خلال هذا المقال نجيب عن سؤال ما هو تجميد الاجنه ؟، يعتبر تجميد الأجنة من العمليات الحديثة نسبياً في علم الأجنة والولادة، حيث قد يلجأ بعض الآباء لتجميد البويضات المخصبة (الأجنة) في فترة خصوبة المرأة للاحتفاظ بالجنين وولادته بعد فقدان الأم لخصوبتها في سن اليأس أو خوفاً من فقدانها مستقبلاً للمبيض، ما هو تجميد الاجنه؟ وما الفرق بينه وبين تجميد البويضات، خلال السطور التالية نجيب عن سؤال ما هو تجميد الاجنه؟ ونوضح الفرق بينه وبين تجميد البويضات ومدة تجميد الأجنة وأضراره كما نوضح حكم الشرع في عملية تجميد الأجنة، نقدم لكم مقال ما هو تجميد الاجنه؟ عبر مخزن المعلومات.
هو عملية حفظ الجنين في درجة حرارة باردة للحفاظ عليه لفترة طويلة.
يتم تجميد الأجنة بالنيتروجين السائل عند درجة حرارة تصل إلى -196 درجة مئوية.
عند هذه الدرجة يتوقف النشاط البيولوجي للجنين بدون تأثير على خصائصه الفسيولوجية وهو ما يساعد على إبقاء الجنين حياً.
عند تجميد الجنين فإن عملية نموه وتطوره تتوقف طوال فترة التجميد وبمجرد فك التجميد وإعادة زرع الجنين في رحم الأم فإنه يستمر في النمو بصورة طبيعية.
يتم حفظ الأجنة المجمدة في ثلاجات مخصصة بطريقة منظمة لسهولة استعادتها وعدم اختلاطها ببعضها.
يبدأ الإعداد لعملية تجميد الجنين عند بداية الدورة الشهرية عند المرأة ويتم إجراء فحوصات للتأكيد على ملائمة الرحم للعملية دون ضرر على الأم أو الجنين.
بعد انتهاء فترة التجميد المطلوبة يتم الإعداد لإعادة زرع الجنين في رحم الأم من خلال إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من ملائمة الرحم لنمو الجنين مرة أخرى دون خطر.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكدن من ملائمة الرحم لنمو الجنين يتم فك تجميد الجنين والبدء في عملية زرعه داخل الرحم.
الفرق بين تجميد الجنين والبويضة
تجميد الجنين هو تجميد لبويضة مخصبة بينما تجميد البويضات يتم على بويضات غير مخصبة.
عند فك تجميد البويضة وزرعها داخل الرحم فإنها تحتاج إلى حيوان منوي للتخصيب والتحول إلى جنين مكتمل.
بينما عند تجميد الجنين فإنه لا يحتاج بعد فك التجميد إلى التخصيب مرة أخرى ويبدأ في النمو بصورة طبيعية عند إعادة زرعه في الرحم.
تكون نسبة نجاح تجميد الجنين أكبر من نسبة نجاح تجميد البويضات، حيث يمكن ألا ينجح تخصيب البويضة عند فك تجميدها بينما تجميد الجنين يتم بعد التأكد من نجاح التخصيب.
كم مدة تجميد الأجنة
الرقم القياسي لأطول مدة تجميد للجنين هو 27 عاماً كاملة.
حسب آراء العلماء المتخصصين فإن تجميد الجنين قد يستمر لأجل غير مسمى، حيث يظل الجنين طوال فترة التجميد في أمان.
بدأت فكرة تجميد الأجنة لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي ومنذ ذلك الحين فإن علم الأجنة وتقنيات التجميد قد تطورت بدرجة كبيرة ولا زالت في تطور مستمر وهو ما يجعل الكفاءة أعلى مما سبق.
في بداية الأمر كان يتم تجميد الأجنة في بداية تكونها وفي الوقت الحالي يتم تجميد الجنين في مراحل لاحقة من التطور.
في البداية كان يتم تجميد الجنين المكون من خليتين إلى 6 أو 8 خلايا أما الآن فإنه يتم تجميد الأجنة المكونة من أكثر من ألف خلية.
كما ذكرنا فإن أطول مدة لولادة جنين مجمد كانت لفتاة ولدت من جنين مجمد لمدة 27 عاماً ومن قبلها وُلدت أختها الكبرى صاحبة الرقم القياسي السابق من جنين مجمد لمدة 24 عاماً.
اضرار تجميد الأجنة
حسب أحد الدراسات التي أجريت على مليون طفل في الدنمارك منهم من تم ولادتهم من أجنة مجمدة فإن احتمالات إصابتهم بالسرطان وصلت إلى أكثر من ضعف احتمالات الإصابة مقارنة بمن تم ولادتهم من أجنة طبيعية غير مجمدة.
يعتقد العلماء أن سبب ارتفاع خطر الإصابة هو تأثير المواد المستخدمة في تجميد وفك تجميد الأجنة على جينات الأطفال بصورة تزيد من خطر تطور الأورام السرطانية لديهم.
حسب الدراسات وُجد أن معدل الإصابة بالسرطان بين الأطفال المولودين طبيعياً كان 17.5 حالة لكل 100 ألف طفل بينما بين الأطفال الذين وُلدو من أجنة مجمدة وصل معدل الإصابة إلى 44.4 حالة لكل 100 ألف طفل.
حسب الدراسات فإن الخطر غير مرتبط بالتلقيح الصناعي بوجه عام ولكنه مرتبط فقط بالأجنة المجمدة وهو ما يُعتقد أنه بسبب المواد المستخدمة في تجميد وفك تجميد الجنين.
وبرغم ارتفاع الخطر مقارنة بالطرق الطبيعية للولادة فإنه يظل منخفضاً بدرجة كبيرة حيث بلغت نسبة الإصابة بين بالسرطان بين المولودين من أجنة مجمدة في الدراسة إلى 0.4% فقط من إجمالي عدد الأجنة.
يعتقد العلماء أن ارتفاع خطر الإصابة بين الأجنة المجمدة قد ينخفض بنسبة أكبر عند إجراء دراسة بعد 10 إلى 20 عاماً أخرى، حيث تطورت تقنيات تجميد الأجنة بدرجة كبيرة عن وقت إجراء الدراسة.
هل يجوز تجميد الأجنة
تعتبر مسألة تجميد الأجنة وتجميد البويضات من المسائل المختلف عليها من قبل علماء المسلمين.
يعتبر بعض العلماء أن تجميد البويضات أو الأجنة أمر غير جائز شرعاً لما فيه من خطر اختلاط الأنساب.
يرى البعض الآخر إنه باتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم حدوث اختلاط الأنساب فإن تجميد البويضات أو الأجنة جائز والله أعلى وأعلم.
يخضع تجميد الأجنة وتجميد البويضات إلى نفس النقاط الخلافية التي كانت سبباً في تحريم بعض العلماء والجهات الشرعية للتلقيح الصناعي بوجه عام وهو احتمالات اختلاط الأنساب عن عمد أو عن غير عمد.
أما عن الرأي بجواز التلقيح الصناعي وتجميد البويضات أو الأجنة فهو ينطلق من مراعاة رغبة الأبوين في الأبوة وهي رغبة فطرية، فإن أمكن حدوث ذلك بإحدى الطرق دون اختلاط للأنساب فلا مانع شرعاً من ذلك.
وقد رأت دار الإفتاء المصرية جواز تجميد البويضات أو الأجنة بضوابط محددة وهي:
أن تكون البويضة والحيوان المنوي المستخدم في تخصيبها من زوجين وعدم استعمال بويضة أم أخرى أو حيوان منوي من رجل آخر.
أن تكون علاقة الزوجية قائمة بين الزوجين عند إعادة زرع البويضة في رحم الأم وألا يتم ذلك في حال انفصال الزوج عن الزوجة بالطلاق أو الوفاة.
أن يتم حفظ البويضات بصورة آمنة ومنظمة وبرقابة مشددة تضمن عدم اختلاط النسب بين الأجنة عمداً أو سهواً.
أن يتم إعادة زرع البويضة في رحم الأم وألا يتم اللجوء إلى أم بديلة تحمل الطفل ثم تلده فتهديه إلى أمه وأبويه الأصليين كما يحدث في بعض الدول فهذا غير جائز شرعاً.
ألا تحمل عملية التجميد ضرراً على الطفل فتسبب له تشوهات أو تؤثر على صحته بعد الولادة فإن أظهرت الدراسات مستقبلاً خطر عمليات التجميد على الأطفال فيجب على الأبوين الابتعاد عنها حفظاً لصحة أطفالهم فهو من واجباتهما نحوه.
إلى هنا ينتهي مقال ما هو تجميد الاجنه ؟ ، أجبنا خلال المقال عن سؤال ما هو تجميد الاجنه؟ كما تحدثنا عن الفرق بين تجميد الأجنة وتجميد البويضات، كذلك تحدثنا عن مدة تجميد الأجنة والأضرار المحتملة منه ووضحنا حكم الشرع في تجميد الأجنة والبويضات، قدمنا لكم مقال ما هو تجميد الاجنه؟ عبر مخزن المعلومات.