ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث من قبل أبناء الأمة الإسلامية، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه لا حرج على المسلم في تقبيل المصحف، ويجب أن ننوه أنه لا يوجد نص قرآني أو دليل وارد في السُنة النبوية تفيد بذلك، ومن ثم يكون ترك هذا الفعل من أفضل الأمور.
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- قال “إن تقبيل المصحف بدعة ليس بسنة، والفاعل لذلك إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة فضلاً عن الأجر، فمقبل المصحف لا أجر له، لكن هل عليه إثم أو لا؟ نقول: أما نيته تعظيم كلام الله فلاشك أنه مأجور عليها، لكن التقبيل بدعة، لم يكن في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولم يكن في عهد الصحابة رضي الله عنهم”.
وفي الحقيقة اختلف أئمة الإسلام الأربعة على أمر تقبيل المصحف، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك آراء مذاهب الإسلام الأربعة:
يعد القرآن الكريم هو المُعجزة الإلهية الخالدة التي أنزلها الله -عز وجل- على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلفه الله بحفظ القرآن كاملاً إلى يوم القيامة، وتلاوته وترتيليه، ومن ثم يتوجب على المسلمين جميعاً قراءة القرآن الكريم على قدر الاستطاعة في اليوم وتدبير معانيها.
يتكون القرآن الكريم من مائة وأربع عشرة سورة، منها ما هي مكية ومنها ما هي مدنية، يبدأ القرآن بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ويجب أن ننوه أن كلمة قرآن مشتقة في اللغة العربية من الفعل قرأ، ويقصد به تدبر وتفقه وتعلم، ويقال أن كلمة قرآن تعد اسماً خاصاً يدل على كتاب الله وليس بمصطلح مشتق.
توسط الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في الحكم الشرعي لتقبيل المصحف، حيث قال أنه لا حرج في ذلك ولكن يكون بأمر ليس بمشروع، حيث لا يوجد أي نص قرآني أو دليل في السُنة النبوية.
أضاف أن التوقف عن تقبيل المصحف هو الأصوب، والدليل على ذلك قال الله تعالى في سورة “ص” في الآية رقم 29 “
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ“، ومن ثم يكون المشروع في المصحف هو قراءة السور وآياتها وفهم معانيها ومقاصدها، والعمل بما ورد في القرآن الكريم.
ويجب أن ننوه أن شيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في الفتاوى ” أن القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئا مأثورا عن السلف”، كما قال الإمام أحمد حول أمر تقبيل المصحف ” ما سمعت فيه شيئاً”.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على الحكم الشرعي في الدين الإسلامي حول تطيب المصحف، ومن ثم تكمن الإجابة في أن هذا الأمر جائز، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بتطيب الكعبة، ومن ثم أمرنا رسولنا الكريم بتطيب المساجد، ومن ثم يكون أمر تطيب المصحف أمر جائز شرعاً.
وجاء في ذلك عدد من الأقاويل ففي الفقه الحنبلي “ ويباح تطييبه) ، أي المصحف أو بعضه، واستحبه الآمدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم طيب الكعبة وهي دونه، وأمر بتطييب المساجد، فالمصحف أولى.
ونص السيوطي في الإتقان على أن تطيب المصحف من الأمور المستحبة، وأضاف “يستحب تطييب المصحف وجعله على كرسي، ويحرم توسده لأن فيه إذلالاً وامتهاناً”.
يوجد عدد من الآداب والالتزامات التي يجب أن نتبعها في القيام لقراءة القرآن الكريم، حيث يلزم على المسلم قراءة القرآن لكريم حتى لا يبقى مهجوراً وينال الثواب والأجر، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الآداب:
يكون لتلاوة القرآن وتدبر المعاني والمقاصد به العديد من الفضائل والثواب والأجر العظيم الذي يعود على الفرد المسلم، ومن خلال النقاط التالية نذكر الأدلة على ذلك: