شكل البئر الارتوازي

مخزن

الأبار الارتوازية نوع من الأبار التي تزود أغلب الأماكن الفقير بالمياه لاحتوائها على المياه الجوفية في باطنها، والمياه الجوفية تعتبر واحدة من المياه العذبة وتتواجد بطبقة سفلية عن سطح الأرض، ومن خلال موقع مخزن نقوم بتسليط الضوء على شكل البئر الارتوازي وكيفية بناءة والمياه الجوفية عبر موقع مخزن عن طريق الفقرات التالية فيما يلي.

شكل البئر الارتوازي

البئر الارتوازي هو البئر الذي تتدفق منه المياه وفقًا لضغط طبيعي دون حدوث أي عملية أو تدخل من أجل الضغط، ويتواجد هذا البئر في الأماكن التي تحتوي على طبقات صخرية تتواجد بها المياه على طول نتوءها بمستوى يعلو مستوى سطح الأرض.

• بهذه الأبار تتحرك المياه إلى أسفل الطبقات حتى الوصول إلى طبقة المياه الجوفية، ولكن لا يمكنه الخروج إلى سطح الأرض وهذا بسبب الطبقات الصخرية المتواجدة فوقه.
• إذا تم حفر البئر يبدأ الماء بالتدفق لأعلى بعد الحفاظ على ضغط التدفق بشكل ثابت، حينها يبدأ الماء بالتغلغل بالخزان الجوفي ليصعد إلى سطح البئر.
• من الممكن أن تتسرب المياه إلى السطح مكونة الينابيع الارتوازية في الأماكن التي تتكسر بها الصخور بسبب الصدوع أو المفاصل بداخل الأرض في عدة مناطق.
• تعتبر الأبار الارتوازية المصادر الأساسية للمياه في الأماكن الفقيرة والقاحلة المتواجدة بالقرب من السلاسل الجبلية التي تتساقط بها الأمطار.
• الحفر الجائر المنتشر في الآونة الأخيرة من أجل تطوير الآبار الارتوازية قلل من الضغط في العديد من الأنظمة الارتوازية، ولهذا أصبحت العديد من هذه الأبار مزود بالمضخات.

صور توضح شكل البئر الارتوازي

كيفية حفر البئر الارتوازي

تحتوي الأبار الارتوازية على المياه الجوفية التي يمكن اعتبارها المصدر الأساسي للمياه العذبة في العديد من المناطق القريبة من الصحاري أو الفقيرة التي لا تصل إليها المياه، والمناطق ذات السهول القاحلة، ويمكن استعمال المياه الجوفية الناتجة من هذه الأبار في العمليات الزراعية، أما الطبقات التي تحتوي على المياه الجوفية أسفل سطح الأرض يطلق عليها اسم الطبقات غير النفاذة والتي تتكون من ثقوب صغيرة الحجم تسمح للماء بالتسرب بداخلها، أما عن حفر البئر الارتوازي فهذه العملية تتم على عدة مراحل محددة نوضحها فيما يلي:

• المرحلة الأولى من مراحل الحفر يطلق عليها طريقة القيسون، وتعتمد هذه الطريقة على الحفر اليدوي، يتم فيها إزالة الأتربة الرملية والأتربة الطينية.
• الطريقة أو المرحلة الثانية في الحفر يطلق عليها طريقة البركش، في هذه المرحلة يتم إنزال جسم صلب حاد خلال البئر من أجل الاصطدام بالطبقات الصخرية بقوة شديدة.
• وهو الأمر الذي يسبب تحطيمها، وبتكرار العملية للكثير من المرات سيبدأ تكوين ثقب عبر الطبقات الصخرية على هيئة أسطوانية، ومن أجل الحصول على هذه النتيجة لابد من استخدام مطرقة ضخمة وقوية من أجل ظهور الثقب بمجرد اصطدامها مع الصخور، ويطلق على هذه الآلة أو المطرقة رأس الحفارة.
• أما المرحلة الثالثة التي على أساسها يتم إنهاء عملية حفر البئر الارتوازي يتم بها استخدام الحفر الدوار من أجل البحث عن المياه الجوفية، تأتي هذه المرحلة بعد إحداث الثقب في الطبقات الصخرية بأعماق كبيرة، ويتم استخدام رأس الحفارة الذي يطلق عليه اسم البريمة في هذه المرحلة وهي أداة تبدأ بالدوار بشكل سريع للغاية يطلق عليه حفر رحوي وهو الذي يسبب التفتت لهذه الصخور لتظهر المياه.

العمق اللازم من أجل الحصول على المياه الارتوازية

كما وضحنا فإن البئر الارتوازي هو البئر الذي يتم حفره في الأرض بمستوى يسمح بظهور المياه الجوفية إلى سطح الأرض بعد إتمام عمليات الحفر المتنوعة، أما السمة التي تميز المياه الجوفية المتواجدة في الأبار الارتوازية هي الضغط الذي تسببه عملية الحفر، الذي يسبب في بعض الأحيان ظهور المياه على هيئة نافورة.

• لا يوجد عمق معين أو محدد من أجل الحصول على المياه الجوفية، وهذا من أجل أن وجود المياه الجوفية في الأبار بمستويات مختلفة من السطح، وتكون المياه الناتجة من هذه الأبار مياه نظيفة قدر الإمكان وبالتالي يمكن اعتبارها مياه مفيدة للغاية للجسم.
• يمكن أن يتم الخفر لمسافة تصل إلى 40-50 متر، وفي بعض الأحيان قد تصل المسافة إلى 300 متر، ويعتمد عمقها وفقًا للعديد من العوامل مثل تكوين طبقات الأرض والموقع الجغرافي.
• لهذا يمكن اعتبار أن ميزة الأساسية في الأبار الارتوازية هي تدفق المياه بشكل مباشر دون أي عوامل خارجية لإتمام الأمر بمجرد حفر البئر، ويطلق على المنطقة التي يتم إيجاد المياه الجوفية بها وحفر البئر الارتوازي بها اسم الجسم أو المكان الواقع به منسوب من المياه الجوفية، وتتراكم بها المياه بين طبقتين يتم بهم مقاومة المياه.
• من الممكن أن تحتوي الأبار الارتوازية على الماء باختلاف درجات الحرارة المتنوعة خاصةً درجات الحرارة المرتفعة.

خصائص الأبار الارتوازية

• يتكون هذا البئر من تكتل المياه الجوفية وتقعرها تحت سطح الأرض.
• تكون جدران البئر الارتوازي مجوفة، وتتكون من الصخور المدمجة مع بعضها البعض ذات الطبيعة غير المنفذة.
• المياه التي يتم إظهارها تكون ناتجة عن تكتل مياه الأمطار تحت سطح الأرض.
• يتم ثقب الطبقات الصخرية من أجل الحصول على المياه من الجزء السفلي نتيجة للضغط المرتفع.

مميزات المياه الجوفية والأبار الارتوازية

هناك العديد من المميزات العائدة من استخدام الأبار الارتوازية وحفرها، أهمها كما ذكرنا سابقًا أنها المصدر الأساسي للمياه العذبة في العديد من المناطق القاحلة والفقيرة، بجانب العديد من المزايا الأخرى المتمثلة فيما يلي:

• من الخصائص المميزة المتواجدة في الأبار الارتوازية كونها مجوفة، ولهذا يخرج الماء إلى السطح بميل معين، كما أن جدرانها المجوفة هذه تكون مقاومة للمياه.
• من خلال الطرف العلوي المنحدر بالبئر يتم دخول مياه الأمطار إليه وتبدأ بالتكتل بالقاع، ولهذا يتم إنشاء ضغط مرتفع داخل البئر بسبب المياه السائلة نفسها.
• تخرج المياه الجوفية من البئر الارتوازي باتجاه الجزء السفلي للمنحدر، ولهذا يتم حفر البئر باتجاه الجدارن العلوية للطرف السفلي المقرر استخدامه.
• غالبًا ما يتم حفر هذه الأبار بالوديان والسهول القاحلة المجاورة للسلاسل الجبلية والمناطق الصحراوية، والأماكن التي يصعب وصول المياه إليها.
• أما الينابيع الارتوازية فتحمل نفس فكرة البئر الارتوازي ولكن بها يتم إخراج الماء بشكل مفاجئ عن طريق الثقوب المكونة في طبقات الصخور الغير منفذة.
• يوفر البئر الارتوازي منسوب مياه متعارف عليه بشكل سابق دون الحاجة إلى المضخات، ولا تحتاج المياه الناتجة منه إلى أي عملية ترشيح أو تنظيف بسبب كونها مياه عذبة طبيعية لا تتعرض لأي أنواع من الملوثات.

الفرق بين البئر الارتوازي والبئر العادي

• يمكن القول بأن الفرق الأساسي بين النوعين يعتمد على طريقة تدفق المياه من البئر، فالبئر الارتوازي تتدفق فيه المياه نتيجة لارتفاع الضغط من تلقاء نفسها، أما البئر العادي فيتم استخدام أنواع معينة من الآلات والآليات به من أجل ضخ المياه إلى السطح، ويمكن به استخدام المضخات سواء الآلية أو الطرق اليدوية.
• توفر الآبار الارتوازية مياه جوفية عذبة نقية لا تتطلب معالجة، كما أنها تكون توفر كمية كبيرة من المياه وتتواجد لعمر طويل مقارنةً بالأبار العادية.
• غالبًا ما يتم توثيق طبقات المياه الجوفية في المجالات الجيولوجية بشكل مسبق، مما يعني أن منسوب المياه في الأبار الارتوازية يعرف مسبقًا.

من هذا المنطلق نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد الإلمام بـ شكل البئر الارتوازي عن طريق الوصف والصور الموضحة له، بجانب المميزات العائدة منه، ومعرفة كيفية حفره والطرق المستخدمة لإتمام الأمر، مع معرفة الفرق بينه وبين الأبار العادية عبر الفقرات السابقة.