ابحث عن أي موضوع يهمك
تدل المدارس الذكية والتجارة الإلكترونية على التقدم التكنولوجي بمختلف المجالات العلمية والعملية، ويقصد بنظام المدارس الذكية النظام الذي يقوم على تعليم المعرفة والمهارات بواسطة التقنيات الرقمية، حيث إن الغرض الأول من المدارس الذكية يتمثل في خلق بيئة تعليم مريحة للطلاب بالاعتماد على الاتصالات الحديثة، ويتم تنفيذ عملها بواسطة جملة من البرمجيات.
إذ يمكن تقسيم ذلك النظام إلى إعداد التقارير، ونظام البحث عن المعلومات، والمكتبة الإلكترونية، حيث تضمن المكتبة الإلكترونية محرك البحث المتقدم، ونظام التسجيل، ونظام شراء الكتب وتحميلها، وتنزيل النماذج المرئية، ونظام الحصول على الفيديو وتنزيله، نظام مراقبة المكتبة.
في حين أن إعداد التقارير، ونظام البحث عن المعلومات يتضمن برنامج مراجعة العروض التقديمية وجدول الدرس والحصول على مختلف التقارير والمعلومات، والحصول على ما يتعلق بتقارير الاختبار والامتحانات ومختلف المعلومات عن الطالب.
هناك العديد من مظاهر التقدم التكنولوجي التي يتم تطبيقها والاعتماد عليها على المستوى التعليمي، ومن أهمها ما يلي ذكره:
حيث يكون من السهل على الطلاب حمل التابلت بين الفصول المختلفة واستخدامه للوصول إلى الكتب المدرسية ومواد الدورة التدريبية بغير حاجة إلى الجامعات والمدارس واستخدام معامل الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة، حيث يكون من اليسير على الطالب أن يختار التطبيق وينشئ بيئة تعليمية مميزة ومتخصصة، إذ أن كافة الأجهزة والموارد التي يحتاج إليها الطلاب متوفرة بجهاز واحد، ويكون استخراج المعلومات منه بسيط، وتقدم الحوسبة اللوحية الكثير من تطبيقات التعلم التي تقوم على الألعاب.
انتشرت الحوسبة السحابية منذ عام 2011 ميلادية، وباتت أحد الأجزاء الرئيسية للتعاون فيما بين جميع أماكن العمل والمدارس، وبدعم من الحوسبة السحابية، حيث سمح مشروع المناهج العالمية مشاركة الطلاب ببرنامج التبادل الافتراضي مع المدرسة بخمس بلدان، الأمر الذي سمح للطلاب التعرف على طموحاتهم وأهدافهم.
يتكون سوق الجوالات المحمولة مما يزيد عن سبع مليارات، وهو ما يعادل واحد من بين كل شخصين في العالم يحمل هاتف محمول، ويتوقع كذلك أن حركة مرور البيانات على الإنترنت بواسطة الهاتف المحمول تتجاوز حركة مرور أجهزة سطح المكتب، وأن مستخدمو تلك الأجهزة سوف يقوموا بتنزيل عدد تطبيقات يصل إلى سبعين مليار تطبيق، والتطبيقات التعليمية تأتي في المرتبة الثانية من حيث التنزيلات والتي تتجاوز بذلك فئة تطبيقات الترفيه والأعمال.
والتي تفيد الطلاب ممن يدرسون علوم الكيمياء العضوية، والأنثروبولجيا، وعلوم الجيولوجيا، إذ يمكنهم عمل نماذج التحف والحفريات والتفاعل معها، ويمكن للطلاب في علم الكيمياء العضوية طباعة النماذج من البروتينات المعقدة وغيرها من الجزيئيات، وهناك أمثلة يمكن طرحها على استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بالتعليم، مثلما يحدث بجامعة هارفارد حين دراسة الطلاب علوم الآثار، والذين استخدموا تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، باستعادة القطع الأثرية التالفة بعلم الفلك، إذ صنع الطلاب صاروخ عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
لم تعد الألعاب مجرد وسيلة للرفاهية فقط، ولكنها وسيلة كذلك للإنتاجية والتعلم، حيث إنها من أكثر الأدوات المفيدة للتحفيز والتدريب، وقد اتسع مجال استخدام الألعاب بالمناهج الدراسية، والتي تعتبر كذلك أداة لمحاكاة مختلف تجارب العالم الحقيقي، ومن أمثلة الألعاب التعليمية بالهندسة المعمارية (لعبة SimArchitect).
وهذه اللعبة عبارة عن تواصل اجتماعي يحدث بين المهندسين المعماريين، ويتم إصدار طلب إلى اللاعبين بواسطة عميل وهمي، ويلزم عليهم إجراء اجتماعات مع فريق العمل والعميل للتوصل إلى حل، ويوجد تقييم لأداء تواصل اللاعبين، والأساليب المعمارية.
وبتاريخ جامعة فلوريدا تم تصميم مشروع ويليامزبرج التاريخي، والذي يعد بمثابة محاولة لإنشاء لعبة تفاعلية وخيالية يظهر بها الشكل المعماري القديم والثقافة القديمة للمباني.
إن المختبرات الافتراضية التي يتم استخدامها بالتعليم منذ مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي تعكس أن التعليم عبر الإنترنت أكثر واقعية، حيث إن المرونة تعتبر من أهم فوائدها، حيث يمكن للطالب عبرها إجراء العديد من التجارب، فقد صممت للسماح بسهولة تكرار التجربة، ويشعر الطالب بضغط بسيط حين إجراء التجربة.
وتوفر الأمان للطلاب حين ارتكاب الأخطاء، ومن أمثلة استخدام المختبرات الافتراضية بالسويد على المستوى التعليمي استخدام طلاب المدارس في استكشاف البيئة البحرية لمضيق جولمار الواقع على الساحل الغربي بالسويد الأدوات الافتراضية، كما ويستخدمون في إجراء الدراسات عن تحمض البيئة البحرية المختبرات الافتراضية.
وبالكيمياء قام الدكتور ديفيديارون أستاذ الكيمياء بجامعة كارنيجي بإنشاء مشروع تابع للمكتبة الرقمية الوطنية للعلوم لكي ينشئ بيئة مرنة تفاعلية وتعليمية يمكن عبرها تعامل طلاب المدارس الثانوية مع الكيمياء كما يفعل العلماء الممارسين.
