معظم دورة حياة الخلية تكون في الطور البيني، ولمن لا يعلم ما هو الطور البيني فهو عبارة عن أكبر مدة تأخذها الخلية حتى تكتمل دورتها، ولكن عند التحدث عن الخلية البشرية فهي تأخذ حوالى يوم كامل حتى تنتهي من دورتها، أما بالنسبة إلى الخلايا الخاصة بالثدييات فإنها تعتبر سريعة الدوران، تتواجد في الأمعاء والوقت التي تستغرقه في دورتها يقدر بعشرة ساعات.
وعند التكلم عن ما هي التغييرات التي تحدث للطور البيني فسوف نستعرض التغييرات التي تحدث للخلايا الجديدة خاصة قبل مرحلة الانقسام ويتم إطلاق عليها لقب المرحلة التجهيزية وتأخذ تلك المرحلة ما يقارب من 90% من المدة الكاملة للدورة، توجد في الدورة الكاملة العديد من الأطوار وهي الانقسام الفتيلي والانقسام السيتوبلازمي.
مراحل الطور البيني للخلية
سوف نقوم بذكر مراحل الطور البيني للخلية خلال السطور التالية وهي عبارة عن:
جي 1: هي من أوائل المراحل الخاصة بالطور البيني ويتم إطلاق عليها لقب مرحلة الفجوة ويحدث فيها تضاعف واضح في حجم الخلية وعدد الانقسامات بها، وتكون المسؤولة عن إكمال جميع المراحل هي كتلة بناء جزيئية.
وتعتبر هنا الخطوة المصيرية للخلية احتمالية استمرارها في دورتها الخلوية حتى تستطيع الانتقال إلى مرحلة التركيب أو تتوقف الدورة وتعيد نفسها مرة أخرى إلى الكور جي 0 حتى تستطيع الدخول إلى دورة جديدة.
ويمكن أن يحدث لها شيء ثالث وهو التمايز بمعني أنها تصل المرحلة إس وهي يتم إطلاق عليها لقب مرحلة التركيب التي يتوجب فيها حدوث انقسام واضح في الخلية.
أس: المرحلة الثانية من الطور البيني ويحدث فيها ازدياد واضح في الحمض النووي الذي يتواجد في الخلية، تعتبر الوظيفة الرئيسية للخلية خلال تلك المرحلة إنها تعمل على إعداد نسخة من الحمض النووي بداخل النواة ثم تعمل على إعادة تنظيم الجسيم المركزي مرة أخرى حتى يتم عزل الحمض النووي بعد ذلك.
تبدأ تلك المرحلة عند حدوث انقسامات في نسبة البروتين في مرحلة جي 1 ثم تحدث انقسامات في الخلية.
يرجع سبب ازدياد حمض النووي بسبب وجود أزواج من الصبغيات داخل الخلية وبطريقة تلقائية يحدث إنتاج الهيستون، وهكذا يوجد 23 زوج من الكروموسومات في الخلية.
جي 2: كنتيجة تلقائية من مرحلة إس وحدوث ازدياد في نسبة الحمض النووي تتجه الخلية للاتجاه للمراحل الأخرى حتى تستطيع إكمال دورتها الكاملة، ويحدث خلال المرحلة إنتاج كمية من البروتين ويحدث ازدياد في نمو الخلايا، وهكذا يتم إنشاء معزل يتكون من الأنيبيبات الميكروية.
خلال تلك المرحلة يجب التأكد من صحة الخلية وأنها سوف تستطيع الاستمرار في إكمال دورة حياتها.
المسؤول في تلك المرحلة في تعديل وإصلاح المشاكل في الخلية هو الروتين الوزني بي 53.
مرحلة انقسام الخلية
تتمون مرحلة انقسام الخلية من مراحل مختلفة وسوف نقوم بذكرهم بشكل تفصيلي خلال الفقرة التالية وهي:
الانقسام
يوجد بداخله العديد من المراحل وهي تتمثل في التالي:
المرحلة الأولية: يحدث خلال تلك المرحلة وصول كروموسومية النواة وينقسم فيها غلاف النواة إلى حويصلتين صغيرتين يوجد بداخل كل واحدة جهاز جولجي كامل ويتكون بداخلها أيضا الشبكة الإندوبلازمية ثم يحدث بعد ذلك اختفاء النواة ثم تنقسم الكروموسوم بسبب تحركها بصورة متوازية.، وتعبتر الأنابيب الدقيقة هي المسؤولة عن تأسيس المغزل الذي يحدث فيه جميع الانقسامات التي تحدث بين الجسيمات المركزية.
المرحلة الأولى
يحدث خلال تلك المرحلة اكتمال نمو بقية العمليات التي تحدث في المرحلة الأولية ويحدث فيها ترابط بين هيكل الخلايا والكروموسومات وهيكل الخلايا حتى نصل لانتهاء الغلاف النووي ، ويحدث في خلال تلك المرحلة استمرار عملية النمو في المغزل الذي يتكون في المرحلة الأولية ويتم فيها تكوين العديد من الأنابيب الدقيقة والتي تتصل بالمنطقة النووية السابقة ثم يحدث انفصال في الكروموسومات بشكل أكبر وينتج عنه ترابط بين الكروماتيدات والأنابيب الدقيقة التي تحدث في مركز الخلية.
الطور الاستوائى
يحدث في تلك المرحلة محاذة كل الكروموسومات التي توجد داخل النواة ويتم إطلاق عليها اسم المستوي الاستوائي لأنه يوجد في نصف طريق الخلية خاصة بين أقطابها وبذلك تلتف الكروماتيدات حول بعضها البعض بعناية شديدة ويحدث ازدياد في عدد الكروموسومات بشكل كبير.
الطور الطوري
يحدث في خلال تلك العملية انقسام في الكروماتيدات الشقيقة عند الخط الاستوائي خاصة في السنترومير وبذلك يتحول الكروماتيد إلى كروموسوم سوف يتم بعد ذلك سحب كل كروموسوم بالإضافة إلى كل جسيم مركزي يتصل به بالإضافة إلى الأنابيب الدقيقة وهكذا يمتد الخلية بشكل كبير مما يؤثر على تداخل الأنابيب مع بعضها البعض في لوحة الطور.
الطور البعيدة
خلال تلك المرحلة تنقسم الكروموسومات ويذهب كل واحد منهم في قطب ثم تبدأ عملية الانهيار فينقسم العازل الذي تكون خلال المرحلة الأولى إلى مونومرات، ويتم استخدامها في تكوين كلا من الخلايا والهيكل الخلوي الخاص بالخلايا الجديدة، وبذلك يحدث عكس جميع مراحل النمو التي حدثت في المراحل السابقة التي نتج عنها الكروموسومات.
الانقسام الخلوي
يحدث خلال تلك المرحلة انقسام تكويني للسيتوبلازم مما ينتج عنه تكوين خليتين ابنتيتين ولكن يجب العلم أنه يوجد فرق هنا في تلك العملية بين الخلايا النباتية والخلايا الحيوانية، لأنه في الخلية الحيوانية يحدث الانقسام الخلوي من خلال الأنابيب الدقيقة وذلك عند حدوث انقباض في الخلية.
يتكون نلك الأنابيب من الأكتين والميوسين ونسبة من البروتينات التي تساهم في تقلص العضلات، أما بالنسبة إلى الانقسام الذي يحدث في الخلية النباتية فهو عبارة عن حدوث انقسام في السيتوبلازم ويحدث نتيجة عنه إنشاء جدار خلوي من جديد ويتم إطلاق عليه لقب لوحة الخلية ويتم إنتاج خليتين من جديد.
تتكون لوحة الخلية من حويصلات صغيرة الحجم تلتحم مع بعضها البعض في مغزل المرحلة النهائية، وذلك من أجل بناء بنية مستديرة ، وهنا يرجع السبب وراء تكوين غشاء الخلية إلى الحويصلات الصغيرة، وتكون المرحلة النهائية هي عبارة عن التالي قيام الحويصلات بالالتفاف حول الخلية حتى تدخل مع الخلية الأم، ثم يحدث انقسام في الخليتين وهكذا يتكون السليلوز ويعمل على تحول لوح الخلية إلى جدار خلوي من جديد.
سبب إصابة الخلايا بالسرطان
يرجع سبب وجود مرض السرطان بسبب نمو عدة خلايا غير منضبطة وهناك عدة دراسات تدل على أن كل أنواع السرطان يحدث بسبب وجود عدة طفرات تحدث بشكل متتالي تعمل على تنشيط انقسامات التي تحدث في الخلية بشكل كبير ويحدث تخطي واضح في مرحلة فحص الخلية خاصة أثناء انقسامها لذلك لا تستجيب لموت خلايا المبرمج، لذلك يحدث تطور سريع في مرض السرطان.
يتم إرجاع السبب الحقيقي وراء مرض السرطان هي المنظمات الإيجابية أما المنظمات السلبية تعمل على منع حدوث الأورام السرطانية، ولكن يجب العلم أنه هناك بعض عوامل خارجية أو وراثية تتسبب في تطور الخلايا السرطانية، وبذلك نستنتج أن بعض أنواع مرض السرطان تكون سببها الرئيسي عامل وراثي ولكن لا يمكن القول إن العوامل الوراثية هي الوحيدة المسؤولة عن مرض السرطان فأحيانا يكون السبب في حدوثه الحياة والبيئة المحيطة.
