خلال هذا المقال نتعرف على علاج هواء الأذن في المنزل، كثيراً ما قد يشعر الشخص عند إصابته بنزلة برد أو تواجده في بعض الأماكن باختلال ضغط الهواء في الأذن، وهي حالة تسبب الانزعاج وقد تؤثر في قدرة الإنسان على السمع بصورة طبيعية لبعض الوقت، ويعتبر اختلال غط الهواء في الأذن أو ما يعرف بالرضخ الضغطي من الحالات الشائعة التي لا تدعو للقلق في أغلب الحالات لارتباطها بحالات مؤقتة سرعان ما تنتهي، ولكنه أحياناً قد يكون دلالة على الإصابة بحالات تستدعي العلاج قبل حدوث مضاعفات خطيرة، خلال السطور التالية من هذا المقال عبر مخزن المعلومات، نتعرف على طرق علاج هواء الأذن في المنزل وأعراضه وأسبابه ومتى يكون خطيراً يستدعي التدخل الطبي.
يعد طنين أو هواء الأذن من المشكلات المزعجة التي قد تصيب الإنسان بدون سابق إنذار، وقد يحدث هذا لعدة أسباب ويجب الخضوع للفحص لمعرفة السبب إذا كانت تحدث بصورة متكررة، ولكن يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تخفف من هذه المشكلة حتى زيارة المريض للطبيب، ومن العلاجات المنزلية الفعالة في هذه الحالة ما يلي:
البلع أو مضغ العلكة
تصل قناة استاكيوس بين الأذن الوسطى ومؤخرة الأنف، وعند البلع أو محاولة البلع فإن العضلات تعمل على فتح قناة استاكيوس بصورة أكبر.
يساعد ذلك على تقليل الهواء في الأذن وإيقاف طنين الأذن في بعض الأحيان كما يساعد على معادلة الضغط الجوي في حالات الارتفاع في الهواء أثناء رحلات الطيران.
في هذه الحالة فإن مضغ العلكة أو مص الحلوى يساعد بدرجة كبيرة على تعزيز هذه الاستجابة بما يساعد على علاج مشكلة الهواء في الأذن.
التثاؤب
يساعد التثاؤب كذلك على فتح قناة استاكيوس بما يساعد على التخلص من مشكلة الهواء في الأذن.
إذا لم تستطع التثاؤب بصورة حقيقة يمكن تقليد حركة التثاؤب بفتح الفم قدر المستطاع والشهيق القوي ثم الزفير.
يمكن تكرار التثاؤب مرة واحدة كل دقيتين حتى تشعر بتحسن، وغالباً ما تساعد هذه الطريقة على علاج المشكلة بسرعة في معظم الحالات.
مناورة فالسالفا
تعتمد هذه المناورة على تغيير الضغط في مؤخرة الأنف بما يساعد على فتح قناة استاكيوس.
تتم هذه المناورة من خلال إغلاق الأنف باستخدام إصبعين وإغلاق الفم وإبقاء الخدود على طبيعتها دون نفخ.
في الخطوة التالية حاول النفخ بلطف شيئاً فشيئاً عن طريق الأنف، وبسبب انسداد الأنف فإن الضغط في مؤخرته يزيد بما يساعد على فتح قناة استاكيوس.
مناورة توينبي
وتعد هذه المناورة هي المضاد لمناورة فالسالفا وتكون عكسها تماماً.
يتم تطبيق نفس خطوات مناورة فالسالفا ولكن بدلاً من النفخ ومحاولة إخراج الهواء من الأنف يجب أن تحاول الشهيق أو التنفس.
تختلف النتائج من شخص لآخر بحسب الحالة ويمكن التجربة بين مناورة توينبي ومناورة فالسالفا حتى يتحقق المطلوب.
تأكد خلال تطبيق أحد المناورتين عدم الشهيق أو الزفير بقوة شديدة، فقد يسبب ذلك الشعور بالألم والأذى للأذن الوسطى.
الكورتيكوستيرويدات الأنفية
تتواجد في الصيدليات بعض الكورتيكوستيرويدات الأنفية التي يتم صرفها دون وصفة طبية بواسطة الصيدلي وتكون آمنة بدرجة كبيرة.
تساعد هذه القطرات على تقليل التهاب الممرات الأنفية بما يساعد في فك انسداد الأذن.
يساعد ذلك على مرور الهواء بصورة أفضل خلال قناة استاكيوس بما يعادل الضغط في الأذن.
مزيلات احتقان الأنف
قد تساعد مزيلات احتقان الأنف بدرجة كبيرة في علاج انسداد أو هواء الأذن.
قم باستعمال مزيلات احتقان الأنف باتباع التعليمات المتبعة لاستعمالها من حيث الجرعة والطريقة.
قد تحتاج بعد ذلك لتطبيق مناور فالسالفا أو توينبي بعد استعمال مزيل احتقان الأنف لفك انسداد الأذن.
الكمادات الدافئة
قد يساعد استعمال الكمادات الدافئة على الأذن في إزالة الانسداد وفكه بما يساعد على علاج هواء الأذن.
قد تساعد هذه الطريقة بصورة فعالة في حالة معاناة الشخص من انسداد الأذن بسبب البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية.
أعراض هواء الأذن
عند الإصابة باختلال ضغط الأذن أو هواء الأذن فإن هذا يسبب بعض الأعراض إلى جانب انسداد الأذن جزئياً، وتكون هذه الأعراض كما يلي:
الإحساس بألم في الأذن يتراوح ما بين متوسط إلى مرتفع الشدة.
الشعور بتغيرات وانخفاض في السمع.
ألم غير محتمل في الأذن في بعض الأحيان.
الشعور بالدوخة أو الدوار أحياناً.
طنين الأذن في بعض الحالات.
نزيف الأذن في بعض الحالات الشديدة.
تأثر حاسة السمع بشدة في الحالات الخطيرة.
أسباب هواء الأذن
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بانسداد أو هواء الأذن نتيجة اختلال الضغط، حيث تتأثر الحالة بالعديد من العوامل والحالات في الأنف والأذن، ومن أسباب هواء الأذن ما يلي:
الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بما يسبب انسداد الأنف بدرجة كبيرة ويتبعه تأثير على ضغط الأذن.
المعاناة من التهابات في الجيوب الأنفية، حيث يمكن أن تؤثر التهابات الجيوب الأنفية أحياناً على ضغط الهواء في الأذن.
صغر حجم قنوات السمع نتيجة عيب خلقي أو عدم النمو بالصورة المطلوبة، وغالباً ما تحدث هذه الحالة عند الأطفال حديثي الولادة.
التواجد في أماكن عالية الضغط مثل غرف الأوكسجين المضغوط التي تستخدم للأغراض العلاجية والتجميلية.
الإصابة بتمزق في طبلة الأذن.
الغوص تحت الماء وما يسببه من ضغط على الأذن بصورة قد تسبب اضطراب الضغط في بعض الأحيان.
الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في الأنف أو الأذن الوسطى.
التعرض لخطر الانفجارات بالتواجد من أماكن قريبة منها، حيث تؤثر الانفجارات على ضغط الهواء في المناطق المحيطة بموقعه، وقد تؤثر موجات الانفجار بشدة على بعض أجزاء الأذن بما يسبب مشاكل عديدة في السمع.
التغيرات الهرمونية خاصة عند النساء في فترة الحمل أو في سن اليأس في فترة انقطاع الطمث.
تغيرات الضغط الضغط الجوي أثناء ركوب الطائرة، خاصة عند النوم بسرعة أثناء الرحلة، ويُنصح بمضغ العلكة بمجرد الصعود للطائرة إلى ما قبل النوم للتغلب على هذه المشكلة.
التعرض لمثيرات أو مسببات تهيج وحساسية الجيوب الأنفية أو التدخين بشراهة.
متى يكون هواء الأذن خطير
عادة ما يكون تغير ضغط الهواء في الأذن غير خطير وحالة مؤقتة ترتبط بظروف محددة أو بحالة مرضية أخرى وتختفي بمجرد علاجها، ويكون هواء الأذن خطيراً ويستدعي زيارة الطبيب والخضوع للفحص والتدخل الطبي العاجل في الحالات التالية:
الإحساس بألم شديد في الأذن مع عدم زواله بمرور الوقت أو تزايد شدته.
استمرار هواء الأذن لأكثر من يوم واحد وعدم الشعور بانخفاض الانسداد في الأذن بمرور الوقت.
عدم استجابة الألم في الأذن للمسكنات ومضادات الالتهابات وتزايد أو ثبات شدته.
فشل خطوات العلاج في المنزل في علاج المشكلة أو على الأقل تخفيف أعراضها والشعور بتحسن.
حدوث أي نزيف من الأذن ولو كان ببضعة قطرات من الدم.
الشعور بالدوخة والدوار وعدم الاتزان لفترة طويلة من الزمن.
فقدان حاسة السمع بدرجة كبيرة وعدم تحسن السمع بمرور الوقت.
في حالة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة لسرعة التدخل، حيث قد يكون استمرار خلل ضغط الهواء في الأذن دلالة على حالات صحية خطيرة قد تؤدي لفقدان السمع كلياً أو بصورة شبه كاملة.