ابحث عن أي موضوع يهمك
أوضحت الدراسات الفلكية الحديثة أن تؤثر جاذبية القمر في الأرض مما يسبب … ، فالقمر أحد الأجرام السماوية التابعة لكوكب الأرض والملازمة له، وتكون جاذبية القمر للأرض سبباً في حدوث العديد من الظواهر الطبيعية التي تؤثر على الأرض بشكل كبير، فعلى الرغم من أن قوة الجاذبية للقمر أقل من قوة الجاذبية الأرضية إلا أنه يؤثر عليها بشكل كبير، ومن أبرز أشكال تأثيره ظاهرة المدّ والجزّر والتي سنتعرف عليها تفصيلاً في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات فتابعونا.
تؤثر جاذبية القمر في الأرض مما يُسبب عدد من الظواهر الطبيعية مثل ظاهرتي المدّ والجزّر ، وتحدث هذه الظاهرة طبيعياً في المحيطات والبحار، وتتكون ظاهرة المد والجزر من مرحلتين المرحلة الأولى هي المدّ والتي يحدث فيها ارتفاع لمنسوب مياه البحار وامتدادها على الشاطئ، والمرحلة الثانية هي الجزّر والتي يحدث فيها انخفاض لمنسوب مياه البحار وانحسارها عن الشواطئ، وتحدث هذه الظاهرة بسبب لعدة قوى تتضمن جاذبية القمر لحركة دوران الأرض حول الشمس، والتي تنتج قوى تُعرف باسم قوة الطرد المركزية عند خط الاستواء، ومن هذا نستنتج أن الإجابة الصحيحة للسؤال تؤثر جاذبية القمر في الأرض مما يسبب ظاهرة المد والجزر.
هل يمتلك القمر جاذبية تؤثر في الأجسام ، فنعم يوجد للقمر جاذبية تؤثر على كوكب الأرض، إلا أن قوة جاذبية القمر أقل بشكل كبير من قوة الجاذبية الأرضية، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن جاذبية القمر تمثل أهمية بالغة للأرض، وذلك تأثيرها في اختلاف التوقيتات وفي حدوث ظاهرتي المد والجزر وكذلك الضوء الذي يعكسه القمر للأرض، بالإضافة إلى ان لجاذبية القمر دور كبير في تسيير حركة الأرض، فلا تسمح للأرض بالدوران بشكل أسرع أو حدوث تغيير في زاوية الدوران بشكل كبير، أي أن قوة الجاذبية للقمر تحافظ بشكل كبير في استقرار الظروف والعوامل الطبيعية على كوكب الأرض.
أثبتت الدراسات أن القمر يمتلك جاذبية سطحية تبلغ 17% من مقدار جاذبية كوكب الأرض، إلا أن جاذبية القمر قوية بما يكفي لمنع الأرض من إحداث أي تغيير في ميّلها المداري بشكل جذري، كما تقوم هذه الظاهرة بدور هام في منع الأرض من تغيير ميّل المدار الخاص بها، وبدون جاذبية القمر يُمكن للأرض أن تفقد مقدار ميلها الصحيح أثناء دورانها، فبدون وجود القمر والجاذبية القمرية الخاصة به سوف تكون الحياة مستحيلة على كوكب الأرض، ولن تستقر عوامل المناخ به أبداً، كما أن الأرض سوف تفقد سرعتها خلال الدوران حول نسفها وحول المس.
اتضح لنا خلال الفقرة السابقة أن ظاهرتي المد والجزر تحدثان نتيجة لوجود الجاذبية الصادرة من الشمس والقمر لمياه المحيطات والبحار، إلا أن البعض قد يتساءل عن أيهما أكثر تأثيراً في حدوث المد والجزر جاذبية الشمس أم جاذبية القمر؟ ، وهنا تتضح الإجابة لنا بأن جاذبية القمر هي الأقوى والأكثر تأثيراً في حدوث ظاهرتي المد والجزر، وذلك على الرغم من صغر حجم القمر مقارنة بحجم الشمس.
فتتكرر ظاهرتي المد والجزر مرتين خلال اليوم الواحد، بحيثُ تحدث كل مرة بمقدار 12 ساعة، ويعود السبب وراء هذا الأمر أن أجزاء سطح الكرة الأرضية تقوم بالمرور خلال عملية دورانها حول القمر، مما يؤدي لحدوث المد في المناطق المواجهة للقمر، وبمجرد ابتعاد هذه المناطق المواجهة للقمر تحدث ظاهرة الجزر، ويحدث اختلاف في الارتفاع الخاص بظاهرة المد وفقاً لاختلاف موقع القمر في مداره بالنسبة لكوكب الأرض والشمس.
ويبلغ المد أقصى ارتفاع له في طور المحاق والبدر، ويعود السبب وراء هذا الأمر إلى تواجد الشمس والقمر في نفس الجهة، ويطلق على هذه الظاهرة أم (سيزجي)، وتصبح ظاهرة المد في أقصى حالاتها حينما تحدث ظاهرة كسوف القمر، والتي يقع فيها القمر في مداره بين الشمس والأرض ومن هنا يحدث تأثيراً قوياً للقمر والشمس عند اتحادهما في نفس المدار مع الأرض.
وتكون ظاهرة المد في أضعف حالاتها حينما يتخذ القمر والشمس هيئة الزاوية القائمة المرتكزة على كوكب الأرض، ويطلق على هذه الظاهرة اسم (المد الخائر)، وتحدث هذه الظاهرة خلال الأسبوع الأول والثالث من الأشهر القمرية، والتي تنخفض فيها جاذبية القمر بشكل ملحوظ.
تُعد ظاهرتي المد والجزر من الظواهر الطبيعية ذات الأهمية البالغة والتي ينتج عن حدوثها العديد من الفوائد على كوكب الأرض والتي تتمثل في:
قد يغفل الكثيرين علاقة وثيقة بين ظاهرة الم والجزر والإنسان، والتي أثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة بينهما نوضحها لكم على النحو التالي:
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد توصلننا معكم إلى ختام مقالنا الذي عرضنا لكم خلاله الإجابة على سؤال تؤثر جاذبية القمر في الأرض مما يسبب ظاهرتي المد والجزر ، وللمزيد من الأسئلة تابعونا في موقع مخزن المعلومات.