ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف معنا في المقال الآتي على قصة بوكاهانتس الحقيقية إحدى أشهر شخصيات ديزني التي قدمتها شركة والت ديزني العالمية لأفلام الكارتون والرسوم المتحركة عام 1995م، والذي يُمثل أحد أوائل الأفلام المرتونية التي تضمنت قصة لشخصية أسطورية، وهي بوكاهانتس تلك الفتاة التي تنتمي للهنود الحُمر والتي لعبت دوراً بارزاً في وقف الحرب بين الهنود الحُمر والإنجليز مما ساهم في توطيد العلاقات بين الطرفين، وللمزيد من المعلومات حول شخصية بوكاهانتس الحقيقة تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
تتمثل قصة بوكاهانتس الحقيقة في كونها إحدى الشخصيات الكارتونية التي قدمتها شركة ديزني العالمية في فيلم (بوكاهانتس) عام 1955م، إلا أن القصة التي جاء عرضها في الفيلم تختلف تماماً عن القصة الحقيقية للشخصية، بدايةً من اسم الشخصية (بوكاهانتس) الذي لم يكن حقيقياً بل كانت تلك الفتاة تُدعى (أمونوت) والتي وُلدت في نهايات القرن السادس عشر الميلادي وبالتحديد في عام 1596 ميلادياً، والتي كان لقبها المعروف (ماتواكا) ولم يكن اسم بوكاهانتس سوى لقب يُشير إلى الفتاة المثيرة للمتاعب، وقد كانت هي الفتاة المفضلة لدى حاكم قبايل بوهاتان بسبب ما تتمتع به من ذكاء وفطنة وروح مرحة.
قد أطلقت عليها إحدى القبائل الوافدة إليها المدينة لقب (فيرجينيا) وحينما كبرت تلك الفتاة اليافعة في العمر أصبحت فتاة ذكية وشجاعة وعملت على مناصرة قبيلتها، حيثُ وقفت بشجاعة في وجه الاستعمار الأوربي وذلك على عكس تماماً ما نشرته الأفلام الأمريكية بشأنها، وقد قالت الكاتبة العالمية (كاميلا تاونساند) عنها: ” لقد كنت بروفيسورة متخصصة في تاريخ الشعوب الأميركية الأصلية للكثير من السنوات، وكنت أعمل على مشروع أقارن فيه بين العلاقات الأولى التي جمعت المستعمرين الأوروبيين والهنود في أميركا الإسبانية وأميركا الإنجليزية عند قدومهم لأول مرة، واكتشفت أن معظم ما قيل عن حياتها لم يكن سوى هراء وكذب “.
حيثُ تتم الإشارة في القصص والأفلام الأمريكية أن بوكاهانتس قد أدارت ظهرها لقومها وتحالفت مع المستعمر الأوربي، ثم قامت بلعب دور الوسيط بين الثقافتين المختلفتين، إلا أن هذه القصة عارية تماماً من الصحة، حيثُ أثبت العديد من المؤرخين عكس ذلك، حيثُ أن بوكاهانتس لم تقم بإنقاذ مستعمر أوربي يُدعى جون سميث من الموت، بل أن جون نسه هو من قام بالترويج كذباً لهذه القصة مع ادعاء حب بوكاتهانتس له، والسبب في هذه الرواية هي حب الأوربيين لأي مصدر يُضيف إليهم الإطراء ولثقافتهم، فالفتاة بوكاهانتس لم تكن فتاة هندية تحب الأشخاص البيض وترغب في التعايش معهم بسلام، بل كانت فتاة شجاعة متمردة تقف تناضل في وجه الاستعمار ببسالة، ولم تقم بالزواج أبداً من شخص اوربي، ولم تتسبب بأي شكل من الأشكال في هزيمة قومها وقبيلتها، ولولا الحظ الذي توفر لل,ربيين بفضل وسائل التقنية الحديثة آنذاك ما كان انتصر أحد منهم على الإطلاق.
صدر فيلم بوكاهانتس من شركة ديزني العالمية عام 1995م ، وقد جاء ضمن الأفلام الأولى التي جسدت قصة حياة الشخصيات ألأسطورية في العالم، ويُمكن تلخيص قصة الفيلم في كونه يدور حول نضال إحدى الفتيات التي تنتمي لقبائل الهنود الحمر، حيثُ جاءت إحدى السفن البريطانية إلى موطن الهنود الحمر عام 1607 م اعتقاداً من قبطانها (جون سميث) أن الهنود لديهم الكثير من الكنوز والذهب في أرضهم، وحينما عقلت سفينته على الشاطئ قام الهنود الحمر بمهاجمته دفاعاً عن أنفسهم، إلا أن الفتاة بوكاهانتس تدخلت لإنهاء الأمر وفض هذا النزاع، لتساعد في توطيد العلاقات بين الهنود الحمر والإنجليز.
وفيما يتوافر لدينا من معلومات حول شخصية بوكاهانتس الحقيقية فهي فتاة وُلدت بولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مارس عام 1595م، إلا أنها قد وقعت في أسر القوات الإنجليزية التي غزت الولايات المتحدة الأمريكية ، لتقع الحرب الأهلية الأمريكية عام 1613م بين القوات البريطانية والمقاومين من الولايات المتحدة من الهنود الحمر، حيثُ يمثل الهنود الحمر السكان الأصليون للولايات المتحدة، وعند مطالبة الأمريكان بإطلاق سراح الفتاة اعترض الإنجليز وقالوا أنهم لن يطلقوا سراحها سوى عقب سداد مبلغ كبير من المال كفدية لها، إلا أن الأزمة قد انتهت بوفاة الفتاة في بريطانيا عام 1617م لتصبح مثالاً للتضحية والفداء في الولايات المتحدة.
وقد تم دفنها في بريطانيا في اليوم الحادي والعشرين من مارس 1617م وهو اليوم ذاته الذي ولدت به، وذلك عن عمر يناهز الثانية والعشرين فقط، حيثُ تأسست على إثر ذلك مجموعة بوكاهانتس لمقاومة الاحتلال البريطاني لأمريكا آنذاك.
صدر الفيلم عام 1995 م وقد جاء أبطاله على النحو الآتي:
أظهر فيلم بوكاهانتس الحقيقي العديد من المعلومات التي كانت مجهولة قبل ذلك في القصص الخاصة بالفتاة بوكاهانتس، حيثُ بلغ عمر الفتاة حين تم إعدامها اثنين وعشرين عاماً فقط، وقد كانت متزوجة من شاب أمريكي هو (جون رولف) وقد استمر الزواج بينهم لمدة ثلاثة سنوات من عام 1614م ـ 1617م ، وقد أثمر زواجهما عن إنجاب طفل واحد فقط هو (نوماس رولف)، إلا أنها قد كان سبق لها الزواج عام 1610م من شاب يُدعة كوكوم إلا أن زواجهما لن ينتج عنه أية أطفال.
نالت قصة الفتاة الأمريكية شهرة واسعة وتم تحويل قصة حياتها إلى العديد من الروايات والأساطير، وذلك على الرغم من عمرها القصير الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين عاماً فقط، كما دار حولها العديد من المواقف والروايات التي لم يكن لها وجود على الإطلاق، وقد كان اسم بوكاهانتس الحقيقي هو (أمونوت) وقد كان مولدها الحقيقي عام 1595م وليس عام 1659م كما هو شائع، وفيما يتعلق بلقبها (وكاهانتس) فقد كان لقب مميز لها والذي يعني الفتاة المراوغة أو الفتاة المثيرة للمتاعب، وذلك نظراً لما بدر منها من مراوغات للجيش البريطاني حتى قاموا بالقبض عليها، وقد تم إعدامها من الجيش البريطاني ودفنها في بريطانيا في النهاية عام 1617م.
هناك اختلاف كبير في الرأي حول سبب وفاة بوكاهانتس، فهناك رواية تُشير إلى وفاتها على يد الاحتلال البريطاني الذي قام بأسرها مع المطالبة بفدية مالية كبيرة لإطلاق سراحها، وأنه قد تم دفنها في بريطانيا عام 1617م إلا أنه هناك رواية أخرى تشير إلى وفاة بوكاهانتس بسبب إصابتها بمرض السل، وذلك بعد تعميدها لتصبح قديسة في إحدى الكنائس البريطانية قبل أن تتمكن من العودة إلى موطنها الأصلي في ولاية فيرجينا بأمريكا، وقد تأثرت بإصابتها بمرض السل وتُدفن في بريطانيا داخل كنيسة القديس جورج في يوم 21 مارس 1617م.