ابحث عن أي موضوع يهمك
إن العولمة تعنى جعل العالم كما لو أنه قرية صغيرة موحدة، ويتساءل الكثير من الطلاب والباحثين عن السبب والعامل الرئيس الذي قاد إلى عولمة العلم، ومن المهم التعرف على ذلك والإجابة بدقة عن هذا السؤال وهو ما سنقوم به في هذا المقال عبر موقع مخزن.
الإجابة هي تقنيات الاتصال، فهي من أهم عوامل حدوث العولمة للعلم والتكنولوجيا حيث شهدت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة تطورًا كبيرًا في توسيع مجالات مختلفة من العلوم وقد ارتبط مفهوم العولمة بشكل وثيق بعلوم متنوعة مثل العلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
كما إن التطور المستمر في تقنيات الاتصال سهل التواصل الفوري بين العمليات البعيدة للمؤسسات العالمية وقد أحدثت تلك التقنيات تحولات هائلة في تنظيم الشركات والدول فيما يتعلق بالإنتاج وتجارة السلع واستثمار رأس المال كما ساهمت في تطوير منتجات جديدة وعمليات مبتكرة الأمر الذي أحدث معه ثورة في قطاعات مختلفة مثل البناء والاتصالات ومع ذلك يتضح التنافس ما بين الابتكار التكنولوجي السريع وانتشار المنظمات العابرة للحدود في بعض الأحيان تناقضًا مع المخاوف القومية المتعلقة بالحفاظ على الميزة النسبية والقدرة التنافسية.
إن العولمة هي تكامل متنامٍ بين اقتصادات العالم وتنوع ثقافاته وتوزيع سكانه، ناشئة عن التبادل التجاري للسلع والخدمات وتقنيات الاتصال وتدفقات الاستثمار زفي العصور القديمة سعى الإنسان للوصول إلى أماكن بعيدة بهدف الاستقرار وتبادل الموارد.
في بدايات التسعينيات شهدت العولمة تطورات ملحوظة حيث قامت بعض البلدان بإقامة شراكات اقتصادية لتسهيل هذا التفاعل غير أن العولمة شهدت تراجعًا تدريجيًا بعد الحروب العالميتين وفترة الكساد الاقتصادي، لكن في منتصف الأربعينيات بذلت الولايات المتحدة جهودًا لتنشيط التجارة والاستثمار الدولي مما أدى إلى تحفيز ثانٍ في العولمة على الرغم من تكرار فترات الركود والتشدد السياسي وقد أسهمت وسائل الاتصال اللاسلكي في تقديم هذا التكامل حيث تعتمد على توصيل الأجهزة والشبكات بدون الحاجة إلى أسلاك مادية.
يتم تعريف تقنيات الاتصال على أنها توفر محركًا أساسيًا لتحسين الدخل ومستويات المعيشة وقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة حيوية في مكافحة الفقر على مستوى العالم، حيث فتحت فرصًا غير مسبوقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل تخفيف الفقر وتوفير الرعاية الصحية الأساسية وتعزيز التعليم في البلدان النامية، ويمكن للبلدان التي تركز على إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تحقق نموًا اقتصاديًا موسعًا بشكل كبير.
تشير الدراسات إلى أن للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومقدمي خدمات الإنترنت بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية تأثيرًا على الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها وتظهر التحليلات الإحصائية أن هناك علاقة تجريبية بين هذه العوامل واعتماد الإنترنت في مختلف البلدان مما يساعد في تفسير الفجوات بين المجموعات فيما يرتبط باستعمال الإنترنت.
وسائل الاتصال الحديثة هي أدوات أو أجهزة تعمل على نقل المعلومات بين الأفراد، فعلى مر العصور قد حاول الناس ابتكار وسائل اتصال متعددة فمثلًا قد اعتبر اختراع التلغراف في عام 1831 نقلة نوعية في مجال الاتصالات مما أدى إلى تطويره كوسيلة للتفاعل بين الأفراد في المجتمع، ولكن في عصرنا الحالي أصبحت وسائل الاتصال الرقمية أكثر انتشارًا، وتكمن أهميتها في النقاط التالية:
تعزز العولمة التخصص في الإنتاج حيث تساهم في جعل الإنتاج أكثر كفاءة وتعزيز النمو الاقتصادي ورغم الفوائد الاقتصادية، إلا أن هناك تأثيرات اجتماعية تترتب على العولمة، منها: