ابحث عن أي موضوع يهمك
يعد سيدنا يوسف عليه السلام واحداً من أنبياء الله سبحانه وتعالى، وهو صاحب أشهر القصص التي ذٌكرت في القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام تم وصفها بأحسن القصص، حيث قال الله تعالى في سورة يوسف في الآية رقم 3 “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ“.
سيدنا يوسف هو الابن الحادي عشر لسيدنا يعقوب عليهما السلام، أرسل الله عز وجل سيدنا يوسف لبني إسرائيل بهدف هدايتهم، ويجب أن ننوه أن سيدنا يوسف عليه السلام نبي مٌقدس في كافة الأديان الإبراهيمية التي تتمثل في ” الديانة الإسلامية”، و “الديانة المسيحية”، و “الديانة اليهودية”، وله سورة في القرآن الكريم تسمى سورة يوسف وتتكون من مائة وأحدى عشر آية.
ذكرنا في الفقرة السابقة أن سيدنا يوسف هو واحداً من أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام، ومن ثم تكمن الإجابة في أن سيدنا يوسف له أحد عشرة أخاً، ومن ثم يكون لسيدنا يعقوب أثنا عشر ولداً، ويكون سيدنا يوسف عليه السلام هو أصغر إخوته، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الأخوة لم يكونوا أشقاء لسيدنا يوسف عليه السلام، حيث تزوج والده سيدنا يعقوب أكثر من مرة، ويكون لسيدنا يوسف أخ واحد فقط شقيقاً له يُسمى “بنيامين”، وبقية الأخوة فهم إخوته من أبيه فقط.
أسلفنا في الفقرة السابقة أن لسيدنا يوسف عليه السلام أخ شقيق واحد فقط يُسمى “بنيامين”، ومن خلال النقاط التالية نذكر أسماء إخوته:
تضم قصة سبدنا يوسف عليه السلام التي جاءت في القرآن الكريم العديد من المحن التي تعرض لها طيلة حياته، ومن خلال النقاط التالية نذكر بشكل سريع هذه المحن بالترتيب:
رأى سيدنا يوسف عليه السلام في منامه أن هناك أحد عشر كوكباً يسجدون له والقمر والشمس يسجدون له، ومن ثم اتجه إلى أبيه ليقص عليه الرؤية، وتعد هذه الرؤية من أشهر القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، وتفهم أبيه الرؤية ونصحه بأن لا يخبرها لأحد، حيث جاء في القرآن الكريم في سورة يوسف في الآية رقم 4 ورقم 5 ” إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ، قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ“.
حيث تشير الرؤية على خير وتمكين يناله سيدنا يوسف عليه السلام في حياته المستقبلية، وعلم الأب أن هذا الأمر سوف يتسبب في إزعاج إخوته، الذين أضمروا في نفوسهم الغيرة منه؛ بسبب حب أبيهم الزائد له وتفضيله له عنهم، ومن ثم أخذ إخوته به ورموه في البئر، بسبب الغيرة منه ولكن ذلك دون أن يعلموا الرؤيا.
بعد ذلك تعرض سيدنا يوسف عليه السلام إلى العديد من الشدائد وأصيب بالعديد من الابتلاءات، ودخل السجن لمدة سبع سنوات، ولكن كشف الله عنه الظلم واستدعاه ملك مصر ليكون من المقربين إليه وأحد وزرائه، وتم تحقيق الرؤيا التي شاهدها في منامه عندما أتاه إخوته ووالداه مرتحلين إلى مصر، حيث رفع أبويه على العرش وخرّ إخوته له سجداً وبذلك تكون قد تحققت الرؤيا، والدليل على ذلك ما جاء في الآية رقم 100 من سورة يوسف ” وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ“.