مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ

بواسطة: نشر في: 21 يناير، 2022
مخزن

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ ذلك هو ما نجيبكم عنه في مقالنا والذي نقدمه عبر موقع مخزن، حيث يعتبر من الأسئلة التي يقابلها الطلاب في مادة علوم الأرض وهو ما يجعلهم يرغبون في التعرف على إجابته الصحيحة، إذ تعد جذور الأشجار من أهم مكونات النبات الأساسية التي تلعب دورًا بارزًا بتثبيت الأشجار بالأرض، وامتصاص المواد الغذائية التي يحتاج إليها النبات من التربة، وهو ما سنتناوله بشيء من التفصيل في فقراتنا التالية، فتابعونا.

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ هي عبارة صحيحة، إذ تعتبر عملية تكسير الصخور من أهم العمليات التي تحدث بصورة طبيعية لتوفر عدة عوامل من أبرزها النبات، وعقب إتمام عملية التفتيت تبدأ عملية النقل بالحدوث، إذ تنتقل الفتات لمناطق وأماكن بعيدة، لتترسب وتتراكم بجزيئات الفتات، ويطلق على عملية تكسير الصخور بالتجوية، والتي يوجد منها العديد من الأنواع منها التجوية الكيميائية والفيزيائية، ميكانيكية وتجوية بيولوجية يقوم بها النباتات والحيوانات.

ويذكر أن جذور النباتات لها وظائف هامة تساهم في بقاء النبات حيًا دون أن يذبل أو يموت، حيث تساعد على امتصاص النبات للمواد الغذائية والماء من التربة، ومن وظائفه الهامة كذلك تثبيت النباتات بالأرض ومقاومتها للرياح وغيرها من العوامل الجوية من خلال تدعيمه وتثبيته بالأرض، علاوةً على مساهمتها ببناء عدة مركبات منها الأحماض الأمينية والهرمونات، وغيرها من المواد الهامة الأخرى، وللجذور أنواع مختلفة منها الليفية والوتدية.

ما هي التجوية

يقصد بعملية التجوية ما يحدث من كسر وإضعاف للمعادن والصخور، وهو ما يمكن أن يحدث عبر عوامل غير حية وأخرى حية، ومنها التغيرات بدرجات الحرارة، والنباتات، والأملاح والأحماض، والحيوانات وغيرها، وتحدث التجوية بالصخور على مدار فترة من الوقت، حيث إن الصخور على سطح الأرض تميل إلى الطقس بشكل أسرع من الصخور المتواجدة تحت التربة أو سطح الأرض، والتي تعتبر من العمليات المؤثرة بإنتاج التربة.

ويوجد العديد من أنواع التجوية منها عملية تغير وتحلل الصخور بعدة طرق متنوعة، مثلما يحدث بالبيئات الباردة، حيث تساهم المياه المتسربة لما يوجد بالصخور من ثقوب من خلال تجمدها إلى توسيع حجم هذه الثقوب ومن ثم انقسامها وتكسيرها، ونفس تلك العملية قد تحدث بسبب نمو جذور الشجر أو تراكم الأملاح.

وهناك شكل آخر من الأشكال الفيزيائية للتجوية حينما تتسبب الماء أو الرياح بفرك الجذور ببعضها البعض، وهو ما يترتب عليها تمليس سطحها، وينتج عن التجوية الكيميائية تغير تركيب الصخور الكيميائي، وهو ما يجعلها أكثر هشاشة وليونة، مثلما يحدث من تفاعل الحديد مع الأكسجين بالصخر لتكوين الصدأ ذو التحلل السهل، أو إزالة نسبة الأحماض بناء المطر للكالسيوم من الرخام أو الحجر الجيري، وعادةً تسبق التجوية الكيميائية حدوث التجوية الفيزيائية، لذلك فإن كل من عمليتي التجوية والتعرية تعمل معًا على تغير شكل الصخر، ليصبح مُعرض أكثر للقوى مثل المطر والرياح.

أنواع التجوية وعواملها

يوجد العديد من أنواع عملية التجوية والتي تعمل على تفتيت الصخر لأجزاء صغيرة، وتلك الأنواع من التجوية هي:

التجوية الفيزيائية

التجوية الفيزيائية (Physical Weathering) تعرف كذلك باسم التجوية الميكانيكية، وهي تلك العملية التي يترتب عليها تفكك الصخور بغير إلحاق أي تغير كيميائي بالصخر نفسه، وتعد العملية الرئيسية بالتجوية الفيزيائية التآكل، وهو تلك العملية التي من خلالها تقل الجزيئات وحجم الكتلة الصخرية، وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد يعود إليها حدوث التجوية الفيزيائية من أهمها الصقيع، والضغط، واختلاف درجات الحرارة وغيرها، ومن أبرز أنواع التجوية الفيزيائية ما يلي ذكره:

  • تجوية الضغط: إذ أن وجود الصخر بباطن الأرض يعلوه الكثير من الصخور الثقيلة الأخرى يترتب عليه تفتت وإضعاف الصخور.
  • تجوية الأمواج: إذ يترتب على كيمياء ماء البحار وحركة أمواجه حدوث حالة من الفشل الهيكلي بالصخور المكشوفة، وهو ما ينتج عنه تفتت هذه الصخور.
  • تجوية الصقيع: تحدث تلك العملية نتيجة ذوبان وتجمد ما يوجد بالشقوق في الصخور من ماء، ومع تتابع عملية الذوبان والتجمد عبر السنوات يضعف ويتفتت الصخر.
  • تجوية الإجهاد الحراري: تحدث التجوية التي يتسبب بها عامل الإجهاد الحراري من انكماش وتمدد الصخر بسبب التغير بدرجات الحرارة.

التجوية البيولوجية

تنتج التجوية البيولوجية (Biological Weathering) بسبب الحيوانات والنباتات، عن طريق ما يتم إطلاقه من مركبات حمضية، حيث يكون للطحالب التي تنمو على سطح الصخور تأثير باعتبارها من العوامل البيولوجية للتجوية، ومن الممكن كذلك بدء أو تسريع التجوية المعدنية عن طريق ما يوجد بالتربة من كائنات حية دقيقة، إلى جانب أنه حينما تكون جذور وجذوع الأشجار ضخمة الحجم فإنها تساهم بضرب فواصل الصخور وشقوقها، وغالبًا ما تكون مقدمة هذه الجذوع صغيرة الحجم، ولكنها فور أن تكبر ويتضخم حجمها تبدأ بعملية شق الصخور بشكل ميكانيكي.

عوامل التجوية الكيميائية

يقصد بالتجوية الكيميائية (Chemical Weathering) تكوين الصخور، إذ أن ما يحدث من تفاعل بين المعادن والماء يترتب عليه إنتاج الكثير من التفاعلات الكيميائية المتنوعة والمختلفة، وتوصف التجوية الكيميائية باعتبارها عملية مستمرة وتدريجية تتكيف من خلالها الصخور مع ما يقترب من سطح الأرض من بيئات، وتتطور المعادن الثانوية أو الجديدة من معادن الصخور الأصلية، ومن أنواع التجوية الكيميائية عمليات التحلل المائي والأكسدة.

التجوية الإنسانية

تحدث التجوية الإنسانية (Human Weathering) حينما يقوم الإنسان باختراق الجبال من أجل شق الطرق، أو عند حفر المناجم، أو عند تسوية المناطق المرتفعة.

العوامل المؤثرة في التجوية

يوجد عوامل عدة من شأنها التأثير على عمليات التجوية ومعدلاتها، ولعل من أهم تلك العوامل نذكر ما يلي:

  • طول التعرض لعملية التجوية: إذ أنه كلما أصبحت الفترة التي تتعرض بها الصخور لعوامل التجوية أكبر، فإن درجة التفكك والانحلال والتغير المادي للصخور يزداد.
  • التربة: تعتبر التربة من العوامل المؤثرة على معدلات تجوية الصخور، وذلك حينما تقوم التربة بالاحتفاظ بماء المطر، إذ أن الصخور المغطاة بالتربة تتعرض للتفاعلات الكيميائية التي تحدث مع الماء لوقت أطول كثيرًا من أنواع الصخور الغير مغطاة بالتربة.
  • المناخ: وذلك لأن كل من درجة الحرارة والأمطار يؤثران على معدلات التجوية الصخرية، نتيجة لأنه حينما ترتفع درجات الحرارة، وتزداد معدلات هطول الأمطار فإن معدل التجوية الكيميائية يزداد.
  • الخصائص الطبيعية للصخور: حيث يؤثر كل من هياكل الصخور والمعادن على قابلية تأثرها بمختلف العوامل الجوية.

الفرق بين عمليتي التجوية والتعرية

إن كل من عمليتي التعرية والتجوية يتم بهما تفتيت الصخور وتكسيرها ونقلها لموقعها الأساسي والأصلي، ولعل الفرق بين كل منهما يكمن في أن تغير موقع الصخرة من عدمه، ولعل الفرق الرئيسي والاختلاف بينهما يمكن بالمكان الذي تحدث به تلك العملية، حيث يترتب على التجوية تدهور الصخور دون حدوث التغير بمكانها أو تحركها، أما التعرية فإنها تحمل كل من الصخور والتربة بعيدًا عن مكانها الأصلي.

وعادةً ما يترتب على التجوية تكسر وتآكل الصخر لأجزاء صغيرة من اليسير على الماء والرياح حملها، ويعتبر تآكل الرياح من الأمثلة على عملية التآكل والتجوية، حيث تقوم الرياح بالتقاط قطع من الصخور صغيرة الحجم، لتجرفها ضد الأحجام الكبيرة من الأحجار، وهو ما يترتب عليه انهيار الجزيئات الصغيرة الحجم من التكوينات الكبيرة.

تأثير التجوية والتعرية على البيئة

إن كل من عمليتي التجوية والتعرية ازدادتا بصورة كبيرة مع ظهور الثورة الخضراء أو ما يقصد به الزراعة الصناعية، وعلى الصعيد الآخر فإن المناطق المدارية كغابات الأمازون المطيرة تكون معرضة بشكل أكبر للتطهير السريع عن المناطق المعتدلة، وذلك لأن كافة الكتل الحيوية بالنظام الإيكولوجي يكون محاط بفيلم من الدبال رقيق من اليسير التخلص منه، وبشكل خاص حينما تتعرض الغابات بشكل أكبر لعمليتي التجوية والتعرية.

وفور تعرض التربة إلى التربة فإنها تحتاج إلى وقت طويل لكي تترك المنطقة وتتطهر لتصبح قاحلة، وهو ما يعتبر من عوامل انتشار ظاهرة التصحر، مثلما يحدث بمنطقة الساحل بقارة أفريقيا، أو بأجزاء الأمازون، ولا تمثل التعرية أو التجوية مشكلة لمن يعيش ويزرع على الأرض المتآكلة، لأنهم يمتلكون تربة أقل عن أرضهم بما يضمن خصوبة التربة.

ولكن تتركز آثارها على المناطق التي تقع أسفل النهر، ومما يزيد من سلبيات التجوية والتعرية ما يحدث من جريان للمواد الخطرة والسامة وما يرتبط بإنتاج الأغذية الضخم من أسمدة، وتأثير استخدام الأسمدة الكثيفة ومبيدات الآفات بقطاع الزراعة على ما يوجد بالنهر من ماء من حيث جودتها.

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ ذلك هو ما أجبناكم عنه أعزاءنا القراء في موقع مخزن وهي عبارة صحيحة، وقد تناولنا من خلال مقالنا تعريف عملية التجوية وأنواعها والعوامل التي تؤثر عليها، كما ذكرنا الفرق بين عمليتي التعرية والتجوية وما لكل منهما من تأثير على التربة.

المراجع

(asr.adventistas.org)

تعمل جذور الاشجار على تفتيت الصخور صواب أو خطأ

جديد المواضيع