحالي، ومن الممكن أن يستخدمها الكثيرين كوسائل تعليمية لتوصيل معلومات معينة خاصةً في المدارس والفصول الدراسية، ويمكن القول بأن الأفلام العليمة أو ذات تصنيف الخيال العلمي تعتبر أكثر الأنواع المستخدمة لهذا الغرض.
العلاقة بين السينما والفنون البصرية
من خلال ما سبق نتبين وجود علاقة أصيلة بين كل من الفن السابع أو السينما والفنون البصرية المتنوعة، وهو الأمر الذي سنستوضحه معًا عبر النقاط التالية:
تعتبر العلاقة بين الفنون المرئية والفن السينما من الأمور التي يتم نقاشها من قبل الكثيرين خاصةً منذ بداية ظهور الأفلام، وهناك العديد من التأملات الفلسفية الخاصة بهذا الأمر.
يتركز التحليل في هذه الأمور حول الثقافة البصرية والمادية وفائدتها وإيصال الأفكار باستخدامها إلى المشاهد ومحب الأفلام السينمائية.
تتداخل هذه النظريات المتعلقة بالفنون البصرية مع المعادلات المتواجدة بالنصوص المسرحية المعاصرة والأسس المنهجية المعاصرة كردود واضحة على الأسئلة التي تساعد في في فهم العلاقات المتغيرة بشأن الفن وكيفية جذب المشاهدين.
من هذا المنطلق نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد الإجابة على سؤال مالفن الذي يعرف بالفن السابع والإشارة إلى الوظائف المرتبية بفن السينما، ومراحله السبعة، بجانب توضيح العلاقة بينه وبين الفنون البصرية المتنوعة بالفقرات السابقة.