ابحث عن أي موضوع يهمك
شروط الأضحية من الغنم إسلام ويب نقدمها لكم عبر موقع مخزن، فمع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يطرح الكثير من المسلمين استفساراتهم حول الأضحية وحول العبادات المفترض فعلها في هذه الأيام المباركة، ولأننا نحرص دائمًا على توفير متطلباتكم من بحث سنوفر لكم إجابة استفساركم اليوم من خلال سطورنا التالية.
وضع الدين الإسلامي مجموعة من الشروط الواجب توافرها في الأضحية، هذه الشروط يمكنكم التعرف عليها تفصيلًا عبر سطورنا التالية:
- الشرط الأول: ينبغي أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي البقر والإبل والغنم وخير دليل على ذلك ما ورد في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: {ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } [الحج: 34]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسُر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن) رواه مسلم.
- الشرط الثاني: ينبغي أن تبلغ الأضحية السن الشرعي للذبح وهو بأن تكون جذعاً إذا كانت من الضأن وثنياً إذا كانت من الإبل أو البقر أو المعز، لقوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث المتقدم : (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسُر عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن) رواه مسلم، والثني من الإبل ما أتم خمس سنين، والثني من البقر ما أتم سنتان، و الثني من الغنم ما أتم سنة، والجذع من الضأن ما تم له نصف سنة، وأفضل الأضحية الإبل، ثم البقر، ثم الضأن، والانفراد بذبيحة أفضل من الاشتراك مع غيره فيها ولكن الاشتراك جائز.
- الشرط الثالث أن تكون الأضحية خالية من العيوب والأمراض وهو ما ورد في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أربع لا تجوز في الأضاحي) – وفي رواية (لا تجزئ) – (العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تُنقي.
- الشرط الرابع: ينبغي أن يتم ذبح الأضحية في الوقت المحدد لها والذي يبدأ من بعد صلاة العيد حتى غروب الشمس فمن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ما في حديث البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل هذا فقد أصاب سنتنا ، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ، ليس من النسك في شيء}.
- نية التضحية: ينبغي أن يعزم المضحي على التضحية ففي عزم النية تمييز لما سواها من قربات، فقد يكون سبب ذبح الشاه هو الفدية أو العقيقة أو قد يكون الذبح لغرض آخر لذا يتعين على المسلم حينما يعزم على الذبح أن يعقد النية.
- اقتران النية بالذبح: ينبغي أن يكون موضع النية عند ذبح الأضحية ويجوز أن تسبق النية الذبح في حالة نوى المسلم التضحية بتعيين البهيمة بشرائها أو بفصلها عن الأنعام الأخرى.
- لا يجوز مشاركة من لا يريد القربي: في حالة العزم على التشارك في الأضحية لا يجوز مشاركة من لا يريد القربي “من لا ينوي الذبح بنية التضحية”، فقد أجاز لنا الإسلام التشارك في الذبح بشرط ألا يتجاوز عدد المشاركين للـ7 وألا يكون لأحد المشاركين نية مختلفة عن التضحية كالحصول على اللحم مثلًا أو الهدي أو تقديم العقيقة.
- الأضحية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك ما ورد في السنة النبوية عن لسان أم سلمة: {إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا) رواه مسلم، فقد فوَّض- صلى الله عليه وسلم – الأضحية إلى إرادة المكلف، ولو كانت الأضحية واجبة لم يكل ذلك إلى الإرادة .
- في ذبح الأضحية إحياء لسنة إبراهيمَ الخليلِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حين أمَرَه الله عزَّ اسمُه بذَبحِ الفِداءِ عن ولَدِه إسماعيلَ عليه الصَّلاة والسَّلامُ في يومِ النَّحرِ.
- تعتبر التضحية سنة مؤكدة ولكنها ليست واجبة ولكن الأحوط على المسلم القادر أن يضحي في هذه الأيام المبارك، لما في تقديم الأضحية من تعظيم للمولى عز وجل وذكره، ولِما في ذلك من براءة الذمة.
صك الأضحية يشير إلى الوثيقة التي تكون بين المضحي والجهة الموكلة بتوزيعها وذبحها وهي عقد من العقود التي أجازتها الشريعة الإسلامية وفق ضوابط محددة، والجدير بالذكر أن توزيع الأضحية يتم بالاتفاق بين المضحي والجهة القائمة على الذبح.
هناك بعض الشروط الواجب توافرها لتصح الأضحية وهي أن تتوفر فيها الأسباب الداعية إليها فالأصل في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية هو أن يقوم المضحي بذبح أضحيته بنفسه مع وجود شهود على عملية الذبح، وكذلك يجوز للمسلم التوكيل بذبح الأضحية، ويشترط لصحة التوكيل في صك الأضحية مراعاة الوكيل للشروط المعتبرة شرعًا في الأضحية كالسن والخلو من العيوب، وأن يتم الذبح في الوقت المحدد شرعًا والذي يبدأ اعتبارًا من صلاة عيد الأضحى ويمتد حتى قبل غروب شمس يوم التشريق الرابع.
نستمد أحكامنا الشرعية من السنة النبوية الشريفة ومن آيات القرآن الكريم، ومن خلال سطورنا التالية نناقش معكم حكم اجتماع الأضحية مع العقيقة في نفس الوقت وهو:
- اجتمع فقهاء المذاهب “المالكية والشافعية إلى أنه إذا اجتمعت العقيقة والأُضحية في وقت واحد، فإنّه لا تجزئ عنهما ذبيحة واحدة، وذلك لعدة أسباب وهم:
- لأنّ كلا منهما سنة مقصوده
- لأنهما يذبحانِ بسببين مختلفين؛ فلا يقوم الذبح الواحد عنهما، كدم المتعة ودم الفدية
بهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا الذي أوضحنا لكم من خلاله شروط الأضحية من الغنم إسلام ويب وجميع التفاصيل المتعلقة بالأضحية وفي نهاية سطورنا نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يتضمن جميع استفساراتكم ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.