ابحث عن أي موضوع يهمك
حكمها مكروه بإجماع آراء كل العلماء والفقهاء فمن الآداب الأساسية لذبح الأضحية أن لا يتم ذبحها أمام أضحية أخرى، ويدل هذا الحكم على مدى الرحمة والإنسانية التي تنادي بها الشريعة الإسلامية.
يجب توافر عدة شروط أساسية في الأضحية والتي سوف نقوم بذكرها خلال الفقرة التالية وهي:
اتفق معظم الفقهاء على أنه يجب عقد النية عند الذبح أنه تكون قربة لله سبحانه وتعالى.
من الشروط الأساسية للأضحية أن تكون خالية من جميع العيوب وسوف نقوم بذكر جميع العيوب التي إذا وجدت في الأضحية سوف يتم الامتناع عن ذبحها خلال السطور التالية، سنقوم بذكر دليل على ضرورة سلامة الأضحية من العيوب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: ماذا يُتَّقى مِن الضَّحايا؟ فقال: أربعٌ -وقال البَراءُ: ويَدي أقصرُ مِن يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العَرجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها، والعَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمَريضةُ البَيِّنُ مَرضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنقي” (حديث صحيح)
إذا كانت الأضحية تعاني من مرض يصعب الشفاء منه هنا لا يجوز أن يتم ذبحها، ولكن إذا كان مرضها يمكن معالجته هنا تصلح للأضحية.
في حالة إصابة الأضحية بالجرب سواء كان كلى أم جزئي فهي لا تصلح للأكل لأن الجرب يعمل على إفساد اللحم.
في حالة معاناة الأضحية من العرج الشديد هنا لا يجوز ذبحها بينما إذا كان عرجها خفيف فهنا يمكن أن تصلح للأضحية بينما إذا كانت في الأصل سليمة ثم تعرضت لأمر ما أدى إلى جعلها عرجاء هنا لا تصلح.
في حالة إصابة الأضحية بالعمي الكلى فهنا لا يجوز التضحية بها، أما بالنسبة إلى عدم قدرتها للرؤية في الليل ولكن ترى بوضوح في النهار فهنا تصلح للذبح.
المقصود بالعجفاء وهي الأضحية التي تعاني من الهزال والضعف الشديد لدرجة ظهور مخها فهنا لا يمكن ذبحها ولا تصلح للأضحية بينما في حالة عدم ظهور مخها يمكن أن تصلح للذبح.
المقصود هنا الأضحية التي تعاني من الجنون والذي سبب لها ضعفا شديدا فهنا لا يمكن ذبحها.
في حالة معاناة الأضحية من قطع في الأذن ولكن غير واضح فهنا يجوز ذبحها أما بالنسبة إلى وجود كي في الأذن أو أنها تعاني من عيب خلقي بإذن صغيرة الحجم فهي تصلح أيضا بينما في حالة ولادة الأضحية من غير إذن فهنا لا يجوز ذبحها.
في حالة أكل الذئب جزء من فخذ الأضحية فهنا لا يجوز ذبحها ويتم تطبيق الحكم السابق أيضا في حالة إذا كان لسان الأضحية مقطوع أما بالنسبة إلى وجود كسر في القرن فهنا يجوز ذبحها لأن القرن لا يؤثر بأي صورة من الصور على لحمها.
إذا كانت الأضحية تمر بعملية الولادة فهنا لا يجوز التضحية بها إلا في حالة واحدة وهي إزالة الخطر الذي كان يقع عليها .
يجب أن يمتلك المضحي الأضحية فهناك بعض الحالات إذا وجدت لا يمكن القيام بذبحها وهي تتمثل في التالي:
هي ذبح الأضحية من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى فهي سنة مؤكدة ويجب القيام بها في عيد الأضحى، وذهب معظم آراء الفقهاء على ضرورة التضحية وأنه إذا كان المسلم ميسور الحال ولكنه لم يضحي فهنا يأثم.
أما عند ذكر مشروعيتها فهي تم تشريعها في السنة الثانية من هجرة الرسول ويوجد العديد من الأدلة في السنة النبوية والقرآن الكريم التي تنص على ضرورة ذبح الأضحية في عيد الأضحى حيث قال الله تعالى:
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ) ( سورة الحاج :الآية 34)
أما بالنسبة إلى الدليل في السنة النبوية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا) ( حديث صحيح)
هناك إمكانية اشتراك أكثر من شخص في أضحية واحدة ولكن يجب في البداية توافر عدة أمور أساسية وهي:
يجب أن يتم ذبح الأضحية من أول يوم العيد وصولا إلى ثالث أيام التشريق ولذلك لا تعد أضحية إذا تم ذبحها قبل صلاة العيد، سوف نقوم بعرض دليل شرعي من السنة النبوية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ، فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ” ( حديث صحيح)
يتم الاعتماد بشكل أساسي على اليد اليمني عند الذبح ولكن لا يوجد أي مانع أن يتم الذبح باليد اليسري خاصة أنه هناك أشخاص يعتمدون على يدهم اليسرى أكثر من يدهم اليمني.