ابحث عن أي موضوع يهمك
عضوين من اعضاء الوضوء لا يستحب تقديم الايمن على الايسر نعرفكم على هذان العضوان في مقالنا التالي الذي نقدمه لكم في مخزن إذ يجب على المسلم قبل الصلاة أن يتوضأ، وقد جعل الله تعالى في الوضوء طهارة للنفس والبدن، وهناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها في الوضوء لكي يكون صحيحًا في الدين الإسلامي، وفي فقراتنا التالية سوف نوضح لكم الكثير من الأمور الهامة التي تتعلق بالوضوء، فتابعونا.
العضوين من أعضاء الوضوء اللذان لا يستحب تقديم الأيمن بهما عن الأيسر هما الأذنين، فمن المستحب خلال التوضئ لأداء الصلاة وغيرها من العبادات أن يمسج المسلم أذنيه معًا بالوقت ذاته دون تقديم أحدهما عن الآخر، وهو ما لا ينطبق على غير الأذن من الأعضاء التي يشملها الوضوء كاليدين والتي يتم البدء فيها باليمنى ثم اليسرى، ولا ينطبق على القدمين كذلك.
وفي القرآن الكريم ذكر الله تعالى طريقة التوضأ الصحيحة، حيث قال في سورةالمائدة الآية 6 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
يأتي الإحسان في الوضوء عن طريق الالتزام بالقواعد التي فرضتها الشريعة الإسلامية على المسلمين به، وتلك القواعد أتت على النحو التالي:
هناك الكثير من الفضائل والأجور التي تترتب على الوضوء وخاصةً من يحسن به، وسوف نوضح لكم فيما يلي أهم فضائل الوضوء:
يقصد ببلوغ الحية البياض والنور في يوم القيامة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبلُغُ حِليةُ أهلِ الجنَّةِ مبلغَ الوضوءِ)، ويعني بلوغ الحِلية لبسه بالجنة عند مبلغ الوضوء.
وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمتي يومَ القيامةِ غُرٌّ من السجودِ، مُحجَّلون من الوُضوءِ)، حيث توضأ أبو هريرة رضي الله عنه أمام الصحابة الأجلاء، وقام بغسل رجله ويده، وزاد عليهم، ليقول بعد ذلك (قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ مِن إسْباغِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وتَحْجِيلَهُ)، وتعني الغرة باللغة البياض بجبهة الفرس، والتحجيل يعني البياض برجليها ويديها، وهو ما يشير إلى البياض والنور الذي يكون المتوضئ عليه يوم القيامة.
وفيما يتعلق بذكر أثر وفضل الوضوء وأن المتوضئ يأتي غرًا يوم القيامة أي محلجون مبيضين الوجه، أي مبيضين الأرجل والأيدي، وذلك البياض إضاءة ونور يعرفهم بهم الناس، وتلك الكرامة والعلامة يخاص بها أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يقصد بتكفير الخطايا والذنوب الصغائر منها دون الكبائر، وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)، وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ)، ويقصد بمحو الخطايا والذنوب مغفرتها، أو محوها من كتاب الحفظة الملائكة، أما المقصود برفع الدرجات فهو رفع المنزلة بالجنة.
الوضوء سبب في حب الله تعالى لعباده، وهو ما ورد في قوله جل وعلا في سورة البقرة الآية 222 (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، ويقصد بالتوابين في الآية الكريمة التائب عن الذنب، والمتطهرين بالماء، وقد ورد في ذلك الصدد القول بأن الله سبحانه يحب العبد المتطهر من الذنوب.
وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ)، وبشاشة الله سبحانه لمن يسبغ الوضوء ويحسن فيه، لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يتوضَّأُ أحدٌ فيُحسنُ وضوءَهُ ويُسبغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ إلَّا تَبشبشَ اللَّهُ بِهِ كَما يَتبَشبَشُ أَهْلُ الغائِبِ بطَلعتِهِ).
الوضوء من أسباب انحلال عقد الشيطان عن العباد، وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ).
هناك بعض الأحوال التي يضاعف الله فيها لعباده الأجر والثواب عن الوضوء ومنها الوضوء قبل النوم، والذي ينام العبد فيه متوضئًا طاهرًا، وهو ما ورد فيه عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله (مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).
وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ)، بمعنى إتمامه في الوقت الذي يكون البرد فيه شديد، لما يكون به من مشقة نتيجة التوضأ في ذلك الوقت.
هناك العديد من آداب الوضوء التي يجب أن يكون كل مسلم علم بها، لذا نعرض لكم فيما يلي أهم آداب الوضوء:
للوضوء في الإسلام مكانة عظيمة، وهو ما سنوضحه لكم فيما يلي: