ابحث عن أي موضوع يهمك
يرجع تاريخ انتشار الدين الإسلامي في ألمانيا إلى فترة الثلاثينات بالقرن العشرين، وفي نهاية الأربعينات من القرن العشرين لم يكن عدد المسلمين في ألمانيا قد تجاوز البضع آلاف، ولكن ظلت أعدادهم بالتزايد مع الوقت منذ عام 1961ميلادية، حيث أتى الكثير من المسلمين إلى ألمانيا الغربية واستقروا بها، أما في الوقت الحالي فقد زاد عدد مسلمي ألمانيا عن الستة مليون مسلم، من بينهم أربعة ملايين مسلم من غير الألمان.
ويذكر أن اغلب المسلمين في ألمانيا من أصول تركية، والبالغين أكثر من ثلاث ملايين مسلم من بين إجمالي عدد المسلمين في ألمانيا، ويذكر أن عدد المسلمين بها في تزايد مستمر بالآونة الأخيرة، الأمر الذي يعود إلى استقرار مسلمين كثيرين متوافدين إليها من المغرب وتركيا، ولبنان وفلسطين بفعل الحروب.
يرجع أصل الشعب الألماني للقبائل الجرمانية، والتي ظهرت بالعصر الحديدي والبرونزي، وبالتحديد خلال فترة ما قبل العصر الروماني، واتخذت من الأجزاء الشمالية من ألمانيا، ومن الأجزاء الجنوبية للدول الاسكندنافية موطنًا لها، وخلال القرن الثامن قبل الميلاد توسعت هذه القبائل بالأجزاء الغربية والشرقية والجنوبية من ألمانيا، وهو ما حدث عقب سلسلة من اتصالات قبائل سلتيك ببحر البلطيق، والسلافية بالأجزاء الشرقية والوسطى من القارة الأوروبية، وفيما بعد كانت الشعوب الجرمانية قد بدأت في التوسع بمناطق عدة، واحتلت من ألمانيا مساحة واسعة، وفيما بعد تغير اسم الجرمانيين من الألمانيين الغربيين والشرقيين إلى الألمانيين.
تضم ألمانيا الكثير من الجنسيات والديانات المتنوعة، حيث يوجد بها أقلية يهودية، وزيادة بالإنجيليين البروتستانت والمسلمين، إذ أن الديانة المسيحية تعتبر واحدة من أكبر الديانات في ألمانيا وأكثرها انتشارًا، فقد بلغت نسبة معتنقي الديانة المسيحية بألمانيا وهي أكبر الديانات فيها 66.8%، من إجمالي عدد السكان في ألمانيا، في حين تمثل نسبة الديانات الأخرى 2.7% من بينهم 1.9% من إجمالي نسبة المسلمين بها، حيث يمثل الدين الإسلامي في ألمانيا ثاني أكبر الديانات فيها، وفيما يلي نعرض نبذة عن كل ديانة من الديانات المنتشرة في ألمانيا:
لا يعيش في ألمانيا سوى عدد قليل من اليهود لا يتجاوز المئة ألف يهودي، وهو ما يعادي نسبة 1.2بالمئة تقريبًا من إجمالي عدد السكان بها، والذين يتمركز أغلبهم في برلين العاصمة الألمانية، وذلك لأن عدد اليهود بألمانيا شهد في تسعينيات القرن الماضي رواجًا كبيرًا، فقد تضاعف العدد في تلك الأثناء إلى حوالي أربعة أضعاف.
تشكل المسيحية الإنجيلية حوالي ستة وعشرين بالمئة من إجمالي سكان ألمانيا، ذلك بالإضافة إلى تجمعات عدة من البروتستانتية ومنها العنصرة، والمعمدانيين، والميثوديين.
يشكل المسيحين الكاثوليكين في جمهورية ألمانيا ما تصل نسبته تقريبًا إلى 28.6بالمئة من إجمالي عدد السكان، وبالتحديد من الكاثوليكيّة الرومانية، إذ احتلت الإمبراطورية الرومانية ألمانيا وقت طويل من الزمن، وكانت تتسم الكنيسة الكاثوليكية بالهيمنة الدينية، وذلك الاحتلال استمر إلى نهايات القرن السادس الميلادي تقريبًا، وبالتحديد مع ظهور الإصلاح البروتستانتي، وعلى إثر ذلك كانت المسيحية قد انقسمت بألمانيا إلى اللوثرية والكاثوليكية.
يوجد عدد كبير للغاية يعيش في ألمانيا من اللادينين، ومن خلال البحث اتضح أنهم يمثلون ما تقرب نسبته من 35.4بالمئة من إجمالي عدد السكان، وبقصد باللاديني من لا يعتنق ولا يؤمن بأيًا من الديانات، ويشار إلى أن الإلحاد واللاديانة قد انتشر في جميع أرجاءألمانيا نتيجة لما يوجد بها من حزب شيوعي، عبر آخر نصف من القرن العشرين.
نعرض لكم فيما يلي أسماء أشهر المساجد في ألمانيا:
تعتبر ألمانيا من أكبر الدول الأوروبية، حيث تحتل المركز السابع من بينها من حيث الحجم والمساحة، والتي تتميز بالتنوع التضاريسي الكبير والهائل، إذ أن السهول تمتد بها والتي تحتوي على الكثير من المستنقعات والجداول والأنهار بالجهة الشمالية من قارة أوروبا، وتمتاز بما يمتد بالجهة الشرقية الشمالية من أراضيها الرملية، حتى تصل إلى جنوب برلين، والتي يتخللها الكثير من البحيرات صغيرة الحجم، وكان أساس هذه البحيرات الصغيرة أنهار جليدية تعرضت للإذابة خلال آخر عصر جليدي، وتحتوي ألمانيا كذلك على جبال تمتد بوسط ألمانيا، وتلال تقع بالطرف الجنوبي منها.
تتأثر ألمانيا بالمناخ الموسمي المعتدل، فهي تتأثر بالرياح الرطبة الغربية، وهو ما يرجع لوقوعها ما بين المحيطات، وبين دول أوروبا الشرقية والغربية، وفي كل عام يتساقط من الأمطار ما يزيد عن 789ملم من الأمطار، أما عن الجزء الشرقي الألماني فإنه يتأثر بالمناخ القاري، فيكون الطقس مائل للبرودة خلال فصل الشتاء، في حين يكون شديد الحرارة أثناء فصل الصيف.
تمت نشأة ألمانيا عام 1871ميلادية وكانت تمثل دولة فدرالية حديثة، إذ بلغت مساحتها حوالي 357.022 كيلومتراً مربعاً، وهو ما جعلها تحتل سابع أكبر مساحة بين جميع دول قارة أوروبا، وفيما يتعلق بالنأم السياسي فيها فإنه يعتمد القانون الدستوري، وذلك لأن ألمانيا جمهورية فدرالية ديمقراطية برلمانية تمثيلية.
تتكون ألمانيا من ستة عشر ولاية، ومن الناحية الشمالية تحدها الدنمارك، وجمهورية التشكيك وبولندا من الناحية الشرقية، وسويسرا من كل من الناحيتين الجنوبية والغربية، وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا من الناحية الغربية الشمالية هولندا، وإحداثياتها تنحصر بين خطي عرض سبعة وأربعين درجة، وخمسة وخمسين درجة، حتى الجزء الشمالي، وبين خطي طول خمسة درجة وستة عشر درجة حتى الجزء الشرقي.
يعتبر الاقتصاد الألماني أحد أكبر الاقتصادات بين دول أوروبا، والذي صنف باعتباره خامس أكبر اقتصاد بالعالم فيما يتعلق بالقوة الشرائية، وتعتبر ألمانيا كذلك من الدول الأساسية المصدرة للمركبات، والمعدات المنزلية، والآلات، والكيماويات، والمواد الغذائية، والكيماويات، والإسمنت، والمشروبات، وتقوم ألمانيا بزراعة الكثير من أنواع الخضروات والفاكهة الهامة مثل القمح، والشعير والبطاطا، وبنجر السكر وغيرها.
ومما ساعد ألمانيا على تحقيق ذلك التقدم الاقتصادي هو ما تمتلكه من أيدي عاملة تتمتع بالمهارة الكبيرة، ولكنها على الرغم من ذلك تواجه تحديات ديموغرافية كثيرة تؤثر تأثيرًا كبيرًا على نظام الرفاه الاجتماعي بالدولة، ومنها انخفاض معدلات الخصوبة، وزيادة الهجرة الصافية.
تضم ألمانيا الكثير من المدن والبلدات الكثيرة، ولكن لا يوجد بها سوى عدد قليل من المدن الكبيرة التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة، وهي أربع مدن العاصمة برلين، وكولونيا، وميونخ، وهامبورغ، وكل مدينة منها يبلغ عدد سكان كل منها مئة ألف شخص، وفيما يلي نذكر أسماء مدن ألمانيا:
نعرض لكم فيما يلي بعض من أهم المعلومات عن ألمانيا: