ابحث عن أي موضوع يهمك
تعتبر تلك المدينة من المناطق الأثرية التي لها شهرة واسعة منذ قرون مضت، وتتواجد تلك المنطقة في المملكة العربية السغودية، وهي ملخص بلأمم وحضارات مضت في شبه جزيرة العرب، ويرجع تاريخ ظهور تلك المدينة إلى القرن الرابع ما قبل الميلاد، ونحن في مقالنا هذا عبر موقعكم مخزن سوف نعرفكم أكثر عن تلك المدينة وأسمائها ومرجعها التاريخي.
رقمات هي مديينة قديمة سميت برجمت أو رقمات، وهي مدينة الأخدود الأثرية التي ذكرت في القرآن الكريم ويرجع أصلها إلى فترة مملكة حمير وتقع من ضمن المناطق التي تتبع نجران، وكانت تسمى قديمًا باسم رقمات.
تعتبر قرية الأخدود في منطقة نجران جنوب السعودية واحدة من الوجهات التاريخية والسياحية ذات الطابع الأثري حيث:
توجد مدينة الأخدود جنوب المملكة العربية السعودية، على ضفاف وادي نجران الجنوبية، وهي محاطة من الشمال بقرية القابل ومن الجنوب بجبال السوداء والحمر. تتسم المدينة بوجود سور عظيم يحيط بها، حيث يصل طوله إلى 250 مترًا وعرضه إلى 200 متر، وقد شهدت هذه المنطقة تأثير العوامل الجوية على الحجارة، مما أعطى للمدينة مظهرًا فريدًا ومميزًا.
تُعتبر مدينة الأخدود مكانًا تاريخيًا يحمل في طياته أهمية خاصة، حيث حدثت فيها أول محرقة في تاريخ الإنسانية.
تتميز المدينة بوجود حجارة ضخمة تمثلت في أشكال فنية مميزة، حيث نُقشت عليها رسومات تحمل العديد من المعاني. ي
مكن رؤية داخل المدينة أشجار الأراك، التي تغطي مساحات واسعة، وتتميز بتداخل أغصانها وأوراقها الخضراء الزاهية، بالإضافة إلى ثمارها الحمراء النارية.
في العصور القديمة كانت المدينة محاطة بأسوار من جميع الجهات لتأمينها من الهجمات، وكانت تزخر بعدة أبواب ضخمة صُنعت من الحجارة. شهدت هذه المنطقة إقامة عدة قصور للملوك والأمراء، وكانوا يبنون فيها مساكنهم الفاخرة، وعلى الأسوار والحوائط، توجد العديد من النقوش التي تعود إلى مملكة حمير، تتضمن هذه النقوش كتابات بخطوط أو رسومات تصوّر حيوانات أو نباتات، معبرة عن طريقة حياة سكان المنطقة في ذلك الوقت.
انطلقت اهتمامات العلماء والباحثين نحو منطقة الأخدود في نهاية القرن الماضي، حيث بدأت عمليات الحفر واكتشاف الكثير من القطع الحجرية الكبيرة والفخار المرتبط بتلك الفترة. يُذكر أدناه أبرز الاكتشافات التي تم العثور عليها في منطقة الأخدود:
شهدت نجران خلال مسار تاريخها أحداثًا هامة، تمثلت في الحملات العسكرية العديدة التي تعرضت لها من قبل القوى العظمى في فترات مختلفة من التاريخ. حيث إن:
منذ بداية التنقيب في منطقة الأخدود الأثرية، تم اكتشاف العديد من الآثار والقطع الأثرية مثل الأواني الفخارية، وأدوات الزينة، والعملات، وفيما يلي سوف نتناول عمليات التنقيب والتطوير:
تشير شواهد القبور التي تعود للفترة الإسلامية إلى وجود جزء إسلامي في المدينة الأثرية. تم اكتشاف العديد من المدافن في أجزاء مختلفة من المدينة، والتي تعود إلى فترات قبل الميلاد.
تظهر الشواهد أن الجزء الجنوبي والشمالي من المدينة، استُخدما كمنطقة سكنية في فترة ما بعد الإسلام، حيث كان الجزء الجنوبي مخصصًا للمقابر الإسلامية. ومن خلال الحفريات وعمليات التنقيب، لم يتم العثور على أي أثر إسلامي في بقية منطقة الأخدود يشير إلى استخدامها كسكن أو مأوى.
أوضح صالح آل مريح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني في منطقة نجران، أن موقع الأخدود يُعد أحد أبرز المعالم الأثرية، وليس ذلك فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى الجزيرة العربية، حيث يروي قصةً من أعظم القصص التي شهدها التاريخ.
وأضاف آل مريح: “هذا الموقع جعل من منطقة نجران وجهةً جذابةً للسياح، حيث يتوافد السياح العرب وكذلك الأجانب، الذين يقطعون آلاف الكيلومترات لمشاهدة إحدى أهم القصص التاريخية العظيمة“.
وأكد آل مريح: “تم تجهيز الموقع بالتسوير وتوفير جلسات داخلية، إلى جانب ممشى ومقهى تراثي، وما زالت الأعمال البحثية المستمرة تؤتي ثمارها بنتائج مذهلة”.
و أضاف قائلاً: “يُظهر الأخدود بوضوح بقايا مبانٍ متهدمة، حيث تبقى الأساسات والجدران، وتشمل بعض القطع الحجرية الكبيرة مثل الرحى ومنطقة السوق التجاري، كما تتواجد كتابات ونقوش على الصخور بالخط المسند الذي كان يستخدمه عرب الجنوب في تلك الحقبة، ويُلاحظ انتشار الفخار في المدينة، والذي كانت هذه المادة الفخارية هي الأداة الرئيسية المستخدمة في ذلك الوقت”.
وقد سجل موقع الأخدود الأثري في منطقة نجران إقبالاً كبيرًا من الزوار، من مختلف الجنسيات ومن أهالي وزوار المنطقة، خلال عطلة عيد الفطر المبارك لهذا العام، حيث حرص الزوار على استكشاف الآثار التاريخية العظيمة المتواجدة في الموقع.
تعتبر نجران بفضل سجلها التاريخي الغني، مثالًا حيًا للمتحف التاريخي، خاصة بعد اكتشاف آثار متنوعة تشمل نقوشًا وكتابات بالخط المسند، الذي كانت تستخدمه دولة “حمير” في الفترة من 115 قبل الميلاد وحتى 14 ميلادية، بالإضافة إلى نقوش هيروغليفية ومصرية قديمة حيث: