ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين من قبل أبناء الأمة الإسلامية، ومن ثم تكمن الإجابة في أن السبب في تسمية أيام التشريق بهذا الاسم، جاء في إبيان السبب قولين، ومن خلال النقاط التالية نذكرهما:
اتفق فقهاء الدين الإسلامي كافة أن عدد أيام التشريق هي ثلاثة أيام، ولكنهم انقسموا حول موعد بدء هذه الأيام، وجاء في ذلك الأمر قولان، نذكرهما في النقاط التالية:
ومن الجدير بالذكر أن القول الأول هو القول الأرجح والمعمول به، والدليل على ذلك ما جاء في السُنة النبوية الشريفة، حيث روى عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “- إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ”، وبذلك يتضح لنا أن رسول الله قد أخرج يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك من أيام التشريق، ومن ثم تبدأ أيام التشريق من اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة.
يطلق على أيام التشريق عدد من الأسماء، حيث يكون لكل يوم من أيام التشريق مسمى خاص به، ومن خلال السطور التالية نذكر المسميات التي أطلقت على هذا اليوم:
يطلق اسم يوم القر على اليوم الأول من أيام التشريق، وهو اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة، أي يكون اليوم التالي ليوم النحر، ومن الجدير بالذكر أنه يرجع السبب في تسمية هذا اليوم بيوم القر؛ لأن الحجاج يقرون فيه بمنى بعد أن ينتهوا من طواف الإفاضة والنحر ، ويعد هذا اليوم من أعظم الأيام عند الله بعد يوم النحر، والدليل على ذلك ما رواه عبد الله بن قرط رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إنَّ أفضلَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القرِّ “.
يطلق مسمى يوم النفر الأول على اليوم الثاني من أيام التشريق، وترجع سبب التسمية في ذلك إلى أن النفر ضد القر، حيث يكون اليوم الأول بمثابة استقرار الحجاج في منى، ليكون اليوم الذي أذن فيه للحجاج بالانصراف هو اليوم الثاني من أيام التشريق، ومن ثم سُمي هذا اليوم بيوم الرحيل أو الانصراف بيوم النفر، حيث يكون جائز للحاج الذي انتهى من رمي الجمار ورغب في تعجيل الانصراف من منى أن ينفر، أي أن يرحل إلى مكة، واتفق على هذا الأمر جمهور العلماء، حيث يكون من الممكن رمى اليوم الثالث من أيام التشريق يسقط بالنفر الأول، حيث قال الله تعالى في سورة البقرة في الآية رقم 203 ” وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ”.
يقصد بيوم النفر الثاني هو اليوم الثالث والأخير من أيام التشريق، والذي يوافق اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويتم فيه رمي الجمرات الثلاث، بالترتيب ” الصغرى والوسطى والكبرى”، حيث يكون لكلاً منهم سبع حصيات، فعندما ينتهي الحاج من رمي الجمار في هذا اليوم يكون لهم شرعية النفر إلى مكة المكرمة، ليختم أعماله بها، وليطوف طواف الوداع، ليودع البيت العتيق ويطلب من الله أن يعود للبيت الحرام مرة أخرى.
يود الكثير من أيام الأمة الإسلامية التعرف على مدى الحكم الشرعي في صيام أيام التشريق، ومن ثم تكمن الإجابة في أن أئمة الإسلام الأربعة قد اختلفوا حول هذه المسألة، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأقاويل:
يكون السبب وراء تحريم صيام أيام التشريق هي أنها تعد من أيام العيد، وهي تأتي بعد اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، ويكون عدم الصيام في هذه الأيام هو طاعة لما أمرنا الله ورسوله به.