ابحث عن أي موضوع يهمك
لماذا تهاجر بعض الحيوانات؟، فمشهد هجرة الطيور وقطعان الحيوانات من المشاهد الطبيعية التي تشهدها البيئة على مدار العام والذي يهتم علماء الحيوان بدراسته لمعرفة أسبابه ودوافعه، فهجرة الحيوانات تعني انتقال الحيوانات من موطنها الأصلي إلى منطقة أخرى بعيدة عنها ثم العودة إلى موطنها مرة أخرى بعد فترة، ويكون انتقالها بسبب البحث عن الموارد الغذائية وأسباب المعيشة التي لم تعد متوافرة في منطقة واحدة، وتكون الهجرة في أوقات مختلفة على مدار العام، وتهاجر الحيوانات غالباً لأسباب مختلفة أبرزها:
وبعدما أوضحنا تفسير العلماء لهجرة بعض الحيوانات، فإنه هناك بعض الحيوانات التي تهاجر سنوياً أكثر من غيرها، ويعود سبب ذلك الأمر إلى ازدياد شهية بعض الحيوانات نحو الطعام مع بداية فصل الهجرة؛ مما يؤدي لزيادة كمية الدهون في أجسامها، والمسؤول عن ذلك هي الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية بالجسم حيثُ تتحكم الغدة النخامية في الغدد التناسلية التي تفرزها الخلايا الجنسية بالجسم، مما يدفع الحيوانات للهجرة لإتمام عملية التكاثر في انتظام طبيعي مذهل، وبمجرد أن يشعر الحيوان ببعض المؤشرات الخارجية مثل قلة الطعام أو انخفاض درجة الحرارة فإن الحيوانات تعود لهجرتها مرة أخرى، وهنا تجدر الإشارة إلى أن التغيرات الهرمونية لا تحدث سوى في الحيوانات المهاجرة فقط، ومن أكثر الحيوانات إقبالاً على الهجرة:
تُعد فراشة الملك من أكثر الحشرات المهاجرة شهرة وذلك لقيامها بالهجرة في نهاية كل فصل الصيف، ويكون مسار هجرتها من أمريكا الشمالية حتى المكسيك وكاليفورنيا، حيثُ تقوم الإناث بوضع البيض خلال الهجرة، ليخرج الجيل القادم من الفراشات من المهاجرين، كما تحتوي فراشات الملك في أجسامها على مواد سامة ضد الفقاريات لحمايتها خلال هجرتها.
تقوم الحيتان بالهجرة من مناطق التغذية في القارة القطبية الجنوبية إلى مناطق التكاثر المعتدلة على طول الشواطئ البحرية في الأرجنتين، تشيلي، أستراليا، جنوب إفريقيا، نيوزلاندا، ويعتمدون في تغذيتهم بالكامل خلال فترة الهجرة لمدة أربعة شهور على الدهون المتراكمة في الجسم، وعند وصول الحيتان إلى موضع هجرتها بالقارة القطبية الجنوبية في شهر ديسمبر تكون أجسامها ضعيفة للغاية بسبب الجوع طول فترة الهجرة، إلا أنها قادرة على استعادة أجسامها مرة أخرى بعد إقامتها لفترة قصيرة في البحار القطبية الغنية بموارد الغذاء.
تُعد أسماك الحنكليس أحد أبرز أنواع الأحياء المهاجرة، والتي تهاجر من جنوب المحيط الأطلنطي حتى بحر السرغس الواقع بين مثلث برمودا وبورتيريكو ذو الأعشاب البحرية الكثيفة وذلك حتى تكتمل مرحلة وضع البيض، وبعد ذلك تعود أسماك الحنكليس إلى أنهار القارتين، وبعد أن يفقس البيض تستغرق الصغار ما يقرب من عام إلى عامين حتى تتمكن من العودة مرة أخرى إلى الشواطئ الأمريكية، حيثُ يكون عمرها قد أوشك على الثلاث سنوات حتى تصل لموطنها الأصلي.
تُعد خنافيش كوكسينيليدس أحد أنواع الخنافس التي تقطن في الأراضي المنخفضة شديدة الحرارة وتهاجر منها إلى الجبال لقضاء فترة السكون أو فترة السبات التي يتم خلالها التوقف عن التكاثر لفترة معينة من الوقت، ثم تعود إلى موطنها مرة أخرى لإتمام عملية التكاثر.
يُمكن تلخيص مفهوم الهجرة بأنه انتقال للحيوانات والكائنات الحية من مكان تواجدها الأصلي إلى مكان آخر بحثاً عن ظروف بيئية أكثر ملائمة، مما يساعدها على البقاء قيد الحياة، ومن بين هذه الظروف وفرة موارد الطعام، ظروف الطقس الملائمة والتي تتمثل في درجة الحرارة المناسبة كي تبقى الحيوانات على قيد الحياة، وتتمثل أبرز سلبيات هجرة الحيوانات في:
هناك العديد من الإيجابيات التي تُحققها الهجرة للحيوانات بمختلف أنواعها، ومن أبرز إيجابيات هجرة الطيور:
يُمكن تلخيص مفهوم الهجرة بأنه انتقال للحيوانات والكائنات الحية من مكان تواجدها الأصلي إلى مكان آخر بحثاً عن ظروف بيئية أكثر ملائمة، مما يساعدها على البقاء قيد الحياة، ومن بين هذه الظروف وفرة موارد الطعام، ظروف الطقس الملائمة والتي تتمثل في درجة الحرارة المناسبة كي تبقى الحيوانات على قيد الحياة، ومن أبرز أسباب هجرة الطيور :