ابحث عن أي موضوع يهمك
يمسى غسل أعضاء الوضوء بالماء ” الوضوء”، حيث يعد الوضوء أمر واجب على سلم قبل البدء في أداء الصلوات الخمس التي فُرضت عليه في اليوم الواحد، حتى يكون الفرد المسلم على ظهارة في أثناء الصلاة، ومن الجدير بالذكر أنه لابد من انعقاد النية قبل الوضوء، ويرجع السبب في ذلك إلى أن النية هي أساس العمل، ويتحقق الوضوء الصحيح إذا توافرت فيه كل شروطه.
يوجد عدد من الشروط التي يجب توافرها في وضوء المسلم حتى يكون على يقين بأنه أتم الوضوء بشكل صحيح، وبذلك يتجه إلى أداء الفريضة، ومن خلال النقاط التالية سوف نذكر أهم شروط الوضوء:
يوجد عدد من الخطوات التي يجب على الفرد المسلم اتباعها وتطبيقها عند الوضوء حتى يكون الوضوء صحيح، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الخطوات:
يكون الأذنان هما العضوين من أعضاء الفرد المسلم الذي لا يستحب البدء بواحدة عن الأخرى، ولكن يتم مسحهم معا، وهذا الشرط لا ينطبق على كلا من اليدين أو القدمين، حيث في الحالة الأخيرة يتم غسل اليد أو القدم اليمنى قبل اليسرى، ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى ذكر الوضوء في القرآن الكريم في سورة المائدة في الآية رقم 6 حيث قال الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
يقول الفقهاء أن تجديد الوضوء يعد بأمر غير مستحب، ويري مذهب الشافعية أنه أمر مستحب، مستندين في ذلك إلى أن تجديد الوضوء يعني النظافة والطهارة، ويجب أن ننوه أن في حالة انتهاء الفرد المسلم من الوضوء فعليه أن يردد الاستغفار، حيث روى أبو سعيد الخدري رضى الله عنه قال “1 – من توضَّأ فقالَ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ أشهدَ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ كُتِبَ في رَقٍّ ثمَّ طُبِعَ بطابعٍ فلم يُكسَر إلى يومِ القيامةِ”.
للوضوء آداب يجب على الفرد المسلم أن يتبعها، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الآداب:
يتسأل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن كون الوضوء يغني عن غسل الجنابة، ومن ثم تكمن الإجابة في لا يغني الوضوء عن غسل الجنابة، ومن يفعل ذلك يكون عليه عقاب كبير من الله سبحانه وتعالى، حيث لا يعمل الوضوء على رفع الحدث الأكبر، يكون الإثم على من يجهل ذلك حيث يشير هذا الأمر إلى مدى التقصير في تعليم أصول الدين الإسلامي، بينما إذا كان المسلم يعلم عقوبة ذلك ويفعله، فيكون بذلك قد ارتكب أحد الكبائر، ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم قد اتفقوا على تكفير الفرد المسلم الذي يصلي وهو محدثا ويكون متعمد ذلك، حيث يشير هذا الأمر إلى استهانته بالدين الإسلامي، ومن ثم يتوجب على الفرد المسلم إعادة تلك الصلوات وهو على طهارة، وأن يتوب توبة نصوحا إلى الله سبحانه وتعالى عما بر منه من استهانة أسس ديننا الحنيف.
تعد الطهارة واحدة من أهم الشروط التي تضمن صحة الصلاة، حيث يقول الله تعالى في سورة النساء في الآية رقم 43 يقول ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”.
ومن ثم فلا يجوز للفرد المسلم الصلاة بدون غسل من الجنابة أو بدون وضوء، وفي حالة عدم وجود الماء يكون على المسلم التيمم، وبالتالي يكون أمر على الفرد المسلم الطهارة من الجنابة والوضوء، ومن يفعل ذلك يكون كافر، ومن لم يجد ماءا فعليه أن يتيمم.