مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎

بواسطة: نشر في: 15 مارس، 2022
مخزن

باقتراب شهر رمضان المبارك تمتلئ الشوارع بالفوانيس المتنوعة، والزينة المميزة التي من خلالها تظهر الأجواء المميزة للشهر الكريم، ومن هنا يأتي التساؤل عن حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎ ، وهذا لما للشهر الكريم من فضل كبير يجعل الجميع يسعون إلى إرضاء المولى عز وجل خلال أيامه دون الوقوع في أي شبهات أو ذنوب، وبشهر رمضان تصفد الشياطين ويسعى الجميع للوصول إلى أعلى الدرجات، ومن هذا المنطلق نوضح عبر الفقرات التالية لموقع مخزن الحكم الخاص بتزيين البيوت بفوانيس وزينة رمضان.

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎

لشهر رمضان طلته البهية، وأكثر الشهور الهجرية التي بقدومها تبدأ الراحة النفسية تتخلل إلى قلوب العباد، فهو شهر الطاعات والعبادات، وشهر رمضان هو تاسع الشهور الهجرية، وبه يصوم المسلمين ويتسابقون في ختم القرآن الكريم، وفيه تغلق أبواب جهنم وتفتح أبواب الجنة على مصرعيها، أما عن حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎ فلا خلو من أمرين عند الفقهاء وأهل العلم ويتمثل فيما يلي:

  • يجوز الأمر في حالة كان الأمر من العادة البحتة والتي لا تهدف إلى غاية منشودة، وهذا برأي أهل العلم والفقهاء جميعهم، ولا مانع من تزيين الشوارع بزينة رمضان والفانوس الخاص به سواء في المنزل أو الشارع ما لم يؤدي الأمر إلى إيذاء الآخرين، ويجب أن يخلو الأمر من البذخ والإسراف.
  • أما في حالة كان الهدف من شراء الزينة والفانوس والتزيين بهم لغاية منشودة أي يكون شعارًا أو ما يشابه ذلك، وأن يكون الأمر بالنسبة للفرد مندرجًا تحت خانة العبادة فيتمثل حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎ في عدم الإجازة.
  • بهذا فإن استخدام الشعارات المتنوعة أو استخدام هذه الزينية على سبيل العبادة يعد واحدة من البدع المكروهة، ومن هذا المنطلق فإن استخدام الفوانيس والزينة الرمضانية جائزة ما دام الأمر خالي من المحرمات مثل مصاحبتها بالموسيقى، أو الإسراف والتبذير، وطالما كان للأمر بإظهار الفرحة والبهجة وتعظيمًا لشعار المولى عز وجل، والله تعالى أعلى وأعلم.
  • جاءت إجابة علماء الدين بشأن أمر فوانيس وزينة رمضان بشكل أكثر تفصيلًا بأن هذه الأمور هي الاحتفالات والمظاهر الدنيوية للأمر، ولكن في الأصل فإن استقبال رمضان لابد له من استعداد ديني ونفسي كبير، وعلى الأمر أن يبدأ من خلال التدرب على العبادات المتنوعة في شهري رجب وشعبان، كما على العبد الاستعداد لرمضان عن طريق ما يلي:
    • قراءة القرآن.
    • التدرب على قيام الليل، والدعاء.
    • الصيام، وصلة الأرحام.
    • الإحسان إلى الجيران والأصدقاء والأهل والأقرباء، بجانب بر الوالدين.
    • إفطار الصائمين.
  • أي أن أفضل الطرق التي من خلالها يتم استقبال رمضان تتمثل في الابتعاد عن المظاهر الدنيوية، والاتجاه إلى العبادات المتنوعة والتقرب من المولى عز وجب بصالح الأعمال.

حكم استخدام فوانيس وزينة رمضان في المسجد

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎
  • وضح أهل العلم والفقهاء بأن أمر استخدام الزينة الرمضانية والفوانيس في المساجد بأنه أمر غير جائز، وذلك لأن الأصل في المساجد الامتناع عن تزيينها، وهذا لما للزينة من تأثير وإشغال للمصلين.
  • كما أشهار علماء المسلمين إلى ضرورة تعظيم المساجد وصيانتها بشكل دائم سواء في شهر رمضان المبارك وكافة الأوقات الأخرى، ولكن من الأفضل الامتناع عن تزيينه بالزينة والزخارف والنقوش المتنوعة.
  • لهذا يعتبر هذا الأمر هو واحد من البدع التي تساهم في تشتيت المصلين ومنعهم عن التركيز في صلواتهم.
  • بل على المسلمين الحرص الدائم على نظافة المسجد،وتطييبه بأفضل الروائح، والالتزام بكافة التعاليم المتنوعة من إلقاء التحية على المصلين، وعدم التحدث بصوت مرتفع والقيام بأفعال تسبب التشتيت والضيق للمصلين.
  • أما عن رمضان فعلى المسلمين أن ينوا الصلاة في المساجد والاعتكاف بها بالعشر الأواخر، مع النية الخاصة بإتمام العديد من الأعمال المباحة المتنوعة والتي من خلالها ينال العبد الأجر والثواب ويصل إلى أعلى الدرجات.

ضوابط الفوانيس والزينة في رمضان

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎

الأصل في الأحكام والضوابط الخاصة بفوانيس وزينة رمضان هوم الإباحة كما وضحنا سابقًا، وهذا باتفاق العديد من الآراء الدينية المتنوعة لكافة علماء المسلمين، ومع هذا فإن هذه الفوانيس والزينة تحمل بعض الضوابط والشروط التي يجب أن تتوفر بها لتجنب الوقوع في المحرمات والمحظورات وحتى المكروهات، ولهذا فإن المسلم بحاجة إلى اتباع بعض الضوابط الشرعية الخاصة بأمر فوانيس وزينة رمضان، وتتمثل هذه الضوابط فيما يلي:

  • من المهم أن يكون المقصد من اقتناء الزينة أو الفوانيس الخاصة بشهر رمضان الكريم هو إظهار البهجة والاحتفال بالشهر الكريم دون التعبد أو الاعتماد عليها في التقرب من الله عز وجل لتجنب الوقوع في الأمور المبتدعة التي يأثم عليها العبد.
  • الحرص على عدم البذخ والإسراف في شراء هذه الأشياء، وهذا لقوله تعالى في الآية السابعة والعشرين من سورة الإسراء: “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا“، فالتصدق بهذه الأموال عائده أفضل في ميزان العبد.
  • كما يجب الامتناع عن شراء الفوانيس والزينة التي تحمل شعار أو صورة معينة تحمل الأرواح، وهذا لأن الشريعة الإسلامية حرمت الأمر وحرمت تعليق الصور التي تحمل بداخلها أرواح.
  • كما لابد من تجنب تزيين المساجد بأي أشكال زخرفية ومزينة، وهذا للحد من تشتت المصلين، ولأن الأصل في المساجد هو كونها دور لعبادة المولى عز وجل.
  • لا يجب أن تكون الزينة والفوانيس المستخدمة في المنزل أو الشارع مسببة للإيذاء المارة وأهل المنزل، ومن المهم أن تخلوا هذه الزينة من كافة الأمور المحرمة، فلا يجب أن تكون مصاحبة للموسيقى أو أغاني ترفيهية.

حكم الاحتفال بقدوم شهر رمضان

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎

من الممكن أن يبدأ الكثيرين بإقامة الولائم والدعوات المتنوعة من أجل تناول الطعام من أجل الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، ويصاحب الأمر في الكثير من الأحيان العديد من الأشكال المتنوعة التي من خلالها يتم الاستعداد للشهر الكريم، ولكن غالبًا ما تخلو من المحرمات، كما يبدأ الجميع بتهنئة بعضهم البعض، ومن هذا يأتي التساؤل الخاص بحكم الاحتفال بقدوم الشهر الكريم.

  • لم يكن الاحتفال بقدوم شهر رمضان من الأمور الظاهرة والمعروفة لدى السلف الصالح، ولم يتم إثبات احتفال الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم بقدوم شهر رمضان عن طريق إقامة الولائم أو الدعوات المتنوعة وغيرها.
  • لهذا فمن الممكن اعتبار هذا الأمر واحد من الأمور المحدثة والبدع الجديدة، وكون الأمر من العادات المجتمعية القديمة فليس بمرر من أجل تشريعها، ومع هذا فإن العبد يجب عليه أن يقوم بالإنفاق في الخير، وإفطار الصائمين، ومحاولة التصدق على الفقراء اقتداءً بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • من الأفضل أيضًا الاحتفال بقدوم رمضان بالكثير من العبادات والتقرب إلى الله عز وجل بصالح الأعمال من قراءة للقرآن الكريم، وصيام والابتعاد عن المحرمات والمحظورات.

حكم تخصيص لباس وطعام في رمضان

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎
  • أشار أهل العلم على إباحة الأمر، وألا وجود للحرج به، فقد اعتاد الناس تخصيص بعض الأطعمة المعينة والملبس الخاص بالشهر الكريم.
  • أشار علماء الإسلام بأن الأمر واحد من البدع المحمودة والتي لا حرج فيها فليس الغرض منها التعبد أو التقرب من الله عز وجل، بل هي عادة اعتاد عليها المسلمون.
  • كما قد ورد في الأثر بأن واحدة من الصحابيات اعتادت تخصيص يوم الجمعة بوجبة معينة، وكان الصحابة يفرحون، كما قد أوصى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بالتطيب وارتداء الملابس الجديدة والأنيقة بيوم الجمعة، وبالأعياد.
  • من هذا المنطلق فإن تخصيص لباس أو شراب وطعام معين لشهر رمضان لا حرج به.

بهذا نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد توضيح حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎ أو المساجد، بجانب الإلمام بالضوابط والأحكام الخاصة بفوانيس وزينة رمضان عبر الفقرات السابقة، وفي الختام يمكن الإشارة إلى إمكانية الاطلاع الدائم على المزيد من الموضوعات المتنوعة عبر موقعنا.

حكم فوانيس و زينة رمضان في البيت‎

الوسوم

جديد المواضيع