ابحث عن أي موضوع يهمك
تعد دورة النشاط الشمسي ظاهرة طبيعية مهمة تؤثر على الأرض بعدة طرق وبالرغم من عدم فهمنا الكامل لجميع العوامل التي تؤثر على مدة هذه الدورة، إلا أننا ندرك أهمية دراستها وفهم تأثيراتها على كوكبنا ولا بد من إجابة السؤال الذي يتبادر في ذهن بعض الطلاب والباحثين بخصوص مدة دورة نشاط الشمس وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتعرف على ذلك.
تعد دورة النشاط الشمسي ظاهرة طبيعية تحدث كل 11 سنة تقريباً، حيث تتميز بزيادة ونقصان النشاط المغناطيسي للشمس وتلاحظ هذه الظاهرة من خلال تغير عدد البقع الشمسية، وزيادة تواتر انفجارات الشمس، وطرد كميات أكبر من الجسيمات المشحونة.
تبلغ مدة دورة النشاط الشمسي في المتوسط 11 سنة، لكنها قد تتراوح بين 9 و 14 سنة وتنقسم هذه الدورة إلى مرحلتين رئيسيتين:
النشاط الشمسي يشير إلى تغيرات النشاط على سطح الشمس وفقًا للدورة الشمسية المعتمدة على المجال المغناطيسي للشمس، والتي تستمر لفترة تقارب الـ 11 عامًا.
لا تزال العوامل التي تؤثر على مدة دورة النشاط الشمسي غير مفهومة بشكل كامل ولكن يقال أن بعض العوامل مثل المجالات المغناطيسية الداخلية للشمس، ودورانها، وتفاعلاتها مع الرياح الشمسية، قد تلعب دورًا في ذلك.
تؤثر دورة النشاط الشمسي على الأرض بعدة طرق، منها:
يساعد التنبؤ بالدورة الشمسية العلماء على حماية الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، وكذلك تحديد مواعيد الرحلات الفضائية لتكون بعيدة عن فترة النشاط الشمسي الأقصى، والحفاظ على سلامة المركبات الفضائية ورواد الفضاء. إنّ الإشعاع الشمسي الشديد الذي يتم إطلاقه من الشمس في فترة الذروة، يمكن أن يشكل خطرًا حقيقيًا على رواد الفضاء وإلكترونيات الأقمار الصناعية.
خلال ذروة الدورة الشمسية، تزداد احتمالية حدوث الانفجارات الشمسية والتوهجات الشمسية والانبعاثات التي تطلق كمية كبيرة من الطاقة والمواد في الفضاء. يؤثر ذلك أيضًا على كوكب الأر؛ حيث تسبب هذه الانفجارات الشفق القطبي، وقد تؤثر على الاتصالات اللاسلكية أو شبكات الكهرباء.
تشير الدراسات إلى زيادة نشاط البقع الشمسية خلال القرن الماضي، مما أدى إلى زيادة في سطوع الشمس بنسبة تقدر بحوالي 0.1% من مستوياتها السابقة. في بعض الحالات يمكن أن تترافق البقع الشمسية مع الرياح الشمسية، وهي توهجات من البلازما المغناطيسية.
تأتي الرياح الشمسية من الشمس وتؤثر على الأشعة الشمسية وبالتالي على الظواهر الجوية على سطح الأرض ويوافق العديد من علماء المناخ على أن تأثير البقع الشمسية والرياح الشمسية على تغير المناخ محدود، ويعتبرونه أقل بكثير من تأثير النشاط البشري على التغير المناخي.
رغم ذلك تظهر النماذج المناخية الحديثة تأثيرات ملموسة لتغيرات نشاط وسطوع الشمس التي تعتمد أساسًا على البقع الشمسية. وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى تأثير ضئيل أو حتى معدوم للبقع الشمسية على الاحتباس الحراري والمناخ، إلا أن البحوث الحديثة تظهر تأثيرات حقيقية للبقع الشمسية على المناخ.