ابحث عن أي موضوع يهمك
ما حكم إعاذة المستعيذ بالله هل هي يتم اعتبارها واجب أم مكروه أم مستحب، الإجابة عن هذا السؤال هي واجب وسوف يتم التطرق خلال هذا المقال الإجابة عن هذا السؤال بالتفصيل وعرض كافة التفاصيل المتعلقة به.
هي عبارة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب الحماية من وسوسة الشيطان الرجيم، وذلك لأنه من تعاليم الإسلام أنه لا يجب على المسلم أن يستعين بأحد غير الله لحمايته من أي شر أو أذى يتعرض له، ويجب على المسلم أن يقوم بالاستعاذة بالله حتى يتوفق في حياته ويتم تيسر أموره، وأن يكسب أخرته.
الإجابة عن هذا السؤال ما حكم إعاذة المستعيذ بالله ؟ واجب أم مكروه أم مستحب فالإجابة هي واجب، فهي تعتبر واجبه لأنها تعبر عن طلب المسلم الحماية من الله سبحانه وتعالى من كيد وشرور الشيطان وشركه، وذلك من خلال الحصول على الأمان والوقاية من الله سبحانه وتعالي، وإعاذة المستعيذ بالله لها صيغ كثيرة ولكن يمكن أن يتم اعتبار أشهر صيغة لها هي،( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهي لم يتم ذكرها في القرآن الكريم،ولكن يتم استخدامها قبل قراءة أي سورة من سور القرآن الكريم ويتجه بعض العلماء أن سبب القيام بذلك هو لتجنب التكرار والإعادة في قراءة السور، والله تعالى أعلى وأعلم، ووضح مجموعة من العلماء أن الاستعاذة بالله يمكن أن يختلف حكمها بناء على اختلاف موضعها.
وإعاذة المستعيذ بالله، يجب أن يتم مساعدته، ولا ينبغي بأي شكل من الأشكال إلحاق الأذى به، لأن الهدف الرئيسي من الاستعاذة بالله -سبحانه وتعالى- هي تعظيم الله -عز وجل-، حيث إنه جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث شريف:(منِ استعاذَكم باللهِ فأعيذوه، ومن سألكمْ باللهِ فأعطوهُ ومن دعاكمْ فأجيبوهُ ومن أتى إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ). وشرح أهمية الاستعاذة بالله من خلال هذا الحديث، من خلال شرح عبارة (منِ استعاذَكم باللهِ فأعيذوه) المقصود منها هنا أنه من طلب منكم المساعدة، وسألكم بالله أن تقدموا له يد العون حتى يستطيع التخلص من الضرر والأذى الذي حدث له، يجب عليكم مساعدته، أما بالنسبة إلى (ومن سألكمْ باللهِ فأعطوهُ) أنه من سألكم، أو طلب منكم العطاء، وكان بالفعل محتاج فيجب عليكم إعطاؤه تلك المساعدة، وذلك لأن هذا العطاء يعبر عن مدى تقدير وتعظيم الله -سبحانه وتعالى- ويجب إعطاء ببذخ ولا تبخلوا عليه، أما بالنسبة إلى (ومن دعاكمْ فأجيبوهُ) أنه من قدم إليكم المساعدة، أو قام بدعوتكم إلى وليمة مثلا يجب هنا عليكم الرد بمكافأته، أو إذا لم تستطيعوا رد المكافأة يجب شكرهم على الأقل.
تتنوع صيغ الاستعاذة بالله -عز وجل- مثل القول (أعوذ بكلمات الله التامات)، (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). أو (أعوذ برضا الله من سخطه)، وتتعدد صيغ الاستعاذة، ولكن يفضل دائما الحفاظ على الصيغة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك للحفاظ على تلك الصيغة من أفعال المستشرقين الذين يقومون بتدليس الأحكام الصحيحة.
ويعتبر من الأقوال المحظورة أن يقول العبد يا عفو الله، يا سمع الله، يا رضا الله، ولكن يجب على المسلم عند الدعاء أن يدعو الله بأسمائه الحسنى، وذلك مثل يا الله، يا رحيم، يا عليم، يا رؤوف، ويعتبر من أساليب الاستعاذة بالله أيضا هي (أعوذ برضاك من سخطك ) فيجب مراعاة الاستعاذة بأسماء الله الحسنى وليس استخدام الصفات.
توجد مواطن للاستعاذة أثناء قراءة القرآن الكريم، وتتعدد وهي، أنه عند قراءة سور ممن القرآن أو حتى قراءة آية يجب على القارئ أن يبدأ بالاستعاذة، وذلك الهدف منه من أجل الاستشعار الروحاينات الدينية والإيمانية، ويجب على القارئ إذا كان سوف يقرأ خلال مجموعة كبيرة، أن ينطق الاستعاذة بشكل جهري، وذلك لأن هناك مواضع يجب قول الاستعاذة فيها بصوت ملحوظ وهناك مواضع أخرى يجب قول الاستعاذة بصوت سري.
تم ذكر لفظ الاستعاذة في القرآن الكريم، إلا أنه لا يتم اعتباره جزءاً من القرآن الكريم مثل البسملة، ولكن ترجع أهمية وجود لفظ الاستعاذة في القرآن الكريم إلى أهميته وضروريته في الصلاة وقراءة القرآن في الصلاة القيام والتهجد.
تعتبر الاستعاذة بغير الله تعالى شرك بالله -سبحانه- وتعالى، وذلك مثل القيام بالدعاء لغير الله تعالى، النذر لغير الله تعالى، وأكبر مثال على ضرورة الاستعاذة بالله فقط هو أمر الله -سبحانه- وتعالى نبيه أن يستعيذ بالله فقط لأن القيام بالاستعاذة بغير الله مثل الاستعاذة بالأصنام أو الملائكة أو بالأنبياء، وقد حدث أن قام بعض العرب في الجاهلية إذا قاموا بالنزول إلى أحد الأودية قالوا (نعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه)، فقد أنزل الله سبحانه وتعالى ذم هذه الطريقة، وأنه يجب على المؤمن الاستعاذة بالله وسبحانه وتعالى فقط.