نقدم لكم أعزاءنا القراء في موقع مخزن معلومات عن حرب الشيشان حيث تعاني الشيشان منذ القرن الخامس عشر الميلادي من الحكم الأوروبي، كما وكانت واقعة تحت الحكم العثماني، وفي هذه الفترة فرضت روسيا سيطرتها على الأراضي القوقازية، وهو ما يعد البداية الحقيقية للصراعات الشيشانية الروسية، وهو ما سنحدثكم عنه بشيء من التفصيل في مقالنا التالي، فتابعونا.
مرت الحرب الشيشانية باثنين من المراحل التي سنتناولها في الفقرات التالية:
الحرب الشيشانية الأولى 1994-1996
دارت الحرب الشيشانية الأولى بين الشيشان وروسيا في الفترة ما بين ديسمبر عام 1994ميلادية، وأغسطس 1996ميلادية، وسوف نتناول بالنقاط التالية أهم ما شهدته تلك الحرب من أحداث:
بزعامة من يلتسن توصلت القيادة الروسية لاستنتاج أن استخدام القوة لاستعادة الجمهورية المتمردة وفرض السيطرة الروسية عليها بات أمر حتمي، وقد هاجم البعض من المتمردين المدعومين من قبل موسكو العاصمة غروزني بالأسلحة الثقيلة والدبابات وهو ما كان في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1994ميلادية، ولكنهم اضطروا بعد يوم واحد فقط من الانسحاب.
وفي يوم التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1994 قام الرئيس ر بالدعوة إلى ترك السلاح خلال ثماني وأربعين ساعة، وإلا فإنه سوف يعلن رفع حالة الطوارئ بالشيشان، كما وبدأت الطائرات الروسية بقصفها لغروزني.
في الثلاثين من نوفمبر عام 1994 بدأت اجتمعت الحشود الروسية العسكرية وشنت الغارات الجوية على حدود الشيشان، وتم إخلاء النساء والأطفال من غروزني.
في العاشر من ديسمبر عام 1994ميلادية قام روسيا بإعلان إغلاقها لحدود الشيشان ومجالها الجوي، وقصفت الطائرات الروسية غروزني.
في الحادي عشر من ديسمبر عام 1994ميلادية دخلت قوات روسيا إلى الأراضي الشيشانية، ودارت بين كلا البلدين معارك دامية، وتكبد بها الجيش الروسي خسائر عظيمة، وفيما يتعلق بالمدنيين فقد لجأ أغلبهم إلى إنغوشتيا وما يجاورها من مناطق.
وفي فبراير من عام 1995ميلادية اتخذ كل من التعاون الأوروبي ومجلس الأمن القرار بإنشاء مفوضية له بالشيشان، إلى جانب استطاعت القوات الروسية من فرض سيطرتها على شالي وغودرميس، وأرغون.
في الرابع عشر من يونيو عام 1995ميلادية هجمت مجموعة شيشانية بقيادة من شامل باسييف على بلدة بودونوفسكي، وتتبع تلك البلدة مدينة ستافروبول والتي تبعد عن الشيشان بحوالي سبعين كيلومتر، وهناك قاموا باحتلال المستشفى الواقعة في البلدة واحتجاز الكثير من الرهائن الروس، مع المطالبة بوقف هجوم القوات الروسية، وأن تنسحب على الفور من الشيشان.
في الثلاثين من يوليو عام 1995ميلادية تم توقيع اتفاقية فيما بين الهيئات العسكرية، وقد نصت تلك الاتفاقية على انسحاب الجنود الروس من الأراضي الشيشانية، وفي المقابل يسلم الشيشان أسلحتهم التي كانوا يستخدمونها بغرض الدفاع.
في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1995ميلادية استولت الوحدات التابعة لجوهر دوداييف الرئيس الشيشاني على إدارة غودرميس ثاني أكبر مدن الجمهورية الشيشانية.
في العشرين من ديسمبر عام 1995ميلادية تمكن الروس من الاستيلاء على مدينة غودرميس عقب حصارها وقتل مئات المحاربين الشيشان.
في التاسع من يناير عام 1996ميلادية وبقيادة من سلمان روداييف قامت مجموعة (الذئب الوحيد) بالهجوم على كزليار، وأسر المئات من الرهائن.
استطاعت روسيا من خلال ما تم شنه من غارة جوية بقتل جوهر دوداييف الرئيس الشيشاني في الحادي والعشرين من أبريل عام 1996ميلادية، ليتولى الرئاسة بدلًا عنه (سليم خان يندرباييف)، وظل رئيسًا للشيشان حتى تولى الرئاسة أصلان مسخادوف بالانتخاب.
بقيت المعارك قائمة بين الروس والشيشان إلى أن استطاعت القوات الروسية من فرض الاحتلال على غروزني العاصمة عقب تدميرها بشكل تام، ثم تمكن الشيشان من استعادة السيطرة على مدينة غروزني في شهر أغسطس عام 1996ميلادية.
الحرب الشيشانية الثانية 1999 – 2009
دارت تلك الحرب ما بين الشيشان وروسيا والتي استمرت لمدة عشر سنوات تقريبًا، وسوف نعرض لكم بالفقرة الآتية أبرز ما دار بها من أحداث:
اشترك بالحرب مسلحين من الجماعات الإسلامية المختلفة.
النزاع بدأ حين قامت روسيا بشن الحرب على الجمهورية الشيشانية، والتي كانت قد حصلت على استقلالها عن الاتحاد الروسي في السادس والعشرين من أغسطس عام 1999ميلادية منذ الحرب الشيشانية الأولى، وهو ما أتى في سبيل الرد على غزو داغستان بالتاسع من أغسطس عام 1999ميلادية، وإعلان اللواء الدولي الإسلامي أنها أصبحت دولة مستقلة، حيث اتخذ اللواء الشيشان آنذاك مقراً له.
في الأول من أكتوبر دخلت القوات الروسية إلى الشيشان وقامت بإنهاء استقلال جمهورية إيشكريا الشيشانية الفعلي والمقصود بها (جمهورية الشيشان)، وهو ما أتى بعد الحرب الشيشانية الأولى، وفرض روسيا سيطرتها على الإقليم مرة أخرى.
أعلنت روسيا الاستيلاء على غروزني العاصمة الشيشانية عقب حصار الشتاء الذي دام منذ نهاية عام 1999 إلى فبراير عام 2000.
عقب الهجوم الكامل على الأراضي الشيشانية قامت روسيا بفرض الحكم المباشر على الإقليم وهو ما كان في شهر مايو عام 2000، إلى جانب ما شنه البعض من الانفصاليين الشيشان من هجمات في روسيا ضد المدنيين.
قامت روسيا في منتصف عام 2000 بنقل بعض العمليات العسكرية للقوات الشيشانية الموالية إليها.
في شهر أبريل من عام 2022ميلادية أنهت روسيا من العمليات المرحلة العسكرية، وأوكلت في البداية إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تنسيق العمليات الميدانية، وفي صيف 2003 أوكلتها إلى وزارة الشؤون الداخلية الروسية.
في أوائل عام 2009ميلادية أعاقت روسيا بشكل كبير الحركة الشيشانية الانفصالية وإيقاف القتل على نطاق واسع.
في الخامس عشر من أبريل عام 2009ميلتدية قامت الحكومة الروسية بالإعلان عن الانتهاء الرسمي للعمليات بالشيشان، وسحب أكبر جزء من جيشها من المنطقة، وعقب مرور ثلاث أشهر قام الزعيم أحمد زكاييف المنفي للحكومة الانفصالية بالدعوة لوقف المقاومة المسلحة ضد قوات الشرطة الشيشانية.
وفق ما أعلنت عنه مصادر غير رسمية تم تقدير عدد الضحايا في هذه الحرب ما بين خمسة وعشرين ألف قتيل إلى خمسين ألف قتيل ومفقود، أغلبهم من الشيشانيين المدنيين.
العلاقات الروسية الشيشانية 1996-1999
إن العلاقات السياسية بين الشيشان وروسيا تأججت بشكل جزئي نتيجة النشاط الإرهابي المزعوم بأنه موالي للشيشان بروسيا، إلى جانب الاشتباكات الحدودية، وسوف نعرض لكم بالنقاط التالية أبرز ما دار بين الشيشان وروسيا من أحداث:
في السادس عشر من نوفمبر عام 1996ميلادية بكاسبييسك داغستان، تم تدمير مبنى سكني بواسطة قنبلةٌ وكان يقيم في ذلك السكن حرس الحدود الروس، وهو ما أسفر عنه مثتل ثمانية وستين شخص، وقد حملت روسيا الانفصاليين الشيشان المسؤولية تجاه ذلك الأمر.
وفي الثالث والعشرين من أبريل عام 1997ميلادية توفي ثلاث أشخاص نتيجة انفجار قنبلة بمحطة السكة الحديد الروسية بأرمافير (كراسنودار كراي)، واثنين بالثامن والعشرين من مايو عام 1997ميلادية، حين انفجرت قنبلة ثانية بمحطة السكة الحديد الروسية ببياتيغورسك (كراي ستافروبول).
في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1997ميلادية قام أمير الحرب العربي سيف الإسلام خطاب والذي اتخذ مقرًا له الأراضي الشيشانية، بالتعاون مع قوات مقاتلي داغستان بإغارة قاعدة لواء البندقية الآلية مئة ستة وثلاثين للجيش الروسي ببويناكسك، داغستان، وهو ما نتج نه خسائر فادحة في معدات الوحدة ورجالها.
في عام 1997ميلادية فاز بالانتخاب الرئيس الانفصالي أصلان مسخادوف وتولى السلطة.
في الفترة الواقعة ما بين عامي 1998 و1999ميلادية كان الرئيس أصلان مسخادوف قد نجا من العديد من محاولات اغتيال والتي ألقي بها اللوم على جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
في شهر مارس من عام 1999ميلادية تم اختطاف مبعوث الكرملين للشيشان الجنرال غينادي شبيغون، بمطار غروزني، ليتم العثور عليه عام 2000ميلادية خلال الحرب ميتًا.
في السابع من مارس عام 1999ميلادية وفي الرد على ما وقع من اختطاف وقتل للجنرال شبيغون قام وزير الداخلية سيرجي ستيباشين بالدعوة لغزو الشيشان، ولكن رئيس الوزراء يفكيني بريماكوف ألغى خطة ستيباشين.
في نهاية عام 1999ميلادية قامت روسيا بالإعلان عن إغلاق الحدود الشيشانية الروسية بمحاولة منها لمكافحة الأنشطة الإجرامية والهجمات، إلى جانب ما أمر به حراس الحدود بإطلاق النيران مباشرةً على المشتبه بهم.
في الثامن عشر من يونيو عام 1999ميلادية تم قتل سبعة من الجنود حينما تمت مهاجمة مراكز حرس الحدود الروسية بداغستان.
في التاسع والعشرين من يوليو عام 1999ميلادية قامت قوات وزارة الداخلية الروسية بتدمير نقطة حدودية شيشانية، والاستيلاء على جزء بلغ من الطول ثمانمائة متر من الطريق الاستراتيجي.
في الثاني والعشرين من أغسطس عام 1999ميلادية تم قتل عشر من رجال الشرطة الروسية عن طريق انفجار لغم من الألغام المضادة للدبابات بأوستيا الشمالية، وبالتاسع من أغسطس عام 1999ميلادية، تم اختطاف ستة من الجنود بفلاديقوقا العاصمة الأوسيتية.
كانت تلك معلومات عن حرب الشيشان عرضناها لكم في مخزن والتي حاولنا من خلالها التطرق إلى أهم وأبرز الأحداث التي شهدتها تلك الحرب الدامية التي راح إثر لها الكثير من المحاربين والمدنيين، كما وتناولنا الكثير من المعلومات ذات الصلة بالعلاقات الشيشانية الروسية.