يتم البحث كثيرًا عن ملف يضم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بصيغة PDF، حيث غزا صوات الله عليه وسلامه غزوات كثيرة، والتي اختلف في إحصائها أهل العلم، ولكن ذكر أن أولها كان غزوة الأبواء، في حين أن الغزوة الأخيرة كانت تبوك، ولكن الثابت بالسنة النبوية المطهرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قاتل مع صحابته الكرام في تسع منها، ومن الممكن أن يتم تحميل غزوات الرسول بالترتيب وفق التاريخ الذي وقع به كل منها بصيغة البي دي إف من هنا.
ما معنى الغزوة
الغزوة مفرد غزوات وتعني في اللغة الطلب والقصد، وهي مهاجمة العدو ومحاربته بداره وبلاده، في حين أن معناها بالإسلام المعارك والحروب التي شارك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي كان هو قائدها للقاء اليهود والمشركين وغيرهم من المعارضين لدين الإسلام، حيث إن الله سبحانه وتعالى قد شرع القتال للمسلمين، وأذن به، بل إنه جل وعلا قد أمر به حين لقاء العدو، وقد ورد ذلك التشريع بآيات قرآنية عدة، كما ورد ذكره بالأحاديث النبوية، ويعتبر القتال في سبيل الله من أسمى وأعظم الطاعات والعبادات التي كتبها الله تعالى على المسلمين.
الفرق بين الغزوة والسرية
جاهد النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه الأجلاء خلال الدعوة الإسلامية كثيرًا، وذلك على مدار سنواتها الثلاثة والعشرين، فكان ذلك الجهاد على نوعين أولهما جهاد النفس، والثاني هو الجهاد الحقيقي، وقد أذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم بقتال قوم قريش وحلفائهم عقب الهجرة النبوية المباركة، وهو ما يعني أن المواجهات بدأت عقب هجرة الرسول صلى الله عليه والمسلمين إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة، وقد قام العلماء بتقسيم الحروب والمعارك بالإسلام لقسمين وهما السرية والغزوة، وسوف نوضح الفرق بين كلًا منهما فيما يلي:
السرية: وهي المعارك التي قادها الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم، ولم يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم بها، ولم يشارك بالقتال فيها، ولمن خروجها إلى ساحة القتال لم يكن يتم إلا تحت إشرافه صلى الله عليه وسلم وبأمر منه، سواء أن القتال حدث بها أو أنه لم يحدث.
الغزوة: وهي المعارك التي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها للقاء العدو في ساحة الحرب مع المسلمين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو القائد بها، وجميع المسلمون تحت إمرته، سواء أنه قاتل بها أو انتصر هو ومن معه من المسلمين دون قتال.
عدد غزوات الرسول والسرايا
اختلف علماء الإسلام حول عدد الغزوات التي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وعدد سراياه، ولكن المؤكد والمثبت أن عدد الغزوات يقل كثيرًا عن السرايا التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثها إلى الجهاد، وذكر أن عدد ما غزاه النبي الكريم من غزوات عن سبع وعشرين، ولكن بعض أهل العلم اعتبر غزوتين وكأنهما غزوة واحدة مثل الطائف وحطين، وبني قريظة والخندق، والبعض منهم اعتبر أن كل من الغزوات السابقة مستقلة عن الأخرى، في حين قيل أن عدد السرايا يتراوح ما بين الأربعين سرية إلى سبعين سرية، والتي كانت تحت قيادة صحابة الرسول الكرام رضوان الله عليهم جميعًا، وقد ذكر الحافظ بالفتح في آخر كتاب المغازي أن عدد سرايا وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم هو مئة سرية وغزوة.
تاريخ غزوات الرسول بالترتيب
بلغ عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم سبع وعشرين غزوة وفق أرجح قول أهل العلم، وفيما يلي نذكر تاريخ كل منها بالترتيب:
غزوة الأبواء أو المعروفة بدّان بشهر صفر في السنة الثانية للهجرة.
غزوة بواط وسفوان بشهر ربيع الأول في السنة الثانية للهجرة.
غزوة العشيرة بشهر جمادى الأولى في السنة الثانية للهجرة.
غزوة بدر الكُبرى بشهر رمضان في السنة الثانية للهجرة.
غزوة الكدر من بني سليم وبني قينُقاع بشهر شوال في السنة الثانية للهجرة.
غزوة السويق بشهر ذي الحجة في السنة الثانية للهجرة.
غزوة ذي أمرَّ أو غطفان أو غزوة أنمار بشهر محرم في السنة الثالثة للهجرة.
غزوة الفرع من بحران بشهر ربيع الآخر في السنة الثالثة للهجرة.
غزوة أُحد وحمراء الأسد بشهر شوال في السنة الثالثة للهجرة.
غزوة بني النضير بشهر ربيع الأول في السنة الرابعة للهجرة.
غزوة بدر الآخرة أو الأخرى بشهر شعبان، وقيل: بشهر ذي القِعدة في السنة الرابعة للهجرة.
غزوة دومة الجندل بشهر ربيع الأول في السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني المُصطلق بشهر شعبان في السنة الخامسة للهجرة.
غزوة الخندق أو الأحزاب بشهر شوال في السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني قريظة بشهر ذي القعدة، وقيل: في شهر ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني لحيان بشهر جمادى الأولى، وقيل: في شهر ربيع الأول في السنة السادسة للهجرة.
غزوة الحديبية بشهر ذي القعدة في السنة السادسة للهجرة.
غزوة الغابة أو ذي قردٍ وخيبر بشهر محرم، وقيل: بشهر ربيعٍ الآخر في السنة السابعة للهجرة، وقيل: في السنة السادسة للهجرة.
غزوة ذات الرقاع بالسنة السابعة للهجرة. غزوة فتح مكة بشهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة.
غزوة حُنين أو هوازن أو طاس والطائف بشهر شوال في السنة الثامنة للهجرة.
غزوة تبوك بشهر رجب في السنة التاسعة للهجرة.
نتائج غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
هناك الكثير من الفوائد والنتائج التي تحققت من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أهم هذه النتائج نذكر ما يلي:
كسر الحاجز النفسي العظيم الذي كان لدى المسلمين، حيث إن الله تعالى أمر المسلمين بعدم قتال الظالمين، ولكن خشي عليهم اعتياد الهوان والذل، فأتت تلك الغزوات لتنقلهم من الاستكانة للنهوض والاستنفار، حيث نقلت نفوس المهاجرين من مجرد جماعة مضطهدة، لدولة ذات سيادة وتنظيم وتخطيط، ولها تطلعات ورؤية مستقبلية، حيث لم تقتصر الغزوات والسرايا فقط على التصعيد الداخلي، ولكنها تخطت ذلك لجيش قادر على حفظ أمن دولته، ليصبح مكان الخوف قلب أعدائه فقط.
جعلت السرايا والغزوات الصحابة الكرام مقاتلين ومحاربين مدربين على مختلف فنون القتال.
علم المسلمين بما يحيط بالمدينة المنورة من طرق، وهو ما جعل القبائل المجاورة لها تشعر بقوة وهيبة المسلمين.
تمكن المسلمين من عقد معاهدات فيما بينهم وبين القبائل بالمنطقة، وهو ما حفظ لهم الاستقرار والأمن.
وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم بجميع العهود والوعود التي عقدها مع المشركين، وهو ما يتضح جليًا في غزوة بدر.
الرعب أحد جنود الله جل وعلا الذي يسلطه على أعداء الإسلام لنصرة المسلمين.
