ابحث عن أي موضوع يهمك
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على فضل الصلاة في المسجد النبوي، ومن ثم تكمن الإجابة في أن الصلاة في هذا المسجد تعادل ألف صلاة في غيره من المساجد، ومن الجدير بالذكر أن الصلاة في المسجد الحرام بمكة المكرمة تعادل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، ونستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف، حيث روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال” – صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ”.
ويجب أن ننوه أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل خمسمائة صلاة عن غيره في المساجد، ويجب أن نسلط الضوء أن هذا الأجر ليست يكون مقتصراً على المسجد في داخله فقط بينما، يكون الأجر في داخله وأطرافه والساحة الخاصة به والفناء والدهليز والسطح والغرف الداخلية والخارجية كذلك، والسبب في ذلك أن هذه الأجزاء كافة يكون حكم الصلاة فيها كالصلاة في المسجد، ومن ثم يكون للصلاة في كافة مشتملات المسجد نفس الأجر في الصلاة بداخل المسجد دون فرق في الأجر الثواب.
يُعرف المسجد النبوي أو ما يُعرف بالحرم النبوي، وهو المسجد الذي أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واحداً من أكبر المساجد التي توجد في العالم كافة، ومن الجدير بالذكر أن المسجد النبوي هو ثاني مسجد بُني في الإسلام، ويأتي بعده المسجد الحرام.
يقع المسجد النبوي الشريف في مدينة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، تم بناء هذا المسجد في السنة الأولى من الهجرة النبوية، تم البناء على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم بجانب منزله، ومن الجدير بالذكر أن هذا المسجد شهد العديد من التوسيعات.
ومن أشهر تلك التوسيعات التعديل الذي أدخله عمر بن عبد العزيز في عام 91 هجرياً، حيث أدخل حجرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه، تعرف هذه الحجرة في وقتنا الحالي بالحجرة النبوية الشريفة، وتقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد النبوي، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دُفن بهذه الحجرة.
تعد زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه واحدة من الأعمال المسنونة للمسلمين فعلها، وتكون الصلاة فيه بألف صلاة في غيره من المساجد، والدليل على ذلك ما رواه جابر بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- عن رسول الله صلى الله عليه، وسلم ” صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ”.
كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالذهاب إلى المسجد النبوي، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ” لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى”.
ذكرنا فيما سبق في الفقرات أن الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة في غيره من المساجد، وبالحديث عن الصلاة في الروضة الشريفة نوضح أولاً أن الروضة الشريفة يكون موقعها بين المنبر وقبر رسول الله، ويكون للصلاة في هذا المكان فضل كبير، حيث روى علي بن أبي طالب وأبو هريرة -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “- ما بينَ قبري ومنبري رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ وصلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ”.
ويجب أن ننوه أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قبره أي حجرة السيدة عائشة أم المؤمنين، ويقول بعض أهل العلم أن الصلاة في الروضة تُدخل الفرد الجنة، بينما يقول عدد آخر من العلماء أن الروضة هي الجنة، من ثم يحرص المسلمون كافة عند زيارة المسجد النبوي أن يؤدوا صلاة في الروضة الشريفة.
يوجد عدد من الأدعية التي يفضل أن يرددها المسلمون عند دخولهم إلى المسجد النبوي الشريف، وهو ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه “- أعوذُ بالله العظيمِ، وبوجهه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ، من الشيطانِ الرجيمِ . قال: أَقَطُّ؟ قلتُ: نعم. قال: فإذا قال ذلك؛ قال الشيطانُ: حُفِظَ مني سائرَ اليومِ “.
ويجب أن ننوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى الأمة الإسلامية بدعاء خاص عند الدخول إلى المسجد، وهو ما رواه أبو حميد الساعدي -رضي الله عنه- أن رسول الله قال” – إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُلْ: اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ فليقُلْ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ.
يوجد عدد من الأعمال والآداب التي يلزم اتباعها عند زيارة المسجد النبوي الشريف، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الآداب:
يقوم المسلم عند زيارة المسجد النبوي بزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يكون السلام على رسول الله عند قبره يرد الله فيه الروح ليرد رسول الله على المسلمين السلام، كما يتم إلقاء السلام على كلا من عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما.
تتساءل الكثير من المسلمات عن مدى الحكم الشرعي في دخولهم المسجد النبوي وهن في فترة الحيض، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه الحائض لا يمكنها دخول المسجد النبوي أو المسجد الحرام أو غيرهما من المساجد حتى تطهر، ولكن يمكنهن الدخول إلى المدينة المنورة ومدينة مكة المكرمة، ومن الجدير بالذكر أن المرأة الحائض يكون لها السعي أثناء تأديتها فريضة العمرة أو الحج ويُحرم عليها الطواف.