يتم الكشف عن مرض الرجفان الأذيني وتشخصيه من قبل الأطباء المتخصصين عن طريق مجموعة من الطرق التالية:
تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG): هو أحد الأجهزة الاختبارية التي تقيس النشاط الكهربي للقلب، فتوضع لصيقات جلدية (أقطاب) على الصدر أو على الذراعين والساقين، وتتصل الأقطاب الكهربية بجهاز محمول تعرض من خلاله نتائج التشخيص، وقد تظهر في تلك النتائج ضربات القلب سريعة، أو بطيئة، أو متوازنة
تحاليل الدم: يطلب الطبيب من المريض إجراء الفحوص الدموية من أجل استبعاد أي اضطرابات في الغدة الدرقية أو وجود مواد أخرى في القلب قد ينتج عنها الرجفان الأذيني.
تصوير الصدر بالأشعة السينية: ولا شك أن التصوير بالأشعة السينية واحد من طرق التشخيص لمرض الرجفان الأذيني لأنها تصور الحالة التي عليها كلا من القلب والرئتين.
مخطط صدى القلب: التشخيص من خلال هذا الاختبار يكون من أجل تكوين صورة لحجم عضلة القلب وبنيته وحركته أيضا.
مسجّل الأحداث: هذا الجهاز يقوم بتسجيل نشاط القلب في أوقات معينة لبضع دقائق كل مرة، والغرض من هذا الجهاز هو قياس معدل نظام ضربات القلب.
مرقاب هولتر: إن هذا الجهاز أيضا يقوم بتسجيل نشاط القلب باستمرار ولكن لمدة 24 ساعة أو أكثر.
اختبار الجهد: ويظهر من خلال ممارسة التمارين الرياضية على جهاز المشي الكهربي أو الدراجة الثابتة، وبالتالي يمكن اكتشاف وجود خلل في ضربات القلب أثناء أداء تلك التمارين.
ما هو مرض الرجفان الأذيني
إن مرض الرجفان الأذيني هو عبارة عن تغيير في نظم ضربات القلب عن الحالة السوية المنتظمة، وتنشأ في هذه الحالة المرضية فعالية كهربائية سريعة جدًا وغير منتظمة في الأذينين الأيمن والأيسر، وبالتالي يفقد كلا من الأذينان القدرة على الانقباض بشكل منتظم نتيجة للفعالية الكهربائية السريعة جدًا وغير المنتظمة، والاضطرابات القلبية غالبا ما تنتج عن الأوردة الرئوية التي تظهر في صورة انقباضات سريعة وغير منظمة تصل وتيرتها 400 حتى 600 بالدقيقة، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بمرض الرجفان الأذيني تزداد مع تقدم العمر، وقد يكون الرجفان الأذيني نوبة عابرة أو متلازمة، ومن الممكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات دموية في القلب.
أعراض مرض الرجفان الأذيني
أما بالنسبة إلى أعراض الإصابة بمرض الرجفان الأذيني فتتمثل فيما يلي؛
الشعور بألم ملازم في الصدر.
الشعور بالدوار المصاحب للإرهاق المستمر.
عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
الإصابة بضيق النفس.
الشعور بالضَّعف العام في الحركة.
فشل القلب الاحتقاني.
الإصابة بالوذمة الرئوية.
أسباب الرجفان الأذيني
أما بالنسبة إلى أسباب الإصابة بمرض الرجفان الأذيني فهناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض والتي تتمثل فيما يلي:
المصاب بمرض الشريان التاجي.
الإصابة بالنوبة القلبية.
مشكلات صمامات القلب.
وجود عيب خلقي في القلب موجود منذ الولادة.
الإصابة ارتفاع ضغط الدم.
أصحاب أمراض الرئة.
الإجهاد البدني الناتج عن التعرض لعملية جراحية أو التهاب الرئة أو غيره من الأمراض الرئوية أو القلبية.
التعرض لجراحة سابقة في القلب.
اضطراب في معدل ضربات القلب الطبيعي أو ما تسمى (متلازمة العقدة الجيبية المريضة).
حدوث انقطاع للنفس أثناء النوم.
الإصابة بمرض في الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)، أو اختلال في توازن عمليات الأيض.
الإصابة بالعدوى الفيروسية.
تناول بعض الأدوية أو المنبهات التي تحتوي على الكافيين أو التبغ أو الكحول.
عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني
هناك عوامل معينة قد تشكل خطر الإصابة بمرض الرجفان الأذيني بالقلب، وهذه العوامل هي:
التقدم في العمر يساعد في زيادة احتمال الإصابة بالخَفَقانِ الأُذَيْني.
وجود تاريخ عائلي للمرض قد يسبب وجود بمرض الرجفان الأذيني وهو من أكثر عوامل الخطر انتشارا.
الإصابة بأمراض القلب.
الإصابة بأمراض الصِّمامات.
الخضوع إلى العمليات الجراحية في القلب.
الإصابة بالنوبات القلبية.
ارتفاع ضغط الدم ولا سيما الضغط الذي لا يتم علاجه بالأدوية يعمل على زيادة يزيد خطر الإصابة بالرَّجَفان الأذيني.
تناول الكحول أو التدخين بكمية كبيرة منه في وقت قصير.
مضاعفات الرجفان الأذيني
وفي حقيقة الأمر أن هناك مضاعفات لمرض الرجفان الأذيني ناتجة عن زيادة الأعراض السابقة، وهي:
ارتفاع في ضغط الدم.
الإصابة بالداء السُّكَّري.
فشل نظام القلب.
الإصابة ببعض أمراض صمام القلب.
الرجفان الأذيني علاج
إن العلاج من مرض الرجفان الأذيني يتمثل في ثلاثة طرق وهما؛ العلاج بالأدوية، أو العلاج لتقويم نظم القلب، أو العلاج بالجراحة، وسوف نتناول من خلال مخزن المزيد من المعلومات عن الطرق العلاجية لمرض الرجفان الأذيني.
الأدوية
الديجوكسين (Digoxin): فهذا النوع من الأدوية يعمل على التحكم في معدل ضربات القلب أثناء الراحة فقط.
حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium blockers): وهذا الدواء يتحكم في سرعة ضربات القلب أثناء النشاط.
حاصرات مستقبلات البيتا (Beta blockers): أما عن هذا النوع من الأدوية يساعد في إبطاء معدل سرعة ضربات القلب أثناء الراحة والنشاط.
الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب: وعن هذا النوع من الأدية فيعمل على الحفاظ على معدل ضربات القلب الطبيعي.
مضادات تخثر الدم: مثل أدوية الوارفارين (Jantoven)، وأبيكسابان (Eliquis)، ودابيغاتران (Pradaxa)، وإدوكسابان (Savaysa)، وريفاروكسابان (Xarelto)، فيعمل كلا منهم على التقليل من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو تلف في أعضاء أخرى التي تنتج عن الجلطات الدموية.
علاج تقويم نظم القلب
يتم إجراء تقويم نظم القلب في المستشفى في أوقات معينة أو في حالات الطوارئ، وبعد الانتهاء من عملية التقويم يصف الطبيب أدوية مضادة لاضطراب نظم القلب يتناولها المريض على مدار حياته لتجنب تكرار نوبات الرجفان الأذيني فيما بعد، ولكن قد يصاب بنوبة أخرى من الرجفان الأذيني حتى مع تناول الأدوية، ويتمثل علاج تقوين نظم القلب في طريقتين، وهما؛
تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية: فهي الطريقة الأولى لتقويم وإعادة نظم القلب، والتي تحدث من خلال إرسال صدمات كهربائية إلى القلب عن طريق أقطاب كهربائية أو لصيقات جلدية تُوضَع على الصدر مباشرة.
تقويم نظم القلب باستخدام الأدوية: أما عن الطريقة الثانية لتقويم نظم القلب فتكون من خلال الأدوية التي تدخل إلى الجسم من خلال الوريد أو الفم لتقويم ضبط نظم القلب.
الجراحة أو إجراءات القسطار
هي آخر مرحلة يلجأ إليها الطبيب إن لم يتحسن المريض بالأدوية أو بطرق تقويم نظم القلب، فمن الممكن في هذه الحالة أن يوصي الطبيب بالاستئصال القلبي.
وفي حالة الاستئصال القلبي يتم استخدام الحرارة (طاقة الترددات الراديوية) أو البرودة الشديدة (الاستئصال بالتبريد)، من أجل عمل ندوب في القلب تساعد في حجب الإشارات الكهربية غير الطبيعية واستعادة انتظام ضربات القلب.
فيقوم الطبيب المختص بإدخال أنبوبًا مرنًا أو ما يسمى (قسطارًا) عن طريق أيا من الأوعية الدموية لكي يصل إلى القلب، فتعمل المستشعرات الموجودة على طرف الأنبوب على توجيه طاقة التبريد أو الحرارة.
ومن الجدير بالذكر هنا إنه يوجد حالات نادرة يتم التعامل معها جراحيا باستخدام مشرط أثناء جراحة القلب المفتوح بدلا من القسطار.
هل يشفى مريض الرجفان الأذيني
إن نوبات الرجفان الأذيني من الممكن أن تأتي وتختفي وقد تكون في بعض الأحيان مستمرة، حيث إن الرجفان الأذيني لا يعد مهددًا للحياة ولكنه يُصنف كحالة طبية خطيرة إذ تحتاج تناول العلاج المناسب لتجنب التعرض للسكتة الدماغية، كما انه يُصنف كواحدًا من الامراض المزمنة والتي لا يمكن الشفاء منها نهائيًا، بل من الممكن السيطرة على أعراضها لمساعدة المريض على العيش لفترة أطول وعلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل أحسن.
تجربتي مع الرجفان الأذيني
تذكر سيدة في منتصف عمر الثلاثينات تجربتها مع مرض الرجفان الأذيني وكيفية تأثيره بالسلب على قدرتها على أداة مهامها اليومية بفاعلية وبشكل طبيعي حيث تقول:
في الأونة الأخيرة لقد لاحظت هذه السيدة ضربات قلبها تزداد بشكل مبالغ فيه لا سيما عند بذل أي مجهود، حيث كانت لا تختفي وتهدأ إلا بمرور الوقت.
ففي البداية ظنت بأن هذا الأمر طبيعيًا وناتجًا عن تعرضها للإرهاق الشديد، ولكنه تكرر معها عدة مرات وبدأ يترافق مع نبضات القلب المرتفعة أعراض أخرى أدى إلى شعورها بالخوف الشديد.
فمن هذه الأعراض الشعور بالألم في منطقة الصدر والدوار والضيق في التنفس والضعف العام إلى جانب انخفاض مستوى ضغط الدم.
فقررت الذهاب على الفور إلى الطبيب، حيث نصحها بإجراء فحص تخطيط كهربية القلب لتشخيص حالتها، وتبين من الفحص أنها مصابة بالرجفان الأذيني.
فمن هنا بدأ تجربتها مع علاج المرض، إذ أخذت تتناول العلاجات الدوائية التي وصفها لها الطبيب.
وبعد مرور فترة من العلاج تمكنت من استعادة صحتها والشعور بقدرتها على ممارسة المهام اليومية بكل سهولة، ولكن تؤكد على أن الأمر لم يكن هينًا بل كان يتطلب التحلي بالشجاعة والقوة لتجاوزه دون التعرض لأي مضاعفات صحية.
التعايش مع الرجفان الأذيني
التعايش مع مرض الرجفان الأذيني بشكل آمن يضمن الوقاية من العواقب السلبية المحتمل على الصحة كقصور القلب والسكتة الدماغية، ففيما يلي سوف نوضح لكم طرق التعايش مع هذا المرض:
اتباع النظام الغذائي الصحي لتقليل الوزن والذي قد تؤدي زيادته إلى احتباس السوائل في الجسم.
الاهتمام بصحة الفم لأن التهابات اللثة من الممكن أن تؤدي إلى اختراق البكتيريا بسهولة لمجرى الدم والإصابة بأمراض القلب.
تجنب الإصابة بالجفاف عبر الحصول على الكميات المناسبة من السوائل.
أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم والذي يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات.
عدم تجاهل الشخير في حالة حدوثه أثناء النوم حتى لا يتم التعرض لاضطراب توقف التنفس أثناء النوم والذي من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تجنب التوتر والقلق والضغك التفسي الشديد.
الحرص على عدم تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون أو الحلويات لتجنب زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
الابتعاد عن التدخين لأنه يؤدي إلى انسداد الشرايين.
عدم السماح للدهون بالتراكم على الأوعية الدموية والقلب والشرايين من خلال الالتزام بالحركة دائمًا وتجنب الخمول والكسل.
الوقاية من الرجفان الأذيني
لكي تتجنب الإصابة بمرض الرجفان الأذيني عليك أن تقوم ببعض المهام الصحية التي تفاديك من خطر الإصابة بهذا المرض، والتي تتجلى فيما يلي:
يجب أن تتناول طعام صحي الذي يحتوي الخضراوات والفواكه المضادة للأكسدة.
ممارسة التمارين الرياضية، والمحافظة على وزن مثالي المناسب للطول.
عدم التدخين وتجنب التواجد في أماكن بها مدخنين.
الامتناع عن شرب الكحول والكافيين.
أسئلة شائعة
متى يكون الرجفان الأذيني خطيرًا؟
الرجفان الأذيني من الأمراض الخطيرة بصفة عامة لأنه من الممكن أن يتسبب في حدوث السكتة الدماغية أو قصور عضلة القلب.
هل التوتر يسبب رجفان أذيني؟
من الممكن أن يؤدي التوتر والضغط النفسي إلى اضطراب نبض القلب والإصابة بالرجفان الأذيني.