ابحث عن أي موضوع يهمك
يمكن تصنيف علامات الساعة إلى عدة فئات مختلفة فبعضها تقسم إلى علامات كبرى وصغرى، في حين يُفضل بعض العلماء الآخرون لتقسيم علامات الساعة إلى ثلاث فئات معتمدين على الفئة “الوسطى” ويبطونها بظهور “المهدي”، وفيما يخص علامات الساعة الصغرى، فيمكن تقسيمها بناءً على آراء العلماء إلى ثلاث فئات رئيسية، والفئة الأولى تشمل العلامات التي وقعت بالفعل، والفئة الثانية تضم العلامات التي لا تزال تحدث وتتكرر، أما الفئة الثالثة فتشمل العلامات التي لم تحدث بعد وهو ما سنناقشه في هذا المقال عبر موقعكم مخزن.
تُصنّف علامات الساعة الصغرى إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول هو العلامات التي وقعت بالفعل وانقضت، أما النوع الثاني فهو العلامات التي ما زالت مستمرة وتتكرر، ومن بين هذه العلامات الصغرى التي لم تحدث بعد، نجد:
وفيما يخص وقت إغلاق باب التوبة، يتم ذلك عندما تصل روح الإنسان إلى الحلقوم (وهو الجزء العلوي من الصص)، وبالنسبة لجميع الناس، يتم غلق باب التوبة عندما تطلع الشمس من مغربها. وفي هذا الزمن، لن يكون الإيمان مقبولًا لمن لم يؤمن من قبل أو لم يكن قد عمل بإيمانه بالخير. وآخر ما سيحدث قبل يوم القيامة هو خروج الرياح التي يرسلها الله لقبض أرواح المؤمنين.
تحدثت السنة النبوية عن العديد من علامات الساعة، ومن بينها ما يلي:
هناك العديد من علامات الساعة الكبرى التي ذكرت لنا في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية، وفيما يلي سوف نذكر لكم منها:
فقال تعالى: “فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ. يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ” (سورة الدخان: 10-11).
فمن بين العلامات الكبرى للساعة والتي تشير إلى قرب قيام الساعة هو ظهور الدخان الكثيف قبل وقوع الساعة. سيمتلئ الأرض بالدخان، وستكون السماء كأنها مشتعلة. سيؤثر بالمؤمنين بشدة، في حين سيختبئ الكفار والمنافقون في منازلهم للهروب منه. وسيكون الدخان علامة واضحة على قرب وقوع الساعة.
وعن الصحابي حذيفة بن أسيد الغفاري (رضي الله عنه)، قال أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، وظهور يأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، وآخر ذلك نارٌ تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”
“الخسوفات الثلاثة” هي إحدى علامات الساعة وتم الإشارة إليها في الأحاديث كجزء من العلامات الكبرى. وفي إحدى الأحاديث التي نقلها الصحابي حذيفة بن أسيد (رضي الله عنه)، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات، ومنها ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب”.
وهذه الظواهر تشمل تظللًا كبيرًا وعامًا على أماكن متعددة من الأرض، بما في ذلك المشرق والمغرب وجزيرة العرب، وقد شهدنا في التاريخ خسوفًا في عدة مناطق، ولكن الحديث يشير إلى أن هذه الخسوفات الثلاثة ستكون غير عادية وأكبر من السابقة من حيث المدى والتأثير.
المسيح الدجال الذي يُعرف أيضًا بمسيح الضلالة، هو شخص يشكل إمتحانًا كبيرًا في الإيمان والدين، حيث يدعي المسيح الدجال أنه معلم ديني ويقوم بأداء معجزات تبدو غير طبيعية ليخدع الناس، ولهذا السبب سُمي بمسيح، وذلك بناءً على إحدى علاماته، حيث أن إحدى عينيه معيوبة أو ممسوحة، ويُعرف بأنه سيسرع في السفر عبر الأرض مُحدثًا تغييرات كبيرة في طبيعتها في مدة قصيرة من الزمن.
كما يشير الحديث النبوي إلى أن المسيح الدجال سيكون كاذبًا ومضلًا، وسيحاول إخفاء الحقيقة وتغطيتها بالأكاذيب والتضليل. ولذلك سُمي بالدجال، وهو مصطلح يعني المموه الكذاب الذي يسعى لإخفاء الحق بالباطل.
الغاية من هذه الوصفات للمسيح الدجال في الأحاديث النبوية هي توجيه التحذير للمسلمين وتوجيههم للتعرف على هذا الشخص الضال والكاذب، وعدم الوقوع في فخه والاستجابة لدعوته المضلة.
إليكم بعض الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها ذكر صفاته:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المسيح الدجال رجل قصير، أفحج جعد، أعور مطموس العين، ليست بناتئة ولا حجراء».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر». وقال صلى الله عليه وسلم: «وإن بين عينيه مكتوب كافر».
ظهور يأجوج ومأجوج في آخر الزمان يُعتبر علامة من علامات الساعة الكبرى، وقد أشارت الكتاب والسنة إلى هذا الحدث. الآيات التي تشير إلى ظهور يأجوج ومأجوج تشمل:
تنبأت الأحاديث الصحيحة بظهور المهدي المنتظر، وتشمل هذه الأحاديث بعضها الذي يذكر اسم المهدي مباشرة، وبعضها يشير إلى صفاته وخصائصه، ومنها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتنبت الأرض نباتاتها، ويكون الوفرة في المال، وتتكاثر المواشي، وتزدهر الأمة، وسيعيش لسبع سنوات أو ثماني سنوات”، مشيرًا إلى أن المهدي سيكون حاكمًا عادلًا. (الوابل، أشراط الساعة، ص 349).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبشركم بالمهدي، سيأتي وسط اختلاف الناس وزلازل. سيملأ الأرض بالعدل والإنصاف كما مُلِئَتْ بالظلم والاضطهاد. سيكون رضى الله سبحانه وتعالى عليه ساكن السماء وساكن الأرض، وسيقسم المال بين الناس على قدم المساواة”. وعندما سأله رجل عن معنى “صحاحا”، أجابه النبي (ﷺ): “بالتساوي بين الناس”. (البنكاني، أشراط الساعة الكبرى، ص 185).
وعن علي رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المهدي من ولدي أهل البيت. الله عز وجل سيصلحه في ليلة واحدة”، مشيرًا إلى توبة وهداية المهدي، وتوفيقه من الله.