نقدم لكم معلومات عن تخصص التثقيف الصحي والذي يعتبر من أهم التخصصات التي تقوم على دراسة الأساليب العلمية الناجحة في تعزيز الوعي الفردي والمجتمعي، والذي يتعلق بصورة رئيسية بالقضايا الصحية لكونها واحدة من دعائم الطب العلاجي والوقائي، وفي موقع مخزن سنتعرف وإياكم على تخصص التثقيف الصحي، مع عرض أهم المعلومات عنه.
يوجد الكثير من المعلومات التي يمكن تناولها وعرضها بشأن تخصص التثقيف الصحي والتي يجب أن يكون كل فرد على علم بها لما له من دور إيجابي هام وبارز ينعكس على الأفراد والمجتمعات، ومن أهم تلك المعلومات نذكر:
يعد التثقيف الصحي بمثابة المنفذ الذي يتم العبور من خلاله مما تعيشه المجتمعات في الوقت الراهن من أزمات صحية، حيث إن الإهمال في الصحة وعدم اتباع الأنظمة الصحية السليمة يعتبر من أخطر أعراض ومسببات الأمراض في المجتمع، إلى جانب أن إهمال عواقب بعض من أنواع الأمراض التي تصيب المجتمعات يترتب عليها تردي ما تعيشه المجتمعات من حالات صحية في مختلف دول العالم.
يعمل التثقيف الصحي على علاج المجتمعات عبر ما يتم بذله من مثابرة وجهد، نتيجة أن الاستمرار بالعمل والسعي فيه يساهم في تحقيق أفضل النتائج.
من الهام والضروري التأكد من أن التثقيف الصحي مقبول بالبلد لكي يتم التوظيف عقب التخرج، لوجود أعداد كبيرة من المسؤولين ممن لا يمنحون مع الأسف البالغ ذلك التخصص أهمية أو اهتمام.
يوجد الكثير من التخصصات الهامة والشائعة للتثقيف الصحي، ومنها أخصائي التثقيف حول مرض السكري، باعتبار ما له من دور بالغ الأهمية بالمساهمة في علاج داء السكري والعمل على السيطرة على ما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.
تعريف التثقيف الصحي
يعرف التثقيف الصحي بأنه العمليات التي تهدف إلى المساهمة بتمكين الأفراد من زيادة وعيهم بمجال الصحة، ومنحهم المقدرة على التحكم بصحتهم، وتحسين مستويات الحياة والمعيشة بصورة عامة، حيث يعمل التثقيف الصحي نحو تحسين صحة الفرد بشكل خاص، والمجتمعات بشكل عام، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها حالة من تمام السلامة سواء البدنية أو الاجتماعية أو العقلية.
ومن التعريف الذي وضعته المنظمة يستنبط أن الصحة ثمينة وغالية، وأنها لا تنكر وجود مختلف أنواع العجز أو الأمراض، بل إن تلك المشكلات تنجم وتنتشر في إطار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يكون ذو تأثير بالغ على صحة الفرد أيًا كان ذلك التأثير إيجابي أو سلبي.
أهمية تخصص التثقيف الصحي
يعني تخصص التثقيف الصحي بدراسة الأساليب العلمية التي تركز على تصميم البرامج التي تسهم نحو المساعدة بتعزيز وعي الأفراد والمجتمعات نحو القضايا الصحية الهامة، والتي تعتبر من أهم دعائم مجال الطب الوقائي، ومن أهم المهام والأدوار التي يلعبها ويؤديها تخصص التثقيف الصحي ما يلي:
يساهم بتقدير مدى ما للأفراد والجماعات من احتياجات للتثقيف الصحي، كما ويساعد على تثقيف المرضى نحو حالتهم الصحية وكيفية مقاومة أمراضهم.
يعمل على تقديم المساعدة في التخطيط نحو الوقاية، للحصول على العلاج المناسب وتماثل الشفاء.
يساعد التثقيف الصحي على تنفيذ البرامج العلاجية، والسعي نحو تطبيق الأساليب التثقيفية الفردية والجماعية الجذابة، وكذلك الأساليب التثقيفية الاتصالية والمجتمعية والإعلامية.
تحديد وإعداد تقييم واستخدام المادة التثقيفية في إطار الوسائل التعليمية المطورة والناجحة.
تقديم البرامج التثقيفية، والحملات العامة بجميع مجالات التثقيف الصحي في سبيل مواجهة مختلف شرائح المجتمع سواء بالمدرسة أو أماكن العمل والأماكن العامة، وما إلى نحو ذلك.
إدارة أنشطة وبرامج التثقيف الصحي.
يعد تخصص التثقيف الصحي بمثابة مرجع للمعلومات الصحية والتثقيف الصحي.
يساهم بالتنسيق من أجل تحقيق التعاون فيما بين المنظمات والجهات المعنية بالتثقيف الصحي، وتعليم المرضى بشأن الحفاظ على صحتهم والحصول على العلاج الصحيح والمناسب.
التأكد من تطبيق جميع معايير وأنظمة الجودة المتعلقة بالخدمات التثقيفية.
فروع التثقيف الصحي
يوجد العديد من التخصصات المهنية الفرعية ذات الصلة بالتثقيف الصحي، إذ يدرس الطلاب جميع التخصصات الفرعية، وفيما يلي نعرض لكم أهم تلك التخصصات:
التثقيف الصِحي المدرسي.
التثقيف الصِحي الاكلينيكي.
التثقيف الصِحي الموجه للمجتمعات.
التثقيف الصِحي المهني وقضايا السلامة.
التثقيف الصِحي في الخدمات الصحية الوقائية.
التقديم لتخصص التثقيف الصحي
نعرض لكم بالفقرة الآتية أهم النصائح بشأن التقديم على تخصص التثقيف الصحي:
يجب للالتحاق بتخصص التثقيف الصحي الحصول على درجة الماجستير أولًا في ذلك التخصص حتى يتاح للمتقدم الحصول على وظيفة أو فرصة عمل بشكل أفضل.
من الضروري الاستمرار في متابعة جميع التطورات العلمية بالمجال الطبي بصورة عامة، وفي حالة تواجد التخصص يجب متابعة كافة التطورات في المجال المتخصص فيه.
الاطلاع المستمر على التطورات العلمية في ذلك المجال.
التواصل مع الأطباء بشكل مستمر، والتواصل كذلك مع جميع أفراد الفريق الطبي، واكتساب كل جديد منهم، خاصةً وأن المتقدم يصبح في تلك الحالة متحدث باسمهم.
العمل على تطوير اللغة الإنجليزية لتطوير المعلومات والخبرات بالمجال الطبي.
التعليم والتدريب المستمر وتطوير أحدث أساليب التثقيف الصحي لما له من دور بالمساهمة في التفوق بذلك المجال.
متابعة جميع المستجدات المتعلق بالتقنيات التعليمية المبتكرة عبر حضور المؤتمرات والمعارض المتخصصة، وما يتم إقامته من ندوات علمية مثرية.
السعي الدائم نحو تطوير الخبرات والمهارات، بالإضافة إلى فنون التعامل مع الآخرين للتواصل بشكل فعال معهم.
مجالات العمل بتخصص التثقيف الصحي
تتعدد مجالات العمل بتخصص التثقيف الصحي، إذ يمكن العمل بالكثير من المراكز الصحية والمستشفيات سواء كانت عامة أو خاصة، ومن الممكن كذلك العمل بقطاع الإعلام مسموع كان أو مقروء أو مرئي، إلى جانب العمل بالمؤسسات الخيرية الغير ربحية والجمعيات المعنية بتعزيز الصحة المجتمعية.
كانت تلك هي بعض معلومات عن تخصص التثقيف الصحي عرضناها لكم في مخزن والتي يجب على الجميع أن يكون على علم ودراية بها لما لها من دور هام وبارز في تعزيز وتحسين صحة كل من الأفراد والمجتمعات ومقاومة مختلف الأمراض الي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير.