تصبح القراءة ضارة عندما .. تحوي تلك العبارة على معلومات قيمة وجب علينا الإلمام بها، فهي توضح عوامل القراءة السلبية وغير ذلك، ونظرًا لأهميتها وردت في بعض المناهج التعليمية بالمملكة العربية السعودية، فالقراءة لها منفعة وأهمية عظمى إذا سلكت مسارًا صحيحًا، وتصبح حينها جسرًا ناقلًا لنا من البؤس إلى الأمل، فثراء الروح والعقل يَكمن في القراءة الجيّدة والفعّالة، ومن خلال موقع مخزن نكمل لكم العبارة المطروحة، إلى جانب ذكرنا أبرز المعلومات عن هواية القراءة.
يُقال بأن بناء عادة القراءة هي بمثابة بناء الملاذ الآمن من عقبات الحياة، فكيف إذا كانت أسس هذا البناء مهترئة؟ لذا ينبغي أن تُبنى مهارة القراءة على الأسس والقواعد الصائبة، فما عكس ذلك ما هو إلّا محض إلحاقٍ بضرر للقارئ، لذا وجب علينا التعرف على متى تصبح القراءة ضارة؛ ليساعدنا ذلك على تجنب السلوكيات الخاطئة.
تصبح القراءة ضارة عندما تفسد ذوق الفرد.
فالقراءة هي أفضل وسيلة لتنمية مهارة القارئ، واكتسابه للمعلومات المتنوعة في كافة نواحي الحياة.
وهي إحدى مهارات اللغة العربية؛ فهي تنير عقل القارئ وفكره، ويكتسب ثقافات متعددة، مما يجعله ينظر للأمور بزوايا مختلفة.
من القراءة ما هو تحليلي يتضمن الأفكار الغير ظاهرة في كلمات النص وسطوره.
ومنها ما هو مرور سريع بهدف العثور على معلومة محددة دون التدقيق في المحتويات النصية الأخرى.
وفي أي نوع للقراءة يجب على القارئ أن يراعي ما يؤثر عليه إيجابيًا لا سلبيًا؛ حتى لا تكون قراءته ضارّة.
على سبيل المثال لا يكثر منها بشكل زائد عن الحد لكيلا يلحق الضرر بنفسه وعينه، كما يختار المحتوى الهادف الواضح.
القراءة النافعة ترتكز على أربعة أسس هي: استعداد، وتمعّن، وفهم، واستنتاج.
القارئ حياته تكون
القارئ حياته تكون ممتلئة بخبرات ومهارات متنوعة، وقادر على الحكم المسبق والتنبؤ.
حيث يكتسب القارئ من خلال عادة القراءة أهم طرق التواصل مع من حوله، ويستطيع النظر إلى الأمور من زوايا متعددة دون الاقتصار على رأي واحد.
كما تُشجّع القراءة الفرد على مواجهة العقبات، والمثابرة في الوصول إلى الوجهة الصحيحة.
القارئ الجيد هو الذي ينجح في عمليات التقييم والمراجعة، ويكون باستطاعته إعداد صور ذهنية وتخيلات متوافقة مع النص المقروء.
لذا فإن التساؤل عن حياة القارئ يشتمل على تنقل فكره بين الحضارات والأزمنة الماضية والمستقبلية، والتطلع إلى آمال أكثر.
كما يكون قادرًا على معرفة الأمور الخيّرة والأمور السيئة، حينما يقرأ عن أحوال الأمم السابقة، ومختلف القصص والروايات.
اصدار الاحكام على النصوص التي قرأها هي قراءة
إن إصدار الأحكام على النصوص التي قرأها الفرد يدخل ضمن القراءة النقدية.
فالنقد هو أحد فنون الأدب، وهو الأسلوب المتبع في استنباط الأخطاء التي تضمنتها النصوص والكتب.
بالإضافة إلى أن النقد لا يقتصر على الجانب الخاطئ فقط، بل يُعلّق على الأساليب الجمالية والإبداعية التي سار عليها الكاتب.
فضلًا عن أن القراءة النقدية تحصر كل من نقاط الضعف ونقاط القوّة في إطارات محددة، وتصدر أحكامًا وملاحظات.
فمن خلال النقد يتمكن جميع أطراف القراءة والتأليف من الارتقاء نحو الأفضل، والعمل على التطوير والتحسين الأدبي.
تمرّ عملية النقد بأربعة مراحل رئيسية هي: ملاحظة، تحليل، تفسير، تقييم.
أهمية القراءة وفوائدها
لا حصر للفوائد الناتجة عن القراءة فهي تبني الإنسان والحضارة، وتنمي الفكر والمهارة، وتنير العقل والثقافة، وتُكسب صاحبها الكثير من المنافع التي تنعكس على حياته ومجتمعه بالآثار الإيجابية، فأول آية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ)، وللقراءة أهمية عظمى وفوائد جمّة منها الآتي:
تحفيز الدماغ وتنشيطه، ووقايته من عوامل الكبر في السن.
الحد من الشعور بالقلق والتوتر، وتخفيف الضغوطات اليومية.
تقوية الذاكرة وتنمية التحصيل العلمي والثقافي، وتطوير مهارة التذكر والإدراك.
انفتاح آفاق واسعة أمام الفرد، وتنمية القدرات ومهارات الابتكار والإبداع.
تطوير مهارات الكتابة، واكتساب المزيد من المصطلحات الغير مألوفة.
الترقي بمستوى الفهم اللغوي، وتوسيع حيّز المفردات لدى القارئ.
الشعور بالراحة والهدوء حال الانعزال لوهلة عن التفكير في السلبيات.
الوقاية من الإصابة بالخرف والزهايمر، وتحسين مستوى التذكر والذكاء.
الترفيه عن النفس والشعور بالمتعة حال قراءة المواضيع المفضلة.
زيادة الأجر والثواب عندما يكون المحتوى نافع وعلمي وديني.
استراتيجيات القراءة الفعالة
إن القراءة الفعالة أو النشيطة تجعلنا نبتعد عن سلوكيات القراءة الضارة، فهي توفر وقتًا أكثر وتضاعف المنفعة المكتسبة، ويجب على القارئ أولًا أن يحدد غرضه الرئيسي من القراءة ثم يتبع إحدى أساليب واستراتيجيات القراءة الناجحة والفعالة التالية:
أسلوب معاينة النص
من خلال استراتيجية معاينة النص أثناء القراءة يمكن تزيد لدى القارئ مهارة الفهم العام بشكل أكبر، حتى إن لم يُكمل المحتوى كله.
فهو يقوم بعملية المعاينة للتعرف عمّا إذا كان النص متضمن لغرضه وهدفه من الاطلاع عليه أم لا.
تتمثل خطوات تلك الاستراتيجية في قراءة العنوان، وبيانات المؤلف، وملخص الكتاب.
ثم ينظر القارئ إلى العناوين الرئيسية والفرعية، وإذا وجد أي ملخص لفصل يقوم بقراءته أولًا.
كما ينتبه إلى الرسوم والصور والجداول، فهي ضرورية في بيان هدف محتوى الكتابة.
إضافةً إلى أنه يقرأ السطر الأول من كل فقرة ليتلمس المحتوى، ويتعرف على مدى ملاءمته لهدفه.
القراءة السريعة
إن سرعة القراءة تتمثل في تمرير العينين على جزئيات النص الرئيسية الكبيرة.
فيتمكن القارئ من استنباط الفوائد والأفكار الأساسية بشكل سريع وغير دقيق.
فهي تساعد في تحقيق عملية الإيجاز لكمّ المحتوى الواسع، والفهم السطحي لمضامين الكتاب.
على القارئ أن يقرأ بضع جمل فقط من كل فقرة كبيرة، أو أول وآخر جملة، وينتبه إلى الرسوم والجداول وما يشابهها.
القراءة السريعة مع الفحص
يُطلق عليها استراتيجية القراءة الفاحصة، ويقوم القارئ فيها بتمرير النظر على النصوص لإيجاد هدف علمي محدد.
فيتمكن من رصد مواقع الفقرات الملائمة لغرضه بشكل سريع على الرغم من كبر الكمّ الكتابي.
يتم تطبيقها من خلال الاطلاع السريع السطحي، مع الإشارة إلى النصوص المحتمل الاحتياج لها.
وعندما يلاحظ القارئ عبارةً هامّة أثناء قراءته السريعة فإنه يتوقف عليها ويُبطئ قراءته.
القراءة النقدية
إن استراتيجية القراءة النقدية لا تشير في المجال الأكاديمي إلى رصد الأخطاء فقط، بل تتضمن الكثير من التساؤلات.
فمن خلالها يتم التعرف على الأفكار وربطها من نص إلى آخر، والإلمام بهداف الكاتب وقيمه المجتمعية والثقافية، ومدى علمه بالتاريخ.
كما يتم التفكير في الفرضيات والبدائل خلال القراءة، ويسرح القارئ بتفكيره إلى ما يخرج عن النص الظاهر، وإلى ما هو أعمق.
فيطرح تساؤلات تتعلق بأهداف المؤلف، ومحتوى الكتاب، والأدلة المذكورة، وبنية المحتوى، ونمط الكاتب في السرد والتحليل، وشكل المجلد، وغيرها من التساؤلات النقدية التي لا حصر لها.
طريقة القراءة SQ3R (للحفظ والتذكر)
اختصار تلك الاستراتيجية يرمز إلى “Survey, question, read, retrieve, and review”؛ أي المسح، والسؤال، والقراءة، والتذكّر، والمراجعة.
فتسير استراتيجية القراءة من هذا النوع على خطوات وأنشطة رئيسية مرتبة ومتناسقة، أولها المسح والنظر بشكل عام لمحتوى النصوص.
ثم التساؤل؛ والذي يتضمن تحويل العناوين إلى تساؤلات، أو تحديد التساؤلات قبل الخوض في محيط النص.
وعلى القارئ أن يستعد للقراءة المتكررة؛ الأولى دون تدوين الملاحظات، والثانية مع تدوينها.
ثم يُغلق الكتاب ويبدأ بالتذكر والمراجعة، وكتابة الملاحظات.
إلى هنا نكون قد أكملنا عبارة ” تصبح القراءة ضارة عندما ..” بشكل متكامل وشامل لجوانب عديدة، راجين لكم دوام المتعة والفائدة، وتحصيل المزيد من المعارف من خلال قراءتكم لمواضيعنا الشيقة في مخزن.