الكثير من الأطفال يعانون من تقرحات الفم التي تتكون نتيجة لتراكم البكتيريا الضارة بمختلف أجزاء الفم، وظهور التقرحات البيضاء أو البقع المؤلمة التي يصعب على الطفل تحملها، والتي قد تمنعهم من المقدرة على تناول الطعام، وحين تظهر هذه التقرحات تجد الأم نفسها في حيرة حول كيفية علاجها، لذا نعرض لكم فيما يلي أفضل طرق علاج تقرحات الفم بالمنزل للأطفال:
وضع كمادات من الثلج على موضع التقرحات بالفم لوقت مناسب لا يقل عن خمس دقائق.
تقديم السوائل الباردة أو المشروبات للطفل، لكي تساعده في التخفيف من حدة ألم التقرحات.
تجنب تناول الطفل وبشكل نهائي للمشروبات أو المأكولات الساخنة أو الحارة، لكي لا تزيد من مضاعفات وحدة التقرحات بشكل سلبي.
استعمال الغسول الطبي المناسب للطفل، ولكن لا يسمح باستخدام مثل ذلك الغسول قبل بلوغ الطفل عمر الست سنوات.
من الممكن أن يتم إعطاء الطفل العلاج الطبي الذي لا يستدعي وصفة طبية للتخفيف من شدة الألم، ومن أفضل تلك العلاجات وأهمها الأسيتامينوفين.
علاج تقرحات الفم للأطفال بالأعشاب
من أفضل الطرق التي يمكن الاعتماد عليها وتطبيقها للتخفيف من ألم تقرحات الفم لدى الأطفال الأعشاب الطبيعية، ومن أفضل هذه الأعشاب وأكثرها فائدةً وفاعلية ما يلي:
العرقسوس: يحتوي العرقسوس على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة البكتيريا الضارة، ومن أفضل طرق استخدامه في علاج تقرحات الفم الغرغرة بكمية منه مخلوطة بالماء، كما ويمكن استخدامه موضعيًا عن طريق وضعه على منطقة الإصابة لفترة مناسبة من الوقت.
جل الصبار: الكثير من الأطباء المتخصصين ينصحون باستخدام جل الصبار في علاج تقرحات الفم لدى الأطفال، وذلك من خلال وضعه لفترة من الوقت على المنطقة المصابة بالتقرحات، ويمكن استخدامه كغرغرة مرتين خلال اليوم.
الريحان: يحتوي الريحان على مواد طبية عدة تساهم في علاج تقرحات الفم وإزالتها لدى الأطفال، حيث يمكن وضع ورق الريحان بكمية قليلة من الماء الدافئ، واستخدامها مرة واحدة يوميًا.
جوز الهند: يمكن وضع كمية قليلة من جوز الهند على المنطقة المصابة بالتقرحات في الفم، كما ويمكن الغرغرة بكمية من حليب جوز الهند للتخلص من مشكلة التقرحات نهائيًا.
الكركم: يحتوي الكركم على الكثير من المواد المهدئة التي تساهم في التخفيف من الألم الذي ينتج عن تلك التقرحات، ويمكن كذلك خلطه من كمية من العسل ووضعه على المنطقة المصابة في الفم لوقت مناسب.
محلول الملح: يساهم الملح في التخفيف من حدة تقرحات الفم، كما ويمكن استبداله بصودا الخبز.
أدوية تقرحات الفم للاطفال
تساهم العلاجات الطبية بالقضاء السريع والنهائي على مشكلة إصابة الأطفال بتقرحات الفم، ومن أفضل هذه العلاجات وأكثرها فعالية ما يلي ذكره:
المضادات الحيوية: والتي تعمل على تقشير تلك التقرحات وخروج ما بها من قيح إلى أن تختفي تمامًا، وعقب مرور فترة قصيرة من الزمن.
البنزوكائين: وهو ما يلجأ إلى وصفه أطباء كثيرة، والسبب في ذلك أنه يعمل كمخدر في صورة جل لتسكين ألم البثور والتقرحات لوقت طويل من الزمن.
الستيرويدات: والتي تعمل كمضاد حيوي فعال بتخفيف حدة الالتهابات التي تنتج عن تقرحات الفم، ويجب أن يتم وضعه بشكل آمن وصحيح.
الفلوسينونيد: وهو ما يحتوي على مواد مهدئة عدة، ويجب أن يوضع وفق الجرعة المؤكد عليها من قبل الطبيب المختص.
أسباب إصابة الطفل بتقرحات الفم
يوجد العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها الإصابة بالكثير من التقرحات في فم الطفل بالمناطق المختلفة منه، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
القلاع الفموي: العديد من الدراسات أثبتت أن من أسباب تقرحات الفم لدى الأطفال وخاصةً حول الشفاه وعلى جانبي الفم الإصابة بمرض القلاع الفموي والذي يصاحبه ظهور الكثير من التقرحات.
حروق الفم: فرط تناول الأطفال للأطعمة الساخنة التي لا يقدر على تحملها الزيادة من احتمالات الإصابة بتلك التقرحات المؤلمة.
إصابات الفم: من الأسباب الشائعة للإصابة بتقرحات الفم عض الطفل لخده أو لسانه، وهو ما يتسبب بظهور ذلك النوع من التقرحات.
فيروس القرحة الباردة: إن ذلك الفيروس ينتج عن العدوى التي تنتقل إلى الطفل من شخص آخر مصاب، وهو ما يصاحبه الارتفاع الشديد بدرجة الحرارة مع انتشار مثل تلك التقرحات حول الشفاه والفم وعلى اللسان.
فيروس كوكساكي: يعتبر فيروس كوكساكي من الفيروسات الشائعة التي تصيب الأطفال في المرحلة العمرية ما بين عام إلى ستة أعوام، وهو ما يؤثر على العديد من المناطق في الجسم ومنها الفم، والأقدام، واليدين، وغيرها من المناطق في جسم الطفل.
اضطرابات النوم: الكثير من الأطفال يعانون من عدم المقدرة بشكل طبيعي على النوم، والتي يترتب عليها الإصابة بالإجهاد والتعب الذي يتسبب في ظهور مثل تلك الحبوب والتقرحات.
الاضطرابات المناعية: يترتب على ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال عدم مقدرة الجسم على القضاء على البكتيريا الضارة أو ما قد يهاجمه من سموم.
أنواع تقرحات الفم عند الأطفال
يوجد العديد من أنواع تقرحات الفم التي قد تصيب الطفل وتؤثر عليه بشكل سلبي، وفيما يلي نذكر أكثر تلك الأنواع شيوعًا:
تقرحات الهربس: تعتبر تقرحات الهربس من أكثر أنواع التقرحات خطورة والتي ينتج عن الإصابة بها التأثير السلبي على الأطفال، والسبب في ذلك يعود؛ لأنها تنتج عن الإصابة بعدوى الهربس الخطيرة، والتي قد يترتب عليها معاناة الطفل من الألم الذي لا يمكن تحمله.
تقرحات الفم الرئيسية: وتكون تقرحات شديدة العمق مقارنةً بتقرحات الفم الصغيرة، والتي قد تستمر عدة أسابيع مع الطفل إلى أن نتشفى، وتستدعي استشارة الطبيب لكي يضع التشخيص المناسب ويصف العلاج الطبي المناسب.
تقرحات الفم الصغرى: وهي بثور أو تقرحات صغيرة بمختلف أجزاء الفم، والتي تختفي وتشفى تمامًا بعد مرور ما لا يزيد عن أسبوعين من ظهورها.
أعراض تقرحات الفم عند الأطفال
عند إصابة الطفل بتقرحات الفم فإن هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر عليه والتي غالبًا لا يتمكن الطفل من تحملها، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
الانتفاخ الملحوظ والواضح بمناطق أو أجزاء معينة من الفم.
الاحمرار المبالغ به في الفم والمنطقة المحيطة به.
سيلان اللعاب بشكل مستمر.
الحزن والعبوس بسبب عدم القدرة على احتمال الألم.
الارتفاع الشديد بدرجة حرارة الجسم.
الألم الشديد بمنطقة الفم، وخاصةً موضع التقرحات أو البثور.
علاج تقرحات الفم للأطفال بمحاليل الفم
من الطرق التي يمكن من خلال الاعتماد عليها التخفيف من الأعراض التي تنتج عن الإصابة بتقرحات الفم المحاليل المخصصة لذلك، ومن أفضل أنواع محاليل الفم التي تعالج التقرحات ما يلي:
غسول التتراسيكلين: يساهم ذلك الغسول في القضاء على ما ينتج عن هذه التقرحات من التهابات، ولكن من الضروري العلم أنه لا يتناسب استخدامه للحوامل، أو من يقل من العمر عن ستة عشر عامًا إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.
غسولات الفم الستيرويدية: والتي تحتوي على عناصر عدة تقضي على الالتهابات الناتجة عن تقرحات الفم، وذلك في أسرع وقت ممكن.
الديفينهدرامين: يعتبر ذلك المحلول من محاليل الفم الأكثر انتشارًا على الإطلاق، حيث يمكن الحصول عليه واستخدامه دون وصفة طبية، وهو ما يساهم بالتخفيف تدريجيًا من حدة هذه التقرحات.
نصائح للوقاية من إصابة الطفل بتقرحات الفم
يوجد بعض النصائح التي يساعد اتباعها في الحفاظ على صحة فم الطفل وحمايته من مخاطر الإصابة بتقرحات الفم، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
الابتعاد نهائيًا وبشكل تام عن استخدام منتجات تنظيف الفم أو الأسنان التي تحتوي على المواد الكيميائية الضارة، حيث تساعد على الزيادة من خطر تلك التقرحات.
تنظيف وغسل الأسنان يوميًا عقب الانتهاء من تناول الوجبات الغذائية.
تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تزيد من حالة تهيج الفم وخاصةً الأطعمة الحمضية أو الحارة.