مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

لماذا يضاف الكلور إلى ماء الشرب ؟

بواسطة: نشر في: 29 يونيو، 2022
مخزن

لماذا يضاف الكلور إلى ماء الشرب ؟

من الشائع في جميع الدول العربية أن يتم إضافة الكلور إلى مياه الشرب بنسب معينة، وهو الأمر الذي يعرف بعملية معالجة أو تعقيم المياه بالكلور من خلال إضافته إلى أنظمة ماء الشرب، وهو ما يعد أكثر الأنواع استخدامًا في تطهير ماء الشرب، إذ تقتل عملية التطهير تلك الفيروسات والبكتيريا وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي تتسبب في إصابة الإنسان بالأمراض، إذ يعد الكلور من أكثر المواد فعاليةً بالمحافظة على المياه آمنة خلال انتقالها إلى صنبور المستهلك من محطة المعالجة، ومن الأسباب التي من أجلها يتم إضافة الكلور إلى مياه الشرب كذلك أنه يعتبر رخيص الثمن، وذو مقدرة عالية على أكسدة والتخلص من عناصر المنغنيز والحديد، وتنقية الماء وتخليصه من الروائح وتصفية لونه.

متى يتم إضافة الكلور إلى مياه الشرب

من الممكن أن يتم إجراء معالجة الماء بالكلور في مختلف الأوقات أثناء عملية معالجة الماء، إذ أن إضافته تفيد بجميع مراحل التعقيم في هذه الخطوة، وسوف نوضح فيما يلي كيفية إضافة الكلور إلى الماء:

  • بالمعالجة التي تسبق الكلور حين يطبق الكلور على الماء على الفور من دخوله لمكان المعالجة، بالخطوة السابقة للكلورة، إذ غالبًا ما يضاف الكلور إلى الماء من أجل التخلص من البكتيريا والطحالب ومختلف أشكال الحياة المائية بالماء، ويساعد إضافة الكلور إلى الماء على أكسدة كبريتيد الهيدروجين، أو المنغنيز، أو الحديد، والتي يمكن إزالتها بخطوات الترشيح والترسيب.
  • في خطوة التطهير السابقة للترشيح وعقب الترسيب بشكل مباشر، للتحكم بالنمو البيولوجي الذي تتعرض إليه الكائنات الدقيقة، وإزالة الروائح والطعم، والمنغنيز والحديد، والتحكم بنمو الطحالب، وإزالة أي لون من المياه.
  • عند إجراء آخر خطوات معالجة الماء بالكلور، غالبًا ما يتم إجراؤها بأغلب محطات المعالجة، ويرجع الهدف الرئيسي من إضافته إلى تطهير الماء وتعقيمها، والمحافظة على بقايا الكلور التي قد تتبقى بالماء خلال انتقالها بنظام التوزيع.

أهمية الكلور واستخداماته

يتوفر الكلور بجسم الإنسان على هيئة أيون الكلوريد، والذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول ملح الطعام، وهو من المواد الهامة من أجل بقاء الإنسان على قيد الحياة، حيث يعمل على تنظيم درجة الحموضة والضغط الأسموزي، ويساهم المعدة في إتمامها لعملية الهضم، وهناك الكثير من استخدامات الكلور، من أهمها ما يلي:

  • يتم استخدامه في تعقيم ماء الشرب من البكتيريا، وتعقيم برك السباحة.
  • تبييض القماش والأوراق.
  • يدخل بمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية.
  • يدخل بصناعة المذيبات، والمطاط، والمبيدات الحشرية.
  • يستخدم بصناعة البلاستيك، والدهانات والأدوية، وبشكل خاص بوليمرات كلوريد متعدد الفاينيل (PVC).
  • يستخدم بصناعة المنتجات التي من شأنها التخفيف من وزن السيارات كالمصدات، وأسلاك الإطارات، وأغطية المقاعد، والوسائد.

أضرار الكلور في الماء

يتم استخدام الكلور في الحفاظ على نظافة الماء من خلال تعقيمها، إذ يقضي الكلور على أغلب مسببات الأمراض والتي تنتقل إلى الإنسان عبر شرب الماء، وقد يسر ذلك عملية تعقيم وتطهير ماء الشرب، ولكن استخدام ذلك العنصر القوي مثلما له الكثير من الفوائد له كذلك أضرار وآثار سلبية على الجسم، وبالرغم من مما حققه من منافع في تعقيم الماء ولكن ينبغي أن يتم حماية الجسم من أضرار الماء المعالج بالكلور.

وقد ربط العلماء والباحثون بين بعض الأمراض منها مشكلات جهاز المناعة، ومشكلات الإنجاب، والنوبات القلبية، وما يوجد من تأثير سلبي على ما يعيش بالأمعاء من بكتيريا نافعة، ويعد وجود الكلور بالماء التي يشربها الإنسان من الأمور المقلقة، حيث يتحد الكلور بمركب ميثان ثلاثي الهالوجين (Trihalomethanes) الموجود بالماء، وهو من المنتجات المعالجة بواسطة الكلور، والتي يترتب عليها وجود الجذور الحرة (Free radicals) بالجسم.

وهو ما يترتب عليه تلف هذه الخلايا، وهي مادة مسرطنة بشدة، بالرغم من أنها تتواجد بكميات بسيطة، واستخدام تلك المادة يرتبط مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالبعض من أنواع السرطان، ومن بينها ما يلي ذكره:

  • أوضحت الأبحاث التي تم نشرها من قبل وجهات الصحة البيئية (Environmental Health Perspectives)، ترتبط منتجات الكلور الثانوية مع زيادة مخاطر الإصابة بمرض سرطان المستقيم والمثانة.
  • أوضحت دراسة تم إجراؤها من خلال تحليل آلاف من الجثث التي توفيت بمرض السرطان بالولايات المتحدة الأمريكية أن شرب المياه المعقمة بالكلور يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمعدة على مدى الحياة، وذلك بنسبة تتراوح ما بين خمسين بالمئة، وحتى مئة بالمئة.
  • تم الربط ما بين مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي في الآونة الأخيرة وبين تراكم مركبات الكلور بنسيج الثدي.

التخلص من الكلور في الماء

بالرغم مما يوجد من كميات كلور بماء الشرب، ولكن يوجد العديد من الطرق السهلة التي يمكن اتباعها في التقليل مما يوجد بماء الشرب من نسبة كلور، أو التخلص منه نهائيًا، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • من خلال غلي المياه، إذ أن غلي الماء الذي يحتوي على الكلور لمدة تصل إلى عشرين دقيقة يترتب عليه تبخر الكلور من الماء، ومن ثم التخلص منه نهائيًا.
  • تعرض الماء الذي يحتوي على الكلور لمدة أربع وعشرين ساعة إلى الشمس، إذ أن تلك الطريقة تساعد في تقليل نسبة الكلور بالماء بفاعلية عالية، ولكن ليس بمستوى الفعالية التي يتم الحصول عليها من خلال غلي الماء.
  • إضافة أقراص فيتامين (ج) للماء وذلك لمدة أربع وعشرين ساعة، إذ تعتبر تلك الطريقة ذات فعالية كبيرة في إزالة الكلور من المياه، وبالرغم من أن استخدام تلك الأقراص من الماء لكميات كبيرة مثل التي تتواجد بالأحواض المائية، ولكن يمكن أن يتم استخدامها بماء الشرب لإزالة الكلور منها.

أضرار استخدام الكلور

أكدت الدراسات التي تم إجراؤها من قبل البرنامج الوطني لعلم السموم (NTP) أنه ما من دليل مؤكد يثبت أن تعرض الإنسان لاستنشاق الكلور يتسبب في إصابته بمرض السرطان، وعلى الرغم من ذلك فإن التعرض على المدى الطويل للكلور قد يتسبب في أضرار عدة، ومنها:

  • تهيج الجلد والعين، كما ويتسبب في الإصابة بالحروق البالغة والشديدة.
  • إصابة الجهاز التنفسي بالتهيج، وهو ما قد يصاحبه الإصابة باستقساء الرئة، أو ذمة الرئة، الذي يترتب عليه التعرض لصعوبة التنفس.
  • التعرض إلى الكلور السائل المضغوط يتسبب في الإصابة بمرض قضمة الصقيع بالعينين والجلد.

المراجع

لماذا يضاف الكلور إلى ماء الشرب ؟

جديد المواضيع