ابحث عن أي موضوع يهمك
عادةً ما تصل الفتيات إلى سن البلوغ في الفترة التي تتراوح ما بين عشر سنوات إلى خمسة عشر سنة، ولكن البعض من الفتيات قد يتأخر الأمر لديها عن ذلك أو يكون مبكراً وهو ما لا يدعو للقلق، ويقصد بالدورة الشهرية عدد الأيام منذ بدء الدورة إلى بدئها بالشهر التالي، ولا يعد من الثابت أن يبغ ذلك الوقت ثماني عشر يوماً ولكنها قد تزيد أو تقل عن ذلك، بل إن عدد تلك الأيام قد يختلف من شهر لآخر لدى الفتاة، خاصةً أنه من الشائع عدم انتظام الدورة الشهرية لدى العزباء في الأعوام القليلة التالية لبدء أول دورة شهرية لها، ولكن وإن كان عدم الانتظام في غير الأعوام الأولى من بدء الدورة فإن السبب في ذلك قد يرجع إلى العديد من العوامل من أهمها ما يلي:
إن التغير الكبير في وزن الفتاة ما بين الزيادة أو النقصان يعد من الأسباب الرئيسية التي يترتب عليها عدم انتظام الدورة الشهرية خاصة إن كان ذلك التغير في الوزن قد حدث بشكل سريع ومفاجئ، حيث يتبعه في هذه الحالة خلل في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية والتي ينتج عنها بالتبعية تغير في مواعيد الدورة وهو ما يكون غالباً بتأخرها.
إن كل من التعرض إلى الإجهاد الجسدي الشديد أو ممارسة أنواع الرياضة العنيفة لأوقات طويلة قد يترتب عليها عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات، وهو ما يكون له تأثير على الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يعود على الفتاة بقدوم الدورة قبل موعدها أو تأخرها عنه.
تفقد الإناث خلال فترة الحيض كميات كبيرة من مخزون الدم في الجسم، وهو ما يعمل الجسم على تعويضه، ولا يمثل الأمر مشكلة لدى الفتيات اللاتي لا تعانين من نقص الحديد في الجسم أو حالة فقر الدم، ولكن من تعاني منهم بفقر الدم ونقص الحديد غالباً ما يعانين أيضاً من عدم انتظام الدورة الشهرية، ويتمثل حل هذه المشكلة في علاج فقر الدم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مع تناول المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب.
غالباً ما يكون للحالة النفسية تأثير بالغ على انتظام الدورة الشهرية، حيث نجد الفتيات خلال فترات الاختبارات تعانين من اضطراب الدورة، وكذلك من تعيش بحالة من الحزن الشديد حيث يكون لذلك تأثير كبير على الهرمونات في الجسم، وهو ما ينتهي بانتهاء تلك الحالة من التوتر والقلق مما يجعل من الضروري محاولة التغلب قدر المستطاع عليها والخروج منها في أقرب وقت.
في حالة الإصابة بالخلل في الهرمونات التي يتم إنتاجها في الجسم بواسطة الغدة الدرقية فإن ذلك سيتبعه العديد من التغيرات الأخرى منها حالة فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصوره، وللحالتين السابقتين تأثير مباشر على انتظام الدورة الشهرية وبالتالي تأخرها، وهو ما يلزم الانتباه له والمسارعة في علاجه.
في وقت مبكر لبدء الدورة الشهرية يبدأ مبيض الفتاة بإعداد بويضة واحدة، وبالتزامن مع ذلك تصبح بطانة الرحم سميكة، وقبل أسبوعين تقريباً من خروج البويضة من المبيض فيما يعرف بمرحلة الإباضة، تبدأ البويضة في الانتقال عبر قناة فالوب للرحم، وفي الحالة التي لا يتم تخصيبها بحيوان منوي وعدم حدوث حمل فإنها تنهار لتخرج من الجسم في صورة الدورة الشهرية، ولأن تلك العملية تتكرر في كل شهر يطلق عليها الدورة الشهرية.
وقد لا يتبع الجسم ذلك الجدول الزمني المحدد ليحدث تأخر في الدورة ولا يعد الأمر مقلقاً في أول عامين من بدء الدورة الأولى، ولكن إن كان في غير ذلك الوقت واستمر العديد من الأشهر بدايةً من ثلاثة أشهر، فهنا يمكن القول أن هناك مشكلة تحتاج إلى العلاج، ويجب أن يتم استشارة الطبيب في حالات المعاناة من أحد الحالات الآتية:
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن والظهر.
- الشعور بالإرهاق والوهن، أو الشعور بالغثيان والقيء.
- المعاناة من الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- النزيف الغير طبيعي والشديد.
- أن تمتد فترة النزيف الشديد لأكثر من سبعة أيام.
- زيادة ملحوظة في ظهور الشعر الزائد بالجسم وبشكل خاص بالبطن، أو الصدر والذقن والشعر على الوجه.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لفترة تمتد إلى ثلاث أعوام أو ما يزيد عن ذلك.
إن كان اضطراب وتأخر الدورة الشهرية قد استمر لفترة وصلت إلى ثلاثة أشهر فإن الأمر حينها يستدعي البحث عن حل وعلاج لتلك المشكلة، حيث إن اتباع بعض من التغيرات في نظام اليوم والحياة قد يمثل فرقاً كبيراً ويساهم في حل الكثير من الأسباب التي يترتب عليها تأخر الدورة، ومن أبسط طرق العلاج التي يمكن للفتاة الانتظام عليها والتي لا تتطلب الرجوع إلى الطبيب ما يلي:
- الحفاظ على ممارسة الرياضة وهو ما يكون ذو دور كبير في تنظيم عمل المخ المسئول عن إفراز الهرمونات في الجسم والتي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، كما تساعد ممارسة الرياضة على الحفاظ على وزن الجسم.
- الحرص على اتباع نظام صحي وغذائي متوازن، للحفاظ على مستوى الحديد في الجسم والوقاية من فقر الدم.
- تناول المشروبات العشبية والدافئة التي تساعد على الحد من الإجهاد والتوتر ومن تلك المشروبات الكركم، القرفة، عرق السوس، ولكن يحب استشارة الطبيب أولاً قبل تناول تلك المشروبات لما قد يكون لها في بعض الحالات من آثار جانبية ضارة.
توجد مجموعة من النباتات العشبية التي تساهم في تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء، أبرز تلك الأعشاب يكمن فيما يلي:
عندما تتأخر الدورة الشهرية لدى الفتاة العزباء لمدة طويلة من دون سبب نهائي، فعلى هذه الفتاة بإن تذهب لطبيب مختص في هذه الحالة حتى يتمكن من فحصها جيداً ليعرف ما هو السبب الذي أدى إلى حدوث هذا التأخير في موعد العادة الشهرية، ومن ثم يبدأ الطبيب في أن يصف لها العلاج الدوائي الذي يتناسب مع طبيعة حالتها.
في حال إن كانت الدورة الشهرية منتظمة لديكِ طوال الأشهر الماضية ومن ثم بدأت في أن تتأخر لمدة أيام ثم بعد ذلك بدئت في أن تنقطع لمدة شهر أو أكثر فعليكِ في ذلك الحين أن تقلقي وأن تبدئي في اتخاذ قرار بضرورة زيارة الطبيب المختص حتى يفحص حالتكِ.