ابحث عن أي موضوع يهمك
من هي شوق أخت لمى الروقي والتي أصبحت قصة شقيقتها أحد أكثر القصص التي أثرت في المجتمع السعودي وجعلت جميع أبناءه يشعرون بالألم والحزن الشديد عقب وقوعها، فقد توفيت هذه الطفلة إثر وقوعها داخل بئر يبلغ من الطول ثلاثين مترًا، وفي مقالنا عبر مخزن سنحدثكم عن شوق أخت لمى، كما نعرفكم على من هي لمى وما هي قصتها.
شوق هي شقيقة لمى الروقي، وقد شهدت لحظة سقوط أختها بالبئر وهو ما نتج عنه وفاتها، وتكبر شوق لمى أختها بعامين حيث إنها تبلغ من العمر ثمان سنوات، وقد شاهدت شوق الحادثة المفجعة التي ماتت بها لمى شقيقتها وهي بسنٍ صغير، إذ وقعت الحادثة خلال لعبها مع لمى أثناء نزهةٍ لهما مع والديهما، ومن ثم قامت الفتاتان بالجري بعيدًا، وخلال جريهم سقطت لمى بالبئر، ولم يكن بمقدور شوق حينها فعل أي شيء لمساعدة أختها أو إنقاذها، فقد توقفت تبكي وتصرخ وتستغيث بوالديها لإنقاذ شقيقتها ولكن دون جدوى.
ويتحدث والد لمى الروقي عن حالة شقيقتها شوق قائلًا أنها لا زالت حتى اليوم لا تستطيع تجاوز ما حدث لأختها أمام عينها، ودومًا ما تكرر التساؤل حول أختها أين هي، وما إذا كانوا قد أخرجوها من البئر أم لا زالت حبيسة بداخله، فكيف لطفلة بعمر الثمانية أعوام استيعاب مثل ذلك الموقف المفجع، وتلك الحادثة الأليمة.
وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى وقد أشعل الحزن على ريان الطفل المغربي شهيد البئر ذكريات موت الطفلة لمى الروقي ابنة الست أعوام التي ماتت إثر سقوطها في بئر الارتوازي الواقع بمحافظة حقل في المملكة العربية السعودية، بعد أن بقيت حبيسة به ما يزيد عن ثلاث عشر يوم.
وتعود قصة لمى إلى عام 2014ميلادية، وقد اصطحبها والديها هي وشقيقتيها شوق التي تكبرها بعامين، والصغيرة ابنة العام ونصف إلى نزهة بمنطقة وادي الأسمر، وقد ذهب كل من شوق ولمى للعب، وحينها كانوا قد ابتعدوا عن أنظار والديهم قليلًا، وأثناء الجري فجعت شوق بسقوط لمى شقيقتها أمام عينها ببئر عميق، وذد ركضت تصرخ في اتجاه أبيها تخبره بما حدث، والذي أسرع بطلب رفق الدفاع المدني بمنطقة تبوك، والذين حضروا في غضون ربع ساعة إلى موقع الحادث.
وفي ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم أن الطفلة ستبقى حبيسة داخل البئر لمدة ثلاث عشر يومًا وعلى الرغم مما تم بذله من مجهودات جبارة، وبمساعدة من خبراء ومهندسين من شركة أرامكو السعودية تم وصف عملية الإنقاذ تلك باعتبارها من أكثر العمليات صعوبة وتعقيدً، خاصةً بسبب الخوف مما قد يحدث خلال الحفر من انجراف التربة وإلحاق الأذى بالطفلة، وخلال تلك الأيام التي لم تحصل بها الطفلة على الطعام أو الشراب لم تتمكن من البقاء على قيد الحياة، وبعد مرور أسبوعين تقريبًا من السقوط تم انتشار جثتها.
ولدت لمى الروقي في منطقة تبوك عام 2008ميلادية، وتوفيت عام 2014ميلادية، حيث توفيت عن عمر يناهز الستة أعوام، والتي سقطت ببئر الارتوازي العميق، وبعد مرور حوالي أسبوعين من التنقيب والبحث تمكنت السلطات السعودية وقوات الدفاع المدني من استخراج جثتها والتي كانت متحللة وممزقة تمامًا نتيجة سقوطها وغرقها بماء البئر، وقد بينت التحقيقات أن الطفلة توفيت منذ أول لحظة سقطت بها في البئر.
وكان لخروج الصغيرة على تلك الحالة من البئر وقع شديد الأثر على نفوس جميع أبناء المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وقد وصفها جميع من عاصرها بأنها أصعب ما شاهدوه في حياتهم وأنه موقف لا يمكن نسيانه.
وفقًا لما تم إجرائه من فحوصات عديدة وتحاليل تمت إقامتها على جثة الصغيرة لمى الروقي بعد استخراجها من البئر تبين أنها توفيت بسبب تواجدها بالبئر وسقوطها فيه، وعبر أجزاء الجسم المتحللة تم التعرف على جثة لمى، والتي تم الوصول إليها تقريبًا عقب مرور حوالي ثلاث عشر يوم أو يزيد عن ذلك داخل البئر، وقد تم إجراء تحليل الـ (D.N.A) عليها والذي أثبت أنها جثة الطفلة لمى الروقي رحمة الله عليها.
كثيرون هم من يتساءلون في المملكة والوطن العربي حول من هي شوق أخت لمى الروقي، ومن هي الفتاة لمى حبيسة البئر، والتي تم تداول أخبارها في الأيام القليلة الماضية على نطاق واسع بعد سقوط الطفل ريان المغربي ابن الخمس أعوام بالبئر والذي توفي بعد بقائه داخله بخمس أيام، وهو ما أجبناكم عنه في مقالنا عبر مخزن، داعين لهم الله بالرحمة وجنات الخلود.