مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

كان النبي يصلي من الليل

بواسطة: نشر في: 27 مايو، 2022
مخزن

كان النبي يصلي من الليل

كم كان النبي يصلي من الليل ركعات ؟ ، فقد كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُصلي من الليل إحدى عشر ركعة لا يزيد عليها في شهر رمضان أو غيره من الأيام، وقد استدلوا على هذا الأمر بأحاديث السيدة عائشة التي قالت فيها إنّ النبي كان يُصلّي من الليل إحدى عشرة ركعة لا يزيد عليها؛وجاء في قول آخر إنّ النبي كان يُصلّي ثلاث عشرة ركعة؛ وذلك لقول عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَتْ صَلَاةُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَعْنِي باللَّيْلِ).

وليس هناك عدد محدد للركعات في صلاة قيام الليل يُمكن زيادته أو إنقاصه، بل الأمر مفتوحاً ليصلي المرء لربه ما يشاء، ,غنما كانت صلاة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إحدى عشر ركعة وذلك ما جاء في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ رضي الله عنها عندما سألها أبي سلمة عن صفة صلاته قالت:

(فَقالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي)، لتوضح لنا أم المؤمنين عائشة كيفية صلاة النبي وصفتها.

حُكم صيام قيام الليل

تُعد صلاة قيام الليل إحدى السُنن النبوية المؤكدة عن النبي محمد ـصلى الله عليه وسلم ـ كما أنها من أعمال التقاة والصالحين في الدنيا، ويُمكن للمسلم قيام الليل في أوله أو وسطه أو آخره إلا أن أفضل الأوقات لقيام الليل هو الثُلث الأخير من الليل.

وإن كان هناك صعوبة في قيام الليل في الثُلث الأخير منه فإن للمسلم أن يُوتر في أول الليل بركعة واحدة أو بثلاثة ركعات أو بركعتين أو خمس ركعات أو سبع ركعات وهكذا، فيصلي ركعتين ركعتين ثم يقوم بالتسليم كل ركعتين، ويُظهر العبد من داخله خشوعاً واجتهاداً في ترتيل آيات القرآن الكريم ويوتر بركعة واحدة، وليس هناك عدد محدود من الركعات لصلاة قيام الليل.

ومن السُنة ألا يتعجل المرء في صلاته، ويكون مطمئناً في أداء الركوع والسجود بغير عجلة على الإطلاق، فقد كان خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُصلى في طمأنينة وهدوء في تلاوة القرآن، ولا يتعجل في الركوع أو السجود.

والأفضل لصلاة قيام الليل أن تكون إحدى عشر ركعة لما في ذلك من تأسي بقدوتنا الحسنة النبي محمد خير الخلق أجمعين، أو ثلاثة عشر ركعة، ليُسلم المسلم كل ركعتين، ثم يوتر بركعة واحدة، فهذا هو أفضل الأمر وإن زاد المرء وأوتر بأكثر من ذلك فلا حرج عليه، وقد جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ، افْتَتَحَ صَلَاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ).

فضل صلاة قيام الليل

لصلاة قيام الليل العديد من الفضائل التي يُمكننا إيجازها في النقاط الآتية:

  • هناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي أوضحت فضل صلاة قيام الليل ودرجتها عن الله ـ عز وجل ـ ومن بينها قول الله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا )
  • في قيام الليل عبادة وشكر لله ـ عز وجل ـ في الوقت نفسه، فقد كان خير الخلق محمد يقوم الليل حتى تتشقق قدماه، وعندما سألته السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن السبب أخبرها ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنه يُحب أن يكون عبداً شاكراً لربه.
  • في قيام الليل سبب لدخول الجنة ورفع درجة العباد في النعيم.
  • قيام الليل من أسباب تكفير الذنوب عن العباد وحطّ لسيئاتهم والخطايا.
  • في أداء صلاة قيام الليل فضل كبير بعد أداء الصلاة المفروضة.

كيف كان النبي يقوم الليل

كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوم الليل بصلاة مكونة من إحدى عشر ركعة، حيثُ يصلي أربعة ركعات طوال، ثم يُصلي أربعة ركعات أخرى، ثم يصلي ثلاث ركعات وتر، وذلك ما يعني أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يُصلي أربعة ركعات يسلم خلالهن بعد أداء كل ركعتين، ويفصل قليلاً، ثم يصلي أربعاً يفعل فيهن كما فعل في الأربعة ركعات السابقة، ثم يختتم صلاته بثلاث كعات وتر، وذلك ما جاء في حديث أم المؤمنين عائشة:

(مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي).

وقت قيام النبي الليل

يبدأ وقت أداء صلاة قيام الليل بعد أداء صلاة العشاء وسُنتها، ويكون من الأفضل للمسلم اتباع ما أرشدنا إليه خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن تكون صلاة قيام الليل بعد مضي النصف الأول من الليل، كما كانت هذه هي صفة نبي الله داوود ـ عليه السلام ـ في صلاة قيام الليل، حيثُ كان يقوم ثلث الليل بعد أن ينام نصفه، وبعد أن يقوم ينام السدس المتبقي من الليل، وقد جاء عن النبي محمد قوله: (وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ، يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ).

ويكون الفصل الأخير من الليل أفضل الأوقات وذلك لنزول الله ـ عز وجل ـ إلى سماء الدنيا في هذا الوقت، ليكون خير توفيق المرء المسلم في دعاءه خلال هذه الساعة، وذلك لقول النبي محمد: (أقرَبُ ما يَكونُ الرَّبُّ منَ العبدِ في جوفِ اللَّيلِ الآخرِ ، فإن استَطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن).

وإن خشي المسلم أنه لن يقوم من نومه للصلاة وقيام الليل، فمن الأفضل له أن يقوم بالوتر قبل نومه، وأما من تأكد من قدرته على الاستيقاظ من النوم في آخر الليل لقيانه فيكون الوتر في أخر الليل أفضل له، وقد اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على هذا الأمر لما جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :(من خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ).

الأسباب المُعينة للمسلم على أداء صلاة قيام الليل

هناك العديد من الأسباب التي تساعد المسلم وتُعينه على أداء صلاة قيام الليل، ومن بين هذه الأسباب:

  • في صلاة قيام الليل إظهاراً لإخلاص العبد لربه في عبادته وتقواه.
  • تعرّف المسلم على فضل أداء قيام الليل العظيم عن الله.
  • تُبعد المسلم عن الذنوب والمعاصي وفعل السيئات.
  • استشعار أن الله ـ عز وجل ـ غنّي عن عبادة جميع الخلق، مما يدعو المسلم إلى هذه العبادة الفاضلة.
  • النوم على طهارة ووضوء.
  • المواظبة على قراءة الأذكار قبل النوم.
  • جهاد النفس وإبعادها عن الذنوب وتوبيخها على ترك صلاة القيام.
كان النبي يصلي من الليل

جديد المواضيع