ابحث عن أي موضوع يهمك
نقدم إليكم في مقالنا اليوم إجابة سؤال اول من وضع التاريخ الهجري ، يعد التقويم الهجري واحدا من التقاويم التي يتم اعتمادها بين دول العالم كافة، ويجدر بالذكر أنه يوجد أربعة تقاويم على المستوى العالمي، ويتمثلون في الآتي ” التقويم الميلادي، التقويم الهجري، التقويم الفارسي، والتقويم الصيني”، ولكن يُكثر اعتماد واستخدام التقويم الهجري من قبل العديد من الدول العربية، ولاسيما الدول الإسلامية، ومن أشهر الدول التي تستخدم هذا التقويم ” المملكة العربية السعودية”، كما يتم استخدامه في المناسبات الإسلامية فقط من قبل العديد من الدول الأخرى، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على اول من وضع التاريخ الهجري.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على أول من وضع التقويم الهجري، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ومن الجدير بالذكر أنه ثاني الخلفاء الراشدين، الذين كان أولهم الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضى الله عنه، وقام الخليفة عمر بن الخطاب بوضع التاريخ الهجري بناء على الأشهر العربية، ويجب أن ننوه أن التقويم الهجري بدأ حسابه من وقت الهجرة النبوية، التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ليكون أول يوم من السنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرم الذي وافق اليوم السادس عشر من شهر يوليو لعام 622 ميلاديا.
يُطلق على التقويم الهجري أنه التقويم العربي أو التقويم الإسلامي أو التقويم القمري، يتم تحديد بداية شهور السنة الهجرية بناء على دورة القمر، تتكون السنة الهجرية من اثنى عشر شهر، بينما تكون عدد أيامها يتراوح ثلاثمائة وأربعة وخمسون إلى ثلاثمائة وخمسة وخمسون يوما، ويتم الاعتماد على هذه الشهور من قبل المسلمين كافة بهدف معرفة الأشهر الحرم، وشهر رمضان المبارك، وشهر ذي الحجة الذي يتم فيه أداء فريضة الحج، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشهور تحدد عدة الحامل وعدة المطلقة، بالإضافة إلى معرفة موعد دفع الزكاة، ويجب أن ننوه أن كلا من المملكة العربية السعودية ودولة المغرب العربي يعتمدان التاريخ الهجري كتاريخ أساسي لهما.
يتساءل الكثير من الناس في الدول العربية عن السبب في تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم، ومن ثم تكمن الإجابة في أن هذا المُسمى يكون نسبة إلى الهجرة النبوية التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث انتقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتأتي هذه الهجرة من أهم وقائع التاريخ الإسلامي، ومن ثم بدأت الدولة الإسلامية عصرها الجديد الذي يقوم على الرمة فيما بين الناس والمودة والتسامح.
جاء تحديد التاريخ الهجري بدءا من الهجرة النبوية التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، ووضعه الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، حيث أرسل إليه أبو موسى رضى الله عنه كتابا يقول فيه ما يلي ” يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ”، ومن ثم قام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بتجميع الناس وقال بعضهم “أرِّخ بالمبعث”، وبعضهم قال: “أرِّخ بالهجرة”، فقال سيدنا عمر: “الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرِّخوا بها”، وقد كان ذلك خلال السنة السابعة عشر، فلما اتفقوا قال بعضهم: “ابدأوا برمضان”، فقال عمر: “بل بالمحرم، فإنَّه منصرف الناس من حجهم”، فاتفقوا على ذلك. وروي أيضًا أن رجلًا قدم من اليمن، فقال:” رأيت باليمن شيئًا يسمونه التاريخ، يكتبونه من عام كذا وشهر كذا، فقال عمر: هذا حسن فأرِّخوا، فلمَّا جمع على ذلك قال قوم: أرِّخوا للمولد، وقال قائلاً: للمبعث، وقال قائلاً: من حين خرج مهاجرًا، وقال قائلاً: من حين توفي، فقال سيدنا عمر: أرِّخوا من خروجه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ثم قال: بأي شهر نبدأ؟ فقال قوم: من رجب، وقال قائلاً: من رمضان. فقال عثمان: أرخوا المحرم، فإنه شهر حرام، وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج”.
يتم استخدام التقويم الهجري كتقويم رسمي من قبل العديد من الدول العربية ولاسيما دول منطقة الخليج العربي، بينما يوجد عدد من الدول العربية الأخرى التي تستخدمه في تحديد المناسبات الدينية ومعرفة الأشهر الحُرم فقط، حيث يتم استخدامه في تحديد موعد الشعائر الإسلامية والصوم وتحديد موعد الحج، والأعياد الدينية، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد عدد من الدول العربية الإسلامية قد حولت اعتمادها في التاريخ من التقويم الهجري إلى التقويم الميلادي الذي يستخدم في المعاملات المالية والجوانب الاقتصادية ويرجع السبب في استخدام هذا التاريخ الأخير إلى اعتماده من قبل كافة الدول على المستوى العالمي.
تتشابه السنه الهجرية مع السنة الميلادية في عدد الشهور حيث يتكون كلا منهما من اثنى عشر شهرا، بينما يختلفا في عدد الأيام حيث يكون أعداد الأيام في الأولى يتراوح ما بين 354 إلى 355 يوما، بينما يكون عدد الأيام في الثانية ثابت وهو 365 يوم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الترتيب:
ويجب أن ننوه أن الأمة الإسلامية يُفرض عليها الصيام في الشهر التاسع من السنة الهجرية وهو شهر رمضان، كما يتم أداء فريضة الحج في الشهر الأخير من السنة الهجرية، وهو شهر ذي الحجة، ويحدد أعياد المسلمين في شهر شوال وهو عيد الفطر، بينما يكون عيد الأضحى في شهر ذي الحجة.
تم تقسيم شهور السنة الهجرية إلى قسمين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك التقسيمات:
يكون لكل شهر من السنة الهجرية معنى خاص به، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسماء: