ابحث عن أي موضوع يهمك
إليكم بالتفصيل طريقة ختم القران في رمضان المبارك ، حيث يُضاعف الله ـ عز وجل ـ ثواب الأعمال الصالحة والحسنات في شهر رمضان الفضيل، ليغفر للمسلمين ذنوبهم ويُطهرهم من سوء أعمالهم طوال العام، لذا يرغب الكثيرين في معرفة طريقة مُيسرة لختم القرآن الكريم، فالبعض لا يكتفي فقط بختم القرآن مرة واحدة بل يرغب في ختمه أكثر من مرة، وتكون الخطوة الأولى للنجاح في الأمر هي علو الهمة والإرادة والنية الصادقة في إرضاء الله ـ عو وجل ـ ونيّل الثواب العظيم، وللتعرف على طريقة بسيطة لختم القرآن الكريم في شهر رمضان تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
حثنا الدين الإسلامي الحنيف والسُنة النبوية الشريفة على قراءة القرآن وتدبر آياته في شهر رمضان المبارك، وكيف لا يُقرأ القرآن في هذا الشهر المُعظم وهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن على خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: ” أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ الناسِ، وكان أَجْوَدَ ما يكونُ في رمضانَ حِينَ يَلْقاهُ جبريلُ، وكان يَلْقاهُ في كلِّ ليلة مِن رمضانَ فَيُدارِسُه القرآن، فَلَرسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أجْوَدُ بالخير من الريح المُرسَلة”.
ويُمكنكم الاستعانة بالجدول الموضح تالياً في ختم القرآن الكريم مرة واحدة أو عدة مرات خلال الشهر الفضيل:
عدد الختمات | عدد الأجزاء التي يتم قراءتها يومياً | عدد الصفحات التي يتم قراءتها يوميًا | عدد الصفحات التي يتم قراءتها عند الفجر | عدد الصفحات التي يتم قراءتها عند الظهر | عدد الصفحات التي يتم قراءتها عن العصر | عدد الصفحات التي يتم قراءتها عن المغرب | عدد الصفحات التي يتم قراءتها عند العشاء |
ختمة واحدة | جزء واحد | 20 صفحة | 4 صفحات | 4 صفحات | 4 صفحات | 4 صفحات | 4 صفحات |
ختمتين | جزأين | 40 صفحة | 8 صفحات | 8 صفحات | 8 صفحات | 8 صفحات | 8 صفحات |
ثلاث ختمات | ثلاثة أجزاء | 60 صفحة | 12 صفحة | 12 صفحة | 12 صفحة | 12 صفحة | 12 صفحة |
أربع ختمات | أربعة أجزاء | 80 صفحة | 16 صفحة | 16 صفحة | 16 صفحة | 16 صفحة | 16 صفحة |
خمس ختمات | خمسة أجزاء | 100 صفحة | 20 صفحة | 20 صفحة | 20 صفحة | 20 صفحة | 20 صفحة |
عشر ختمات | عشرة أجزاء | 200 صفحة | 40 صفحة | 40 صفحة | 40 صفحة | 40 صفحة | 40 صفحة |
يُعد ختّم القرآن الكريم أحد أهم الأمور التي يسعى إليها المسلمون في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، حيثُ يُمكن للمرء ختم القرآن الكريم في 30 يوم أي مرة واحدة في الشهر من خلال قراءة جزء واحد فقط يومياً، ويتكون هذا الجزء من عشرين صفحة من القرآن الكريم يُمكن تقسيمها إلى أربعة أجزاء على مدار اليوم في أربعة أوقات مختلفة، ليتكون كل جزء منها من خمسة صفحات، ليتم قراءة الخمسة صفحات الأولى عقب صلاة الفجر، الخمسة صفحات الثانية عقب صلاة الظهر ، الخمسة صفحات الثالثة عقب صلاة المغرب، الخمسة صفحات الرابعة عقب صلاة التراويح أو بعد وقت السحور.
فمن خلال هذه الطريقة البسيطة يُمكن للمسلم ختم القرآن مرة واحدة في الشهر الفضيل بطريقة سهلة لا تتطلب وقتاً كثيراً، ليتم تقسيم المصحف إلى ثلاثين جزءاً ويُقسن كل جزي منهم إلى أربعة أجزاء يومياً يتم قراءتهم على مدار اليوم ، ويُمكن استغلال الوقت الموجود ما بين الأذان للصلاة وإقامتها في قراءة الجزء المحدد.
يُمكنكم ختم القرآن في فترة خمسة عشر يوم فقط أي ختم القرآن مرتين في شهر رمضان المبارك من خلال قراءة جزأين من القرآن الكريم يومياً، وذلك من خلال قراءة عشرة صفحات من المصحف على مدار اليوم في أربعة أوقات مختلفة، كأن يتم قراءة 10 صفحات عقب صلاة الفجر، 10 صفحات عقب صلاة العصر، 10 صفحات عقب صلاة المغرب، 10 صفحات عقب صلاة التراويح، كما يُمكنكم قراءة ثمانية صفحات على مدار خمسة أوقات مختلفة من اليوم فيما بين الوقت الموجود بين الأذان وإقامة الصلاة أو عقب تأدية الصلاة، وذلك كما هو موضح في الجدول التالي:
الصلاة | عدد الصفحات |
الفجر | 8 صفحات |
الظهر | 8 صفحات |
العصر | 8 صفحات |
المغرب | 8 صفحات |
العشاء | 8 صفحات |
يُمكنكم ختم القرآن الكريم قراءةً خلال شهر رمضان ثلاثة مرات أي بمعدل ختمة واحدة كل عشرة أيام من خلال تخصيص فترة ساعة ونصف الساعة من اليوم في قراءة القرآن الكريم، وذلك على مدار ثلاثة فترات مختلفة من اليوم، ليتم تخصيص ثلاثين دقيقة لقراءة جزء من القرآن الكريم، أي سيكون عليك قراءة ثلاثة أجزاء يومياً، ليتم قراءة الجزء الأول في النصف ساعة الأولى، قراءة الجزء الثاني في النصف ساعة الثانية، قراءة الجزء الثالث في النصف ساعة الأخيرة.
هناك طريقة مُيسرة يتبعها بعض المسلمين الذين يرغبون في نيّل ثواب عظيم من خلال ختم القرآن الكريم أربعة مرات في شهر رمضان المبارك، حيثُ يقومون بقراءة الثلاثة سور الأولى من القرآن الكريم خلال اليوم الأول من شهر رمضان ، ثم يتم قراءة الخمسة سور التالية لها في اليوم الثاني ، ثم قراءة السبع سور قرآنية التالية في اليوم الثالث ، ثم قراءة التسع سور التالية في اليوم الرابع ، ثم يتم قراءة إحدى عشر سورة قرآنية في اليوم الخامس، ثم قراءة الثلاثة عشر سورة التالية في اليوم السادس، ثم يتم قراءة سور المفصل وذل من سورة ق إلى نهاية سورة الناس في اليوم السابع والأخير، ليتم ختم القرآن مرة واحدة أسبوعياً أي أربعة مرات في شهر رمضان المبارك.
ورد في السُنة النبوية الشريفة عن خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء ختم القرآن الكريم الذي يُستحب قراءته حال ختم القرآن الكريم قراءةً، والذي جاء في الصيغة الآتية:
اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً * اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَانَسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَاجَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ * اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ * اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ * اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ * اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَسْأَلةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاحِ وَخَيْرَ العِلْمِ وَخَيْرَ العَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ وَخَيْرَ الحَيَاةِ وَخيْرَ المَمَاتِ وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي وَحَقِّقْ إِيمَانِي وَارْفَعْ دَرَجَتِي وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَأَسْأَلُكَ العُلَا مِنَ الجَنَّةِ .
إن لقراءة القرآن الكريم فضل عظيم في الأيام كافة، فما أدراك بفضلها المُعظم خلال شهر رمضان الفضيل الذي يُضاعف فيه رب العالمين ثواب الأعمال الصالحة ويرفع أصحابها في الجنة درجات، حيثث يُستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم ومدارسته خلال شهر رمضان المبارك، كما من المستحب اجتماع المسلمين في المسجد للتلاوة، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ)، وقد ورد في السُنة النبوية الشريفة أن النبي محمد كان يتدارس ويتدبر آيات القرآن بين يدي جبريل في الليل، ففي الليل تسود السكينة والرحمة وتصفو نفس المرء مما يعكر صفوها.
في قراءة القرآن العظيم وختمه في شهر رمضان فضل عظيم، حيثُ يستهدف القارئ من ختم القرآن قراءة وتدبر أكبر قدر ممكن من السور القرآنية حتى يختمه كله، لينال ثواب الختمة، فقد قال نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).