اي التراكيب تستعمله البرمائيات للمحافظة على اتزانها المائي
تتبع البرمائيات نمط حياة مميز ومختلف نوعًا ما عن باقي الحيوانات، حيث إنها تمتلك خصائص عديدة تمكنها من التكيف مع الحياة بسهولة، كما لديها هياكل تساعدها في إتمام بعض العمليات الحيوية بفاعلية، ومن أبرزها الهيكل المسؤول عن المحافظة على اتزانها المائي، لذا ومن هذا المنطلق يتوارد سؤال اي التراكيب تستعمله البرمائيات للمحافظة على اتزانها المائي بكثرة في الامتحان، ففيما يلي سوف نذكر لكم إجابته بالتفصيل:
الكلى هي الجزء الذي يحافظ على اتزان البرمائيات المائي:
إذ إن الخيارات الأخرى التي تذكر في السؤال كالأغشية الرامشية، وأغشية الطبلة وكذلك مثانات العوم ليست صحيحة.
فالأغشية الوامضة هي المسؤولة عن تشكيل الجفن حول العين ووقايتها من الأمراض وترطيبها، في حين أن أغشية الطبلة تفصل بين الأذن الخارجية والوسطى، أما مثانات العوم فهي تعمل مثل الرئتين أي تساعد على التنفس وتوجد في الأسماك العظمية.
لذا وبلا شك يحدث الاتزان المائي من الكلى فهذه الوظيفة الأساسية لهذا العضو في البرمائيات.
ما هي البرمائيات
عقب الإجابة عن سؤال اي التراكيب تستعمله البرمائيات للمحافظة على اتزانها المائي، فإننا في النقاط التالية سنشير إلى تعريف البرمائيات:
البرمائيات هي عبارة عن طائفة تنتمي إلى شعبة الحبليات، حيث إن هذه الشعبة من مملكة الحيوان.
وهي أيضًا الحيوانات الفقارية ذات الأربعة أطراف، إذ إنها تمتلك اثنان أماميان بالإضافة إلى اثنان خلفيان.
ومن الجدير بالذكر أنها تبدأ دورة حياتها بشكل شائع في المياه.
إذ تقوم بتطوير أجسامها تدريجيًا إلى أن تتمكن في النهاية من العيش على اليابسة.
ومن أهم فئاتها هي الضفادع والسمادر والعلاجيم بالإضافة إلى السيسيليان والسمادل.
أما عن شكلها فإن صغارها لها شكل محدد يختلف تمامًا عن تلك المكتملة النمو.
ويجب العلم بأن البرمائيات منتشرة في مختلف أنحاء العالم، إذ تتركز في معظم التضاريس، وتسكن في أغلب القارات عدا القارة القطبية الجنوبية ويبلغ عددها نحو 7400 نوع.
خصائص البرمائيات الجسدية
إليكم فيما يلي بأهم الخصائص الجسدية التي تمتلكها البرمائيات:
المشي على أربعة أرجل
تمتلك أغلب الكائنات البرمائية 4 أرجل.
حيث إن البعض يستخدمونها في السير على اليابسة في حين أن البعض الآخر يستفيد منها في دفع جسمه ونفسه في الماء.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أنواعًا لديها ذيلًا مثل السمندل.
الجلد الرطب
من أبرز خصائص البرمائيات الجسدية أنها تمتلك جلدًا في غاية الرطوبة.
إذ يقوم بمساعدتها عند الغوص في البرك أو السباحة في الأنهار على امتصاص الأكسجين للتنفس والذي يكون ذائبًا في الماء.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يساعدها في الاحتفاظ بنسبة من الماء داخلها عند الخروج منه.
فالبرمائيات تتطلب أن يكون جلدها رطبًا دائمًا لكي تنضج ويكتمل نموها لذا نرى بأنها عادةً تكون قريبة من الأماكن التي يوجد فيها الماء.
صغر الحجم
صُنفت البرمائيات كأصغر أنواع الفقاريات، وذلك لأن طولها لا يتعدى 15 سنتميتر.
كما أن وزنها لا يزيد عن 60 غرام.
فمن المعروف أن أصغر ضفدع في العالم حجمه تقريبًا ليس أكتر من الحجم المعروف لعقلة الإصبع.
ومع ذلك فإنه هناك أنواع كبيرة نوعًا ما في الحجم ولكنها نادرة مثل السمندر الياباني فهو يسكن في اليابان حيث أنهار المياه العذبة، ويبلغ طوله نحو متر ونصف أو أكثر.
خصائص البرمائيات الأحيائية والسلوكية
أما عن الخصائص الأحيائية للبرمائيات فإنها تتجلى في الأمور الآتية:
من ذوات الدم البارد
تستطيع البرمائيات بتغيير درجة حرارة أجسامها من خلال التكيف مع درجة الحرارة التي تحيط بها، لهذا فإنها تُصنف من ذوات الدم البارد.
ويعزى السبب وراء ذلك إلى افتقارها القدرة على تدفئة أو حتى تبريد أجسامها بشكل داخلي.
فعلى سبيل المثال عندما ترغب في تبريد أجسامها تقوم بالبحث عن أشعة الشمس لتمتص منها الحرارة وتدفأ وتصبح نشطة.
وفي حالة ارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير فإنها تتجه للاختباء في حجر أسفل الأرض أو في أي ملجأ يتسم بكونه ظليلًا.
التنفس بواسطة الجلد
من الخصائص الأحيائية المميزة لدى البرمائيات هو التنفس الجلدي والذي يتم من خلال اتحاد الجهاز التنفسي وجهاز الدوران لديها مع أغشيتها الجلدية.
فجلد هذه الكائنات مزودًا في طبقته الإسفنجية بغدد متنوعة تقوم بتعزيز الوظائف الفسيولوجية الحيوية مثل التنفس ونقل الماء إلى جانب تنظيم الأيونات كما هو في جلد الضفدع.
ويُجدر بالإشارة إلى أن عملية تبادل الماء والأيونات والغازات بين كل من البرمائيات وبيئتها تتم بواسطة شبكة واسعة من الشعيرات الدموية الجلدية.
ويجب العلم بأنها تستعين بالاستراتيجيات الخيشومية وكذلك الرئوية لكي تتنفس إلى جانب التنفس الجلدي.
الجهاز السمعي المكتمل
لدى الكائنات البرمائية عضو مزود بأنسجة حسية يطلق عليه الحليمة البرمائية.
حيث يجعلها حساسة للصوت لا سيما ذو الترددات المنخفضة.
فالسلمندر يستجيب لتردد الصوت الذي يصل إلى 244 هيرتز والكائنات الأخرى تستجيب للتردد الذي يبلغ 218 هيرتز.
النظر الجيد
تمتلك البرمائيات عيون كاملة النمو بها جفون وقنوات متشابكة وغدد.
كما يوجد فيها عضلات تساهم في جعلها موجودة داخل أو فوق الرأس بالإضافة إلى أنها تسمح لها بإدراك الألوان وعمق الأشياء.
ومن الجدير بالذكر أن عيون البرمائيات تجعلها قادرة على التمييز بين أطوال الضوء الموجية المختلفة.
فعلى الرغم من عدم توافر نقاط شبكية فيها إلا أن المجال البصري لديها يتسم بكونه عاليًا الحساسية.
وبالنسبة لشبيكة العين لدى هذه الكائنات فهي يوجد بها 4 مستقبلات ضوئية إذ إنها تجعلها مقارنةً بالبشر أكثر حساسية للألوان وقادرة على رؤية التغييرات الدقيقة.
الغدد المفرزة للسم
الجهاز المناعي بالنسبة للبرمائيات والمساهم في محاربة العديد من الأمراض هو جلدها.
فهو يوجد به غدد تقوم بإفراز السموم للدفاع عن النفس من الأمراض الجلدية وكذلك الجهازية ومن الحيوانات المفترسة.
كما يوجد به غدد تفرز المخاط لجعل الجلد رطبًا ومرنًا طوال الوقت إلى جانب المحافظة على توازن أجسام البرمائيات.
من الحيوانات اللاحمة
تتغذى البرمائيات على الحشرات والكائنات اللافقارية الصغيرة، وهو ما يساهم في تعزيز توازن الأنظمة البيئة.
أما عن البرمائيات الكبيرة مثل ضفدع العجل الأمريكي فهو يتغذى على الكائنات الكبير كالطيور والثعابين والجرذان أو البرمائيات من نفس جنسها أو القوارض.
وتتم عملية التغذية لدى البرمائيات من خلال استخدام لسانها الطويل في جذب والتهام الفريسة.
استشعار الطاقة الضوئية
يستطيع الكائن البرمائي استشعار الطاقة الضوئية.
وهذا يتم من خلال استعمال الهياكل الموجودة في جسده الأخرى وليس العينين.
فمثلًا يعمل جلد هذا الكائن بمثابة عضو حساس للطاقة الضوئية، إذ إنه في بعض الأحيان يحل محل الرؤية.
دورة حياة البرمائيات
تمر دورة حياة البرمائيات بأربع مراحل، وهم كالآتي:
وضع البيوض: تقوم البرمائيات بوضع بيوضها أسفل الماء وتظل تحميها إلى أن تفقس وتذهب للبقاء على اليابسة.
فقس البيض: في المرحلة الأولى تستقر البرمائيات لا سيما الأسماك تحت سطح الماء ثم يتكون لديها الخياشيم والتي تمتص من الماء الأكسجين ثم تتطور وتتحول الخياشيم إلى رئتين، إلى أن تصل لمرحلة البلوغ وتخرج إلى اليابسة لتعيش فترة ثم تعود للمياه مرة أخرى، وتضع بيوضها.
تناول الطعام من قِبل الصغار: تتغذى يرقات البرمائيات على الطحالب والنباتات وذلك في البداية، فمع تطورها تصبح لاحمة وتأكل الحيوانات المائية ذات الحجم الصغير.
تبدل تركيب الصغار: تستغرق اليرقات بضعة أشهر لاكتمال تطورها ونموها، فبمجرد نمو الرئتين وتتمكن من التنفس وتظهر أرجلها الخلفية والأمامية تدفع نفسها خارج الماء وتعيش على اليابسة ويساعدها على ذلك أيضًا اكتمال جهازها الهضمي.
الخروج لليابسة: لا تخرج يرقات البرمائيات لليابسة والعيش فيها بدلًا من الماء إلا عندما تتطور أجسامها بالكامل.
البيئة التي تتواجد فيها البرمائيات
تسكن البرمائيات بيئات محددة، فمن أبرزها:
المناطق الرطبة: مثل البرك والبحيرات والمسطحات المائية والأنهار.
الغابات الاستوائية: ويفضلها ضفدع الشجر.
الأماكن الجافة: فهناك أنواع تظل شهورًا تحت الأرض في الأوقات الحارة إلى أن يأتي موسم الأمطار.