يُفضل التعامل مع خراج الأسنان بمتابعة طبية، حيث يجب التوجه للطبيب فوراً بمجرد ملاحظة وجود خراج الأسنان ويتبع الطبيب بعض الخطوات العلاجية التي تشمل:
استخدام المضادات الحيوية: حيث أن خراج الأسنان هو نوع من التجمعات البكتيرية ويتم استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا بما يساعد على تصريف الخراج بشكل ذاتي أو انفجاره والقضاء عليه.
تنظيف قناة الجذر: يقوم الطبيب بتنظيف قناة الجذر والأعصاب الخاصة بالسن المصاب ثم يقوم بحشو السن المصاب ليوفر له الحماية، وتعتبر تلك الطريقة من الطرق الفعالة التي تساعد على العلاج في أغلب الحالات المتقدمة.
خلع السن: في الحالات الخطيرة التي لا تجدي فيها المضادات الحيوية أو حشو قناة الجذر يلجأ الطبيب لخلع السن المصاب وتنظيف آثار الخراج حتى لا تنتشر العدوى للأسنان المجاورة، ويعتبر هذا الحل هو الحل الأخير الذي يلجأ له الطبيب عند تدهور الحالة.
في جميع الأحوال فإن خراج الأسنان قد يسبب مضاعفات خطيرة ويجب علاجه تحت إشراف طبيب الأسنان المختص، ويُنصح بالتوجه للطبيب في أقرب فرصة عند ظهور أعراض الإصابة بخراج الأسنان، حيث قد يسبب إهمال العلاج الإصابة بمضاعفات خطيرة بعضها قد يهدد حياة الإنسان.
أعراض خراج الأسنان
يسبب خراج الأسنان مجموعة من الأعراض الواضحة مثل:
وجع الأسنان المستمر خاصة في السن المصاب.
الإحساس بألم نابض أو متكرر غير مستمر في الأسنان.
قد ينتقل وجع الأسنان إلى عظام الفك والرقبة والأذن في بعض الأحيان.
حساسية الأسنان الشديدة للحرارة والبرودة.
الشعور بألم عند المضغ أو العض على الطعام.
تورم واحمرار اللثة في المنطقة المحيطة بالخراج.
الإصابة بالحمى وارتفاع درة الحرارة في بعض الأحيان.
الإصابة بتورم في الخد أو الوجه.
انبعاث رائحة كريهة من الفم.
مواجهة صعوبات في التنفس أو البلع في بعض الأحيان.
انفجار الخراج ويصاحبه الأعراض التالية:
انخفاض الألم في الأسنان بدرجة كبيرة.
الشعور بسوائل مالحة في الفم بشكل مفاجئ.
الإحساس بطعم القيح في الفم.
ازدياد رائحة الفم الكريهة.
أسباب خراج الأسنان
يحدث خراج الأسنان بسبب العدوى البكتيرية وانتشار البكتيريا إلى الجزء الأعمق من السن الذي يحتوي على الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية، وتزيد احتمالية التعرض لخراج الأسنان في الحالات التالية:
إهمال العناية بالأسنان: عند إهمال العناية بالأسنان فإن احتمالات نمو البكتيريا في الفم وانتقالها إلى الأسنان متسببة في تكوين خراج يكون أكبر، لذلك يجب الاهتمام بغسل الأسنان مرتين يومياًُ وكذلك استعمال خيط الأسنان بعد كل وجبة للتخلص من بقايا الطعام بين فراغات الأسنان.
تسوس الأسنان: يزيد تسوس الأسنان من فرص وصول البكتيريا إلى أعماق الأسنان متسببة في تكون الخراج، لذلك يجب الحرص على تناول السكريات باعتدال مع الاهتمام بتنظيف الأسنان لحمايتها من التسوس.
جفاف الفم: يزيد جفاف الفم من فرص نمو البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان بما يزيد من احتمالات تكون خراج الأسنان، لذلك يجب الحرص على ترطيب الفم وتناول كميات كافية من المياه، خاصة في حالة تناول أدوية تسبب جفاف الفم كأحد الأعراض الجانبية.
التدخين: ترتفع احتمالات الإصابة بخراج الأسنان عند المدخنين بنسبة الضعف مقارنة بغير المدخنين، حيث يسبب التدخين نمو البكتيريا داخل الفم بصورة أكبر، لذلك يجب الامتناع عن التدخين قدر الإمكان كنوع من الوقاية، وكذلك لتسهيل العلاج.
ضعف الجهاز المناعي: تنمو البكتيريا في الفم بصورة طبيعية في معظم الحالات ويقاومها الجهاز المناعي للقضاء عليها، ولكن في حالة ضعف الجهاز المناعية بسبب أحد الأمراض المناعية أو الأدوية المثبطة للمناعة فإن مقاومة الجهاز المناعي للبكتيريا تقل بالدرجة التي تزيد من احتمال تكون خراج الأسنان.
مضاعفات خراج الأسنان
قد يسبب إهمال علاج خراج الأسنان عدداً من المضاعفات الخطيرة مثل:
تسمم الدم: قد تنتقل البكتيريا من خراج الأسنان إلى مجرى الدم مسببة تعفن أو تسمم الدم وهو من الحالات الخطيرة المهددة للحياة والتي تتطلب علاجاً مكثفاً بالمضادات الحيوية مع عناية طبية طارئة ومستمرة.
الالتهاب السحائي: قد تتطور حالة خراج الأسنان مسببة الالتهاب السحائي أو التهاب السحايا البكتيري نتيجة انتقال البكتيريا عبر مجرى الدم إلى المخ أو النخاع الشوكي، ويعتبر التهاب السحايا من الحالات الخطيرة المهددة للحياة والتي تحتاج لعناية طارئة ومكثفة.
التهاب العظام: قد يسبب خراج الأسنان التهاب العظام المحيطة بالسن المصاب مثل عظام الفك نتيجة تأثر العظام بالعدوى البكتيرية المنتشرة من خراج الأسنان إلى العظام.
أكياس الأسنان: وهي تجمعات أو انتشارات لخراج الأسنان من السن المصاب إلى بؤر بكتيرية أخرى مسببة ما يعرف بكيس الأسنان، ويحدث نتيجة تطور العدوى وإهمال علاجها، ويتم علاجه بعلاج مكثف من المضادات الحيوية وأحياناً يستدعي التدخل الجراحي.
تضرر الأسنان الأخرى: قد تنتشر العدوى من السن المصاب إلى الأسنان الأخرى واللثة مسببة أكصر من خراج في الفم وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة الأخرى السابق ذكرها.
التهاب الجيوب الأنفية: في حالة الإصابة بخراج الأسنان في أحد الضروس العليا الخلفية القريبة من الجوب الأنفية فإن العدوى قد تنتشر من الضرس المصاب إلى الجيوب الأنفية مسببة التهاب الجيوب الأنفية.
علاج خراج الاسنان
كما ذكرنا سابقاً فإن علاج خراج الأسنان يجب أن يتم بمتابعة الطبيب وبإجراءات طبية سليمة لما قد يسببه العلاج غير المجدي أو إهمال العلاج من مضاعفات خطيرة، ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات العلاجية في المنزلية لتقليل الألم أو المساعدة على تسريع العلاج، مثل:
مسكنات الآلام
يفيد استخدام مسكنات الآلام التي يتم صرفها بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين في تخفيف الألم الناتج عن خراج الأسنان لحين زيارة الطبيب.
يمكن استخدام مسكنات الألم عند الحاجة ولكن لا يجب الإفراط في تناولها لتأثيراتها السلبية على المدى الطويل على الصحة العامة للجسم.
محلول الملح
يفيد محلول الملح في تخفيف الألم كما يقلل من انتشار البكتيريا والعدوى داخل الفم ويساعد على العلاج بدرجة كبيرة.
يمكن صناعة محلول الملح بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى نصف كوب من الماء واستعمالها للمضمضة لمدة 3-5 دقائق مرتين أو ثلاث مرات يومياً حسب الحاجة.
غسول الفم
يساعد غسول الفم في القضاء على البكتيريا كما يساعد على تقليل رائحة الفم الكريهة الناتجة عن خراج الأسنان.
يمكن استعمال غسول الفم مرتين يومياً صباحاً ومساءً بالمضمضة باستخدامه لمدة 3-5 دقائق.
القرنفل
يساعد القرنفل على تخفيف الألم الناتج عن خراج الأسنان كما يساعد في القضاء على البكتيريا.
يمكن استخدام زيت القرنفل بإضافة بضع قطرات منه إلى نسف كوب من الماء واستعماله للمضمضة عند الحاجة.
الكمادات الباردة
تساعد الكمادات الباردة على تقليل التورم والألم الناتج عن خراج الأسنان.
يتم وضع قطعة من الثلج داخل منشفة قطنية وتثبيتها على موضع الألم والتورم في الخد لمدة 10 دقائق.
علاج خراج الأسنان في المنزل
توجد عدة وصفات منزلية قد تساهم في التخفيف من حدة الآلام الناجمة عن الخراج الموجود في الأسنان، ولكن يجب أن يتم التنويه بإن هذه الوصفات المنزلية لا تغني عن زيارة الطبيب، ولا تجعل خراج الأسنان يُشفى نهائياً، ولكن من الممكن أن تكون تلك الطرق بمثابة حل مؤقت يخفف من حدة الآلام حتى يتمكن المريض من أن يزور الطبيب، تكمن أهم هذه الطرق في الأتي:
في البداية يفضل أن تتناول أي من الحبوب المسكنة التي تعمل على تخفيف حدة الآلام الناجمة عن وجود هذا الخراج.
يجب أن تحاول أن تتجنب نهائياً تناول أي من الأطعمة الصلبة التي قد تزيد من احتكاك الأسنان مما يزيد من التعب والألم النابع من الخراج.
يفضل أن يتناول المصاب بخراج الأسنان الأطعمة السائلة السهلة في المضغ والتي لا تحتاج نهائياً من الإنسان إلى أن يبذل أي مجهود في مضغها.
ولكننا يجب أن نؤكد مرة أخرى بإن هذا الخراج يتطلب زيارة للطبيب المختص حتى يقوم ببعض العوامل التي تساعد في انفجار هذا الخراج، وفي حال إن انفجر هذا الخراج عليك بإن تقوم ببعض الإرشادات حتى لا تصاب بأي ضرر، تكمن تلك الإرشادات في أنك يجب أن تحاول ألا تبتلع نهائياً أي من البصق حتى لا تتجنب الإصابة بخراج أخر نتيجة للعدوى التي من المحتمل أن تحدث لك.
كما أنه يفضل بإن تقوم بالضغط على مكان الخراج برفق بين الحين والآخر حتى تتأكد من أنه أصبح فارغ بالكامل، ومن ثم عليك بإن تقوم بغسله بشكل جيد حتى تتأكد من التخلص من أي من الرواسب التي تحمل في طياتها العدوى.
أسئلة شائعة
هل استطيع فقع خراج الاسنان؟
لا يفضل نهائياً للشخص المصاب بخراج في الأسنان بإن يقوم بفقعه وذلك نظراً إلى أن هذا يعرضه إلى أن يصاب عدة أخطار جسيمة وخطيرة قد تتسبب له في عدة مشكلات في اللثة والأسنان يصعب علاجها، علماً بإن هناك العديد من الأطباء الذين حظروا من انه يجب الابتعاد تماماً عن فقع الخراج الذي يظهر في الأسنان بأي صورة من الصور نظراً لخطورة هذا الأمر.
هل يذهب الخراج من نفسه؟
لا يمكن نهائياً أن يختفي الخراج من نفسه، حيث أن الخراج يجب أن يعالج بطريقة صحيحة حتى لا يتفاقم ويتسبب في حدوث مشكلة أكبر قد تتمثل في موت العصب الموجود داخل الأسنان، وذلك نظراً إلى أن الخراج قد نشأ في الأساس بسبب وجود عوامل بكتيرية أدت إلى تدمير الأنسجة المحيطة بالسنة، لذلك يجب أن يتوجه الشخص المصاب بهذا الخراج إلى الطبيب المختص.