شهر رمضان هو تاسع الشهور الهجرية، وهو شهر الرحمات والطاعات ومغفرة الذنوب، ففيه تصفد الشياطين وتغلق أبواب النيريان وتفتح أبواب الجنان على مصرعيها، ويتسابق المؤمنين في رفعة المكانة، والعتق من النيران، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، من المهم أن يكون الموضوع الأساسي الخاص بكافة الإذاعات المدرسية متمثل في الحديث عن شهر رمضان الكريم، ومن هذا المنطلق نذكر عبر الفقرات التالية حديث شريف عن رمضان للاذاعة المدرسية عن طريق موقع مخزن.
تتعدد الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في السنة النبوية الشريفة وتتحدث عن فضل الشهر الكريم، ومن أشهر الأحاديث الذي تتحدث عن الشهر الكريم وتعبر عن الثواب العائد منه، ويعتبر من أفضل الأحاديث التي يمكن استخدماها كواحدة من افضل أحاديث في الإذاعة المدرسية، ومن ضمن هذه الأحاديث الحديث الشرفي المروي عن أبي هريرة، في صحيح الجامع فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلةٍ : يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ ،
يرسل الله عز وجل بعض النفحات الطيبة على عباده المسلمين من وقت لآخر، والتي من خلالها يحصلون على ثواب جم، ومن ضمن هذه الأيام وأفضلها شهر رمضان المبارك.
في الحديث الشريف السابق إشارة إلى فضل شهر رمضان الكريم، والعلامات المميزة التي تظهر بمجرد دخوله واقترابه، ففي الشهر الكريم تصفد الشياطين، والمعنى من الأمر أي أن الأغلال والسلاسل تشد عليهم، فلا يقدرون على التأثير على المسلم، وبسبب ذلك ترتفع الروح الإيمانية للعباد.
كما يتم تصفيد مردة الجن، وهم الشياطين العتاه الأقوياء الشداد، فلا تتم وسوسة للإنسان، ويتم الصيام بأفضل حال.
من ثاني الأمور التي تميز الشهر الكريم بأن كافة أبواب النار تغلق وتفتح أبواب الجنان على مصرعيها استقبالًا للطائعين والعابدين.
بهذا تنغلق العديد من أبواب المعاصي والذنوب، وتتفتح العديد من أبواب الطاعات والخيرات والتقرب إلى المولى عز وجل، وهذا بسبب الصيام الذي يساهم في جعل الإنسان يقاوم الشهوات إلى حد بعيد.
أما الأمر الثالث الذي يأتي به رمضان، هو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم: “ونادى مُنادٍ”، أي: مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ: “يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ”، وهذا ما يدل على أن هذا الشهر يساهم إلى حد بعيد في مساعدة الأفراد بالقيام بالعديد من الطاعات والخيرات المتنوعة لما فيه من أجواء إيمانية عالية.
كما يساهم شهر رمضان في مقاومة الشهوات والابتعاد عن المعاصي، وهذا ما يدل عليه قول: “ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ”، ويأتي معنى أقصر بالامتناع والتوبة عن الذنوب.
في الختام يقول صلى الله عليه وسلم:“وللهِ عتقاءُ من النارِ ، وذلك كلَّ ليلةٍ”، فمن رحمة المولى عز وجل، أن جعل لكل ليلة من ليالي الشهر الكريم عتقاء من النيران، أي عدد كبير من الأشخاص لا تمسهم النار.
أحاديث شريفة للإذاعة المدرسية
من ضمن الأحاديث المتنوعة التي من الممكن استخدامها في الإذاعة المدرسية، والتي تحث الطلاب على الصيام والقيام بالطاعات، نذكر ما يلي:
عن سهل بن سعد الساعدي، قال رسول الله صلى الله علييه وسلم: “إنَّ في الجنةِ بابًا يقالُ له : الريَّانُ يقالُ يومَ القيامةِ : أين الصَّائمون ؟ هل لكم إلى الريَّانِ ؟ من دخلَهُ لم يظمأْ أبدًا فإذا دخلوا أغلِقَ عليهم ، فلم يدخلْ فيه أحدٌ غيرُهم” .
من الحديث السابق يمكننا القول بأن الصيام واحد من الأعمال والطاعات العظيمة التي لا يعلم ثوابها إلا الله عز وجل، وعندما يحرم العباد أنفسهم من الشهوات والطعام والشراب يثابوا ثواب عظيم، فخصص الله لهم بابًا في الجنة.
يأتي لفظ الريان من كلمة الري والارتواء، وهي الكلمة المضادة للعطش فمن يدخل منه للجنة لا يصيبه عطش قط، وهذا الباب مخصص للصائمين، ولا يدخل منه غيرهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.”
في الحديث الشريف السابق يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن كل أعمال المسلم له أي تعود طاعتها إليه إلا الصيام فهو يجازى من الله عز وجل، فهو خالص لوجه الله عز وجل ولا يعرف ما بقلب العبد غير المولى.
لهذا فقد انفرد الله عز وجل بثواب الصيام، ولا يعرف جزاءه إلا هو، بعدها شار صلى الله عليه وسلم بأن الصيام جنة أي واحد من الطاعات الحصينة التي تحمي العبد من الآثام والمعاصي.
يشير الحديث الشريف السابق عن أهم الآداب والفضائل التي لابد من توافرها في الصائم، ألا وهي عدم السب والتحدث بالسوء والمكروه، وإذا تحدث أحد معه بشيء يغضبه، ويدفعه لهذا فليقل إني صائم.
ثم أقسم الله صلى الله عليه وسلم بأن خلوف فم الصائم، أي التغيرات الواقعة على فهمه أطيب عند الله عز وجل من رائحة المسك، وهذا دليل على عظم عبادة الصيام، وعائدها على العباد.
إذاعة مدرسية عن شهر رمضان
مع اقتراب شهر رمضان، تتعدد الإذاعات المدرسية التي يكون محورها الأساسي الحديث عن الشهر الكريم، وهذا من أجل أن يلم الطلاب بقيمة الشهر الكريم، وآدابه وأهم ما يميزه، وأهم الأمور التي لابد من الالتزام بها في الشهر الكريم، هذا بجانب تعريف الطلاب بفضائل الشهر الكريم، ولهذا فيجب أن تتكون العناصر المتواجدة في الإذاعة من فقرات مميزة، تتمثل فيما يلي:
في البداية لا بد من استخدام مقدمة مميزة عن الشهر الكريم وفضائله، وأهميته عند المسلمين.
آيات قرآنية عن شهر رمضان.
حديث نبوي شريف عن الشهر الكريم وآدابه وأفضاله ولهذا يمكن اختيار حديث شريف عن رمضان للاذاعة المدرسية مما ذكرناهم سابقًا.
نبذة وكلمة خاصة بشهر رمضان.
يمكن إضافة فقرة هل تعلم من أجل الإلمام بالمعلومات الخفية عن الشهر الكريم.
بعض الإذاعات المدرسية تعتمد أسلوب السؤال والجواب من أجل إضافة المرح والبهجة للإذاعة المدرسية.
إضافة شعر خاص بشهر رمضان، بجانب الحكم الخاصة به.
بعدها يتم ختام الإذاعة بدعاء، وخاتمة مختصرة عن الشهر الكريم.