ابحث عن أي موضوع يهمك
نعرض لكم في السطور التالية دعاء البدء بالسعي بين الصفا والمروة الوارد في السُنة النبوية الشريفة، فالصفا والمروة هم جبلان وبينهما وادي واللذان ارتقت إليهما السيدة هاجر وسعت بينهما حتى تجد مخرجاً لابنها إبراهيم الذي كان يشكو من شدة العطش والجوع، وعندما كانت أم إبراهيم السيدة هاجر صابرة راضية بما كتبه له الله، فقد كتب الله لها الفرج واليُسر، ونحن لا نسعى بين الصفا والمروة إجلالاً للسيدة هاجر ـ رضي الله عنها ـ فقط وإنما تأسياً بها في صنعها تقرباً من الله ولجوئها إليه تبارك وتعالى، فلم رأى ربها صدق نياتها في توجها إله أغاثها بفضله العظيم من ماء زمزم، وللتعرف على أدعية السعي بين الصفا والمروة تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
لم يرد في السُنة النبوية الشريفة عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء ثابت للمسلمين خلال السعي ما بين الصفا والمروة، حيثُ يجوز للمسلم أن يدعو ربه بما يشاء بنوايا صادقة وقلب خاشع متضرع ليكون دعاءه مقبولاً بإذن الله، ويُسن للمعتمر أو الحاج إن بلغ السعي وبالتحديد عند الوقوف على جبلي الصفا والمروة أن يقرأ قول الله ـ عز وجل ـ (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)، وذلك مثلما فعل النبي محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ في سعيه ـ حيثُ ثبت في السُنة أنه قرأ الأية الكريمة السابقة ثم قال: (… أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره، وقال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا أنصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعِدَتا مشى، حتى إذا أتى المروةَ ففعل على المروة ِكما فعل على الصفا..).
فيجوز للمعتمرين مادام قاموا بقراءة هذه الأذكار والأدعية أو أي منها، أن يقوموا بالدعاء في الطواف وفي السعي بين جبلي الصفا والمروة بما أحبت قلوبهم وبما شاءوا من خير أن يُحدثه الله لهم في الدنيا والأخرة، وإن لم يقرأ المعتمر هذه الأدعية ودعا بما يشاء من الأدعية فإن هذا جائز أيضاً، وإنما من السُنة الانشغال بما ورد عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من دعاء، كما يجوز للمعتمر الانشغال بذكر الله تعالى إن لم يرد في خاطره أية دعاء، فإن القرآن هو أعظم الذكر وأكثره ثواباً.
لم يرد في السُنة النبوية الشريفة عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء ثابت للمسلمين خلال السعي ما بين الصفا والمروة، حيثُ يمكن للمسلمين دعاء ربهم بما في قلوبهم، فهو الله الواحد الأحد رب العالمين سميع الدعاء ومُجيبه لمن صدقت نواياهم فاضت قلوبهم بالخشوع:
من الأدعية المؤثرة الواردة في السُنة النبوية الشريفة والتي يُمكن للمسلم الدعاء بها حال السعي بين جبلي الصفا والمروة: (اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل كفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق)
جاء في السُنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية البليغة التي تعبر عما يكنّه قلب المؤمن من أمنيات وأمور لا يعلمها سوى رب العالمين، والتي يُمكن الدعاء بها حين السعي بين الصفا والمروة.
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا معكم خلاله على دعاء البدء بالسعي بين الصفا والمروة، وللمزيد من الأدعية تابعونا في موقع مخزن المعلومات.