الدعاء هو المناجاة بين العبد وربه، ويحمل الدعاء أهمية بالغة لكل عبد مسلم ويعتبر أحد أشكال العبادة التي يغفل عنها الكثير من الأشخاص، فبالدعاء يصل العبد لمبتغاه مستعينًا بالله عز وجل، وبالدعاء تفرج الهموم وتقل المخاوف وداعيات القلق، فالدعاء هو الطلب والرجاء لله عز وجل بكشف الضر وهو إظهار الافتقار والحاجة للمولى عز وجل، وهو تبرؤ العبد من قوته وحوله إلى حول الله عز وجل وقوته، ويشير الدعاء إلى العبودية والذل إلى المولى عز وجل، وعادةً يلجأ العبد إلى الدعاء في حالات ضعفه، ولهذا فمن خلال موقع مخزن سنعرض دعاء الخوف من شي عبر الفقرات التالية.
الدعاء هو المناجاة بين العبد وربه، ومن الأفضل أن يبدأ الفرد بالدعاء بما يخطر بباله بأسلوبه الخاص، ولكن البعض منا يسعى لمعرفة صيغة دعاء مكتوبة ليقوم بالاستعانة بها والدعاء، وعندما تسيطر على الإنسان مشاعر الخوف يبدأ بالاستغاثة والاستعانة بالله عز وجل، ومن خلال واحد من الأدعية التالية يمكن أن يلجأ المسلم إلى الله عز وجل.
اللهم يا رحيم يا حليم، اللهم بحق قلك ادعوني استجب لكن ارفع عنا مقتك وغضبك، اللهم لا تحملني ما لا أطيق وارفع عني الخوف والقلق يا قادر يا حليم.
اللهم يا كريم أنا عبدك أشهد لك بالوحدانية، وأعلم ألا حول ولا قوة لي إلا بك، اللهم جنبني الخوف والقلق والحزن، اللهم لا تحملني ما لا طاقة لي به فأنت تعلم ما في نفسي وحدك لا شريك لك، ارحم ضعفي وجنبني مشاعر الخوف مما لا يعلمه سواك يا حليم يا رحيم.
اللهم يا رحم أبعد عني ما أهمني، اللهم ارحم ضعفي وزدني بتقواك، اللهم اغفر ذنوبي التي تسبب لي الهم والخوف والحزن.
اللهم بحق قولك (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدْرُكَ بمَا يَقُولُون) فرج همي واسعد قلبي، اللهم إنا لك عابدون، لك ساجدون، اللهم أبعد عن قلوبنا الحزن والهم والخوف والقلق، اللهم أبعد عنا كل أمر يبث في نفوسنا الخوف والقلق.
اللهم أفرج همومنا وأرح قلوبنا، يا رحيم اغفر لنا الذنوب، يا حليم فرج عن قلوبنا ما يؤذيها وأجبر كسرها وضعفها.
اللهم بقدرتك وعظمتك فرج همنا، اللهم إنك أنت منزل الكتاب، وبقدرتك يجري السحاب، اللهم جنبني ما يثير خوفي، اللهم أجبر كسر قلبي فرج كربتي وهمي، فأنت الرحيم الرحمن، أنت من قلت ادعوني استجب لكم ارحم ضعف قلوبنا، وأبعد عنا مخاوفنا، ويسر حاجة في نفوسنا لا يعلمها أحد من خلقك يا حليم.
اللهم إني أعوذ بقدرتك من كل ما يؤذيني، وشر ما خلقت، اللهم أبعد عنا الظلم والهم والحزن، اللهم جنبنا ما يخيف قلوبنا وينغص عيشنا فأنت الرحمن الرحيم الواحد الأحد.
دعاء الخوف من حدوث مصيبة
من الممكن أن يشعر الإنسان بالفزع والخوف الدائم من حدوث مصيبة ما أو يشعر بالخوف أثناء نومه فيبدأ صدره بالضيق والحزن دون الإلمام بسبب معين، وفي هذه الأثناء أفضل ما يقوم به العبد هو اللجوء إلى الله عز وجل والاستعانة به، ومن ضمن الأدعية التي يمكن أن يلجأ إليها العبد ما يلي:
يمكن أن يلجأ العبد إلى نص الدعاء المعروف: (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ).
هذا الدعاء يعد تعظيمًا لله عز وجل وإشارة واضحة أنه لا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل، فيجب أن يلجأ إليه العبد بمجرد الإحساس والخوف من وقوع مصيبة ما.
اللهم يا رحيم يا حليم يا قادر إني استودعك أهلي وولدي ونفسي فاحفظنا بحفظك الجميل، اللهم يا رحيم لا تحمل نفوسنا ما لا طاقة لنا به.
اللهم أبعد عنا ما يؤذينا، وما يدب في نفوسنا الحزن والقلق والخوف، اللهم ارحم ضعفنا وأجبر ضعف وكسرة قلوبنا، اللهم إني نفسي خائفة مما لا يعلمه سواك فجنبني حدوث ما أخاف ولا تحملني ما لا أطيق.
من الممكن أن يكون الخوف نابع عن القلق من فقدان شخص ما، ولذا فأفضل الأمور في هذه الحالة الدعاء للفرد بالصحة وأن يبارك الله في عمره ويحفظه من كل سوء.
أما إذا كان الخوف نابع من السقوط في الامتحانات فعلى العبد أن يذكر اسم الله الحليم، ويقول: ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا).
أهمية الدعاء
التوجه إلى الله عز وجل في كل الأوقات سواء في الحزن أو القلق والخوف، وفي الفرح له أهمية كبير في حياة الفرد المسلم، وهو أمر ينفعه في الدنيا والآخرة، ومن أهمية الدعاء ما يلي:
يساهم الدعاء والتوجه إلى الله عز وجل إلى استشعار وجود الله في السراء والضراء، مما يعزز إيمان العبد ويجعله دائم استشعار وجود الله.
الدعاء واحد من أهم العبادات التي لا يعرف قيمتها العديد من الأشخاص، وهي رمز هام لعبودية الفرد وإيمانه بالله عز وجل، كما يعد تصريح من العبد ألا حول ولا قوة إلا بالمولى عز وجل.
من الفوائد العائدة من الدعاء هي استجابته وتحقيق الأحلام والأماني وما يرغب به العبد، وهو الأمر الذي يعزز العلاقة والإيمانيات لدى العبد.
كما أن الدعاء يساهم في تفريج الهم وسعة الرزق وتقارب الأحلام والأماني وتحقيقها.
إذا لم تستجاب الدعوة فلا يضيع أجر العبادة فإما يمحى بالدعاء الذنوب أو يرفع بلاء، وبه يرفع العبد في أعلى الجنان، ومن الممكن أن يقاوم الدعاء القدر المكتوب.
كما أن الدعاء يظهر ضعف العبد إلى ربه، ويرفع المحن ويبعد المصائب، وهو المعنى الصريح للتوكل على الله عز وجل، ومن الممكن أن يكون الدعاء من الأسباب الرئيسية للانتصار في المعارك أو رفع الظلم.
من المستحب أن يكثر العبد المسلم من الدعاء ليل نهار في السراء والضراء وإظهار ضعفه وحاجته للمولى عز وجل.
أداب وكيفية الدعاء الصحيح
هناك بعض الآداب التي يجب على العبد الإلمام بها قبل بدء الدعاء، وهذا لما للدعاء من أهمية بالغة تساهم في حل المشاكل وتفريج الهموم وتحقيق كافة الأحلام والأماني، ومن الطرق الصحيحة لبدء الدعاء ما يلي:
من المهم أن يبدأ الدعاء بالثناء والحمد لله عز وجل، وبعدها يتم التوجه إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
يتم رفع اليدين لأعلى من أجل بدء الدعاء، وبدء الدعاء الذي يرغب به العبد دون تردد أو تكلف، فهذه هي المناجاة وأقرب ما يكون العبد من ربه، ومن المهم أن يلح الداعي في مطلبه من الله عز وجل، ويظهر له الإذلال والاحتياج إليه.
من المهم أيضًا أن يدعو العبد بيقين الإجابة وحسن الظن بالله عز وجل، وأن يستحضر خشوعه وقلبه أثناء الدعاء.
يتم ختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
من الأفضل أيضًا تحري الدعاء في أوقات الإجابة مثل:
وقت نزول المطر.
أوقات السحر في الثلث الأخير من الليل.
عن الإفطار بعد الصيام.
في السجود.
بين الأذان والإقامة.
يوم عرفة، وليلة القدر وفي رمضان بشكل عام.
كما يجب ألا يكون الدعاء على شخص من الأقارب أو على الابن أو النفس، وأن يكون الدعاء خالص لله وحده لا شريك له.
من هذا المنطلق نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد الإلمام بـ دعاء الخوف من شي ، وأشرنا إلى أهمية الدعاء والطريقة الصحيحة له، مع الحرص على تحري وقت الإجابة، والدعاء هو اللجوء إلى المولى عز وجل دائمًا وأبدًا واستشعار وجده حولنا، وهو ما يريح قلوب المؤمنين ويفرج همهم وحزنهم في كل الأوقات.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات المتنوعة عبر موقع مخزن من هنا: