بحث عن التحليل الاحصائي يوضح لنا أهم المعلومات وخطوات التطبيق التي تضمنتها عمليات التحاليل الإحصائية المستخدمة في مجالات كثيرة، ومنها المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة نظرًا لتحقيقه الكثير من الأهداف الاستقرائية والتنبؤية حال اتخاذ بعض القرارات ووضع الاستراتيجيات المختلفة، ومن خلال موقع مخزن نقدم لكم بحث عن التحليل الإحصائي يشتمل على كافة تفصيلاته العلمية.
إن التحليل الإحصائي هو أحد المفاهيم الرياضية الهام الإلمام بها، لذا وجب الاطلاع على البحث الذي تدور تفصيلاته حوله للعلم بأهميته الكبرى، ومن خلال البحث يتمكن طالب العلم من تقديم موضوع شامل ومتكامل حول التحليل الإحصائي، وتتضح عناصر البحث الهامة في السطور التالية.
مقدمة بحث عن التحليل الإحصائي
تختلف المعاملات بين الأفراد في النمط اليومي تبعًا لاختلاف الغايات والأهداف والأغراض.
وتوجد أنماط عديدة تعمل على تنظيم تفصيلات تلك المعاملات وتحليلها، ومنها التحليلات الإحصائية التي تعد من الأساسيات لدى الباحثين وطلاب العلم.
ويتم استخدام هذا المفهوم على نطاق شامل لكافة المجالات كالعلم الاجتماعي والفيزيائي، وفرضيات علم الرياضيات.
فضلًا عن أن التحليل الإحصائي هام في وضع الدولة وحكومتها لسياسات التنمية وفقًا لبيانات اقتصادية وديموغرافية على نطاق محدد.
وذلك بالاعتماد على إحدى العينات أو الصفات أو المنحنيات المحدد إجراء الدراسة عليها، فهو يساعد في اتخاذ القرارات والعمل على تطويرها بدقة أكبر.
لذا يتصل مفهوم “التحليل الإحصائي” بمجموعة من المفاهيم والعوامل المحددة لإجرائه والاطلاع على نتائجه وفقًَا للمعطيات، وهو ما سنوضحه في بحثنا.
تعريف التحليل الإحصائي
التحليل الإحصائي هو علم يعمل على جمع البيانات في إطار محدد، ثم يحللها بالاعتماد على معايير دقيقة تتبع القوانين الرياضية.
ويهدف التحليل الإحصائي إلى المساعدة في اتخاذ قرار ما، أو التحقق من الفرضيات، أو التنبؤ بعوامل مستقبلية والتخطيط لها.
فهو يُبنى على السلوكيات التي تسبق العينة، والعوامل المتغيرة التي تصيبها.
على سبيل المثال استخدام الفرد لإحدى مرادفات “التوقع” يجعله محتاجًا إلى تطبيق خطوات التحليل الإحصائي سواء بشكل مبسط أو معقد.
فالتوقع مرادفه العلمي “الاستقراء”، ولتطبيقه على عينة ما ينبغي أولًا إجراء التحليل الإحصائي حولها وجمع بياناتها وأمثلتها في نمط حياتنا اليومي.
أساسيات التحليل الإحصائي
يتضمن التحليل الإحصائي على عدة عناصر أساسية تعمل على تنظيمه وتطبيقه بنجاح، فهو ليس إجراء عشوائي رياضي بل له خطوات وعناصر محددة، وتتمثل أساسياته فيما يلي:
الوسيط: هو من مقاييس النزعة المركزية الهامّة؛ حيث يتم تقسيم العينة إلى اثنين، وترتب القيم بشكل تصاعدي أو تنازلي.
المتوسط: هو من مقاييس النزعة المركزية الهامة للغاية؛ نظرًا لتجميعه القيم كلها ثم قسمتها على عددها، فيساعد في الحكم على قيم مجموعة ما.
المدى: يقيس المقدار الذي تتباعد فيه العينات، فيتم طرح القيمة الصغرى من القيمة الكبرى.
التباين: يشير إلى مقياس التشتت في علم الإحصاء، حيث تُربّع القيم الانحرافية وينتج عنها التباين مع القيم المتوقعة.
الانحراف المعياري: هو مقياس إحصائي للتشتت يشير إلى مدى التبعثر، وامتداد المجالات في مجموعة من البيانات.
تاريخ التحليل الإحصائي
ظهرت بدايات التحليل الإحصائي ومفاهيمه ومصطلحات الاحتمالات في رونق العصر الإسلامي بالقرن الثامن ميلاديًا.
وكان ظهور تلك المفاهيم ناتج عن إنجازات وبحوث مؤسس علم العروض العربي الخليل بن أحمد الفراهيدي في مؤلفه “التشفير”.
حيث قام باستخدام أنظمة التبديل والتوليف، ومن خلالها تم استنباط علوم رياضية وإحصائية عدة.
وأول العلماء الذين استخدموا مفاهيم الاستدلالات الإحصائية من العرب هو الباحث أبو يوسف يعقوب إسحاق الكندي.
وكان ذلك في القرن التاسع من الميلاد، والباحث يعقوب الكندي يعد الأول ممن أصدروا كتابًا يصف طرق استخدام التحليل الإحصائي بالتفصيل.
بالإضافة إلى “تحليل التردد” المستخدم في فك النصوص المشفرة، وفيما بعد استنبط من كتابه أسس ومعايير العلم الإحصائي وتحليل الشفرات.
أيضًا ظهر دور علماء العرب في باب التحليل الإحصائي وتحديد أسس هذا العلم عندما أدخل الشاعر ابن عدلان “علي الموصلي” مفهوم حجم العينة في تحليل التردد.
وكان ذلك في الفترة بين القرن 12-13 ميلادي، وتبعهم بعد ذلك علماء أوروبا وغير العرب.
فأول مرة ظهرت بها مفاهيم التحليل الإحصائي كانت على يد أحد علماء بريطانيا بالقرن 17 ميلادي، واسمه جون جرونت.
حيث عمل العالم جون على وضع عدة أسس رياضية إحصائية، وطوّر من نظرية الاحتمال.
مع بدء القرن 20 ميلاديًا تم إدخال الإحصاء ضمن الأنظمة الرياضية، وأدخلت معه عدة مصطلحات كالارتباط والانحدار والمعيار وانحرافهم.
واستخدمت التحليلات الإحصائية في كثير من الأغراض كحساب أطوال وأوزان الإنسان، ثم تطورت إلى وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية للمشاريع وغيرها.
أهمية التحليل الإحصائي
إن التحليلات الإحصائية لها أهمية كبرى في كثير من مجالات الحياة، فتتمحور تلك الأهمية حول أهداف عامة يرغب الباحث في تحقيقها من خلال العمليات الرياضية الإحصائية.
يساهم التحليل الإحصائي في التعرف على عينات ودراستها وتطبيق عوامل الاستقراء المستقبلية.
يساعد على وضع ملاحظات وضوابط تنبؤية للمستقبل المجتمعي، والتوزيع السكاني ونموّه.
تحويل البيانات من النمط المنفرد إلى المجمع، فتصبح حاملة لمعنى ومفاهيم.
ارتباط النتائج الإحصائية بالعلوم الإنسانية والأهدام المجتمعية البحثية.
الإجابة عن تساؤلات عديدة حول السلوكيات الإنسانية، وتصنيف المدن بالمجتمع.
القدرة على تحليل ظاهرة اجتماعية محددة وحصر العوامل والنتائج المستنبطة منها.
تحصيل الكثير من المعلومات والبيانات الدقيقة حول العينة المجرى عليها التحليل الإحصائي.
خطوات التحليل الإحصائي
التحليل الإحصائي لا يتم من خلال خطوات عشوائية غير محددة، بل ينبغي على مطبقه أن يسير وفق أسس ومعايير، وتتمثل خطوات التحليل الإحصائي في الآتي:
معايير تحديد نوع التحليل الإحصائي
الخطوة الأولى من إجراء تحليل إحصائي تتمثل في تحديد من أي الأنواع هو التحليل الإحصائي المجرى على العينة أو البيانات؟ حيث يحدد نوعه وفق عدة معايير هي:
تحديد نوع البيانات.
تحديد نوع الرابطة أو العلاقة المرغوب إجراؤها في التحليل.
حصر المغيرات المرغوب إجراء الدراسة والتحليل عليها.
التعرف على مستوى المتغيرات.
الفرق بين الاختبار الإحصائي المعلمي والغير معلمي
من خطوات التحليل الإحصائي التفريق والتمييز بين الاختبارين المعلمي وغير المعلمي؛ وذلك حتى يحصل الباحث على نتائج أكثر دقة وذات قيمة أكبر، ويتمثل الفرق بينهما في الآتي:
تحليل إحصائي معلمي
تحليل إحصائي غير معلمي
هو الذي تكون جميع بياناته محصورةً في مقياس المدة الزمنية نفسها مع ضرورة تحديد المجتمع الخاضع للدراسة طبيعيًا، فيتمكن الباحث من الانتباه ووضع البارامترات المتصلة بعين الاعتبار.
هو الذي تكون بياناته غير متوفرة في المقياس الزمني نفسه فنوع البيانات رتبي لا غير، ويكون توزيع المجتمع حرّ
معايير اختبار فرضية التحليل الإحصائي
تتمثل الخطوة الثالثة من إجراء التحليل الإحصائي في اختبار الفرضيات تبعًا لعدة معايير هي:
أن يحدد الباحث معطيات فرضية العدم.
أن يحدد الباحث معطيات الفروض التجريبية.
أن يحدد الباحث المستوى الدلالي الملائم لاختباراته الإحصائية.
حصر بارامترات مستوى الدلالة الإحصائي
يعتمد تحديد البارامترات على عنصرين أساسيين هما:
عدد اتجاهات الاختبار: حيث إن التحليلات الإحصائية تتضمن اتجاه أو اثنين فأكثر، ويستند ذلك إلى أنواع المؤثرات التي ترغب جهة تطبيق الإحصاء في إخضاعها للدراسة.
درجة الحرية: تشير إلى أهداد القيم التي يمكن أن تتغير عندما تُحسب خواص إحصائية محددة لها.
مشكلات التحاليل الإحصائية
توجد عدة مشكلات قد تتعرض لها العينات في التحاليل الإحصائية، فتؤثر على الدقة والخبرات المنعكسة في النتائج، ففي بعض الأحيان قد يتعرض الباحث لمشكلات التالية على الرغم من إلمامه بكافة الطرق والآليات الناجحة:
إغفال بعض الجوانب المؤدي إلى الإضرار بعامل العمومية.
بعض مشكلات دراسة العينة.
اختيار المقاييس الإحصائية الخاطئة.
إغفال المناهج الوصفية حال إجراء التحليلات الإحصائية على كافة العينات.
خاتمة بحث عن التحليل الإحصائي
ختامًا نكون قد علمنا بأن النتائج المستنبطة من التحليلات الإحصائية توفر علينا سهولة الوصول إلى معلومات كثيرة حول الظواهر المتعددة في المجتمعات وغيرها، مما يساعدنا على تطوير الخطط المستقبلية بعد إنشائها، واستقراء قيم العينات لاتخاذ القرارات الصحيحة.
بهذا نكون قد عرضنا بحث عن التحليل الاحصائي كامل وشامل لغالبية عناوين ومفاهيم التحليلات الإحصائية، ونتمنى لكم الوصول إلى الفائدة المرجوة.